هل الغش من كبائر الذنوب

هل الغش من كبائر الذنوب ، التعامل في الأمور المادية والتجارة وغيرها يستلزم الأمانة، فتعد الأمانة من محاسن الاخلاق ، وهذا من تمام التعاملات والأمور بلا منازعات بين الاشخاص، ومن غير إثارة شرور في المجتمع، وعلى العكس من ذلك فإن الخداع والغش يجلب البغضاء والويلات والتشاحن على المجتمع بين الاشخاص، لهذا في السطور القادمة من خلال موقع الجنينة سوف نقوم بذكر إجابة سؤال هل الغش من كبائر الذنوب ، بالإضافة الى اننا سوف نقوم بذكر كل من حكم الغش في الامتحانات و ذم الغش في السنة النبوية.

هل الغش من كبائر الذنوب

العديد من أهل العلم كالذهبي ذهبوا إلى أنّ الغش يعد من كبائر الذنوب ، فالغش في الشريعة الإسلامية محرم قطعاً، والغش محرم في الصنائع والبيع والأعمال جميعًا، ولا ينبغي التهاون بتزييفها أو أعمالهم على المسلمين، ولو كان العالم قد عامله صاحب العمل بالسوء فينبغي على العامل عد الغش فيها وإتقان صنعته .
والشيخ ابن عثيمين رحمه الله ذكر قائلاً: “ويجتنب الغش في جميع المعاملات، من بيعٍ، وإجارةٍ وصناعةٍ، ورهنٍ، وغيرها، وفي جميع المناصحات والمشورات؛ فإنَّ الغش من كبائر الذنوب، وقد تبرأ النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فاعله فقال صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((من غشَّنا فليس منا))، وفي لفظ: ((من غشَّ فليس مني))، والغش: خديعة، وخيانة، وضياع للأمانة، وفقد للثقة بين الناس، وكل كسب من الغش فإنه كسب خبيث حرام، لا يزيد صاحبَه إلا بعدًا من الله”.

حكم الغش في الامتحانات

أهل العلم تم سالهم عن حكم الغش في الامتحانات، فكانت اجابتهم أنّه لا يجوز للطالب أن يغش مطلقًا وهو محرم قطعاً، والشيخ ابن باز رحمه الله قد ذكر قالاً:
“الغش في الامتحان محرم ومنكر كالغش في المعاملات، وقد يكون أعظم من الغش في المعاملات؛ لأنه قد يحصل له وظائف كبيرة بأسباب الغش، فالغش محرم في الامتحانات في جميع الدروس؛ لقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: من غشنا فليس منا ولأنه خيانة، فالواجب على الطلبة في أي مادة أن لا يغشوا، وأن يجتهدوا في الاستعداد حتى ينجحوا نجاحًا شرعيًا”.

ذم الغش في السنة النبوية

في السنة النبوية الشريفة ورد العديد من الأدلة التي تظهر مسألة هل الغش من كبائر الذنوب، ومما ورد في الصحيح من أحاديث في ذلك ما يأتي:

  • قوله صلَّى الله عليه وسلَّم من حديث معقل بن يسار رضِي الله عنه قال: “ما مِن عَبْدٍ اسْتَرْعاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً، فَلَمْ يَحُطْها بنَصِيحَةٍ، إلَّا لَمْ يَجِدْ رائِحَةَ الجَنَّةِ”.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي”.

الى هنا وتنتهي سطور هذا المقال الذي قمنا فيه بذكر إجابة سؤال هل الغش من كبائر الذنوب ، بالإضافة الى اننا قمنا بذكر كل من حكم الغش في الامتحانات و ذم الغش في السنة النبوية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *