الحكم الشرعي للاحتفال بيوم الأم

الحكم الشرعي للاحتفال بيوم الأم ، الاحتفال بعيد الأم أصبح من العادات المتبعة في كل عام، حيث أنه يعتبر كيوم وطني أو عيد قومي والجميع يقومون بالاحتفال فيه بأمهاتهم مع العلم أن هناك الكثير ممن هم فاقدين لأمهاتهم ويسبب لهم ذكري هذا اليوم الكثير من الألم والحزن ولكن بشكل عام، في هذا اليوم تتميز الأم والتي من المفترض أن تكون مميزة في كل الأيام.

الحكم الشرعي للاحتفال بيوم الأم:

ولكن لماذا لا نسأل أنفسنا هل يجوز أن نحتفل بعيد الأم، وهل عيد الأم حلال أو حرام، أو هل نظرنا إلي تفسير العلماء ومفسرين الدين وما رأيهم بعيد الأم، أو ما الحكم الشرعي تجاه هذا اليوم والذي اتخذناه عيداً لنا ونقوم به بمظاهر احتفالية مبهجة دون العلم بشرعيته أو عدم شرعيته.

اقرأ أيضاً:حكم الاحتفال بعيد الام ابن عثيمين

الحكم الشرعي لعيد الأم:

فقد أجمه معظم العلماء المفسرين والمفتين الشرعيين بأن عيد الأم هو بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وأن هذا اليوم لا أساس لوجوده ولا التعامل به في الدين الإسلامي ولا حتي في الشرعية الإسلامية ككل، ومن ناحية أخري الأم هي أعظم شيء علي الأرض وهي هدية عظيمة رزقنا بها الله عز وجل ولكن هذه الهدية الغالية لا تحتاج لأن نحتفل بها لكي نعبر لها عن حبنا وعن برنا لها، الأم هي أم في كل الأوقات والشرع رأيه واضح في هذا الصدد إذ أن الاحتفال بهذا اليوم يعد بدعة ومما يوقعنا في الضلالة وفي عمل فعل ليس له في الدين أساس من الصحة، كما جاء عن ابن العثيمين كذلك في هذا الأمر وأفتي رحمه الله بأن هذا العيد هو ابتداع وليس في الدين سوا عيدان للمسلمين وهما: عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك، وبخلاف هذه الأعياد لا يوجد، وبذلك نجد بأن رأي الشرع حازم ولا يوجد به أي شكوك تجاه هذه الفتوة الشرعية التي صدرت عن أكثر من علامة ومفتي ومفسر في الشريعة الإسلامية، والقرآن الكريم غني بالآيات القرآنية التي تعظم الأم والمرأة ولا تنتقص منها ولكن وجود احتفال للأم هو من محدثات الأمور التي لا أصل لها من الصحة في الشريعة الإسلامية.

وإنه لمن الأجدى والأبر لنا أن نكون منصفين بحق الأم أن نقوم بمساعدتها وأن نطيعها وأن نحترمها ونقدرها، وألا نغضبها وأن نجعل كلامها فوق رؤوسنا، فهي الأم الحنونة والمربية والأخت والصديقة وهي الحياة بكل معانيها، ومكانتها عالية وكبيرة في الإسلام وعند المسلمين والمرأة بنفسها لها قدرها العالي الذي حفظه الإسلام وعمل علي رفعته، والإسلام هو أول من حفظ للمرأة حقوقها وكرامتها وعدم تشريع الاحتفال بالأم أو بعيد الأم تحديداً ليس انتقاصاً منها ولكن لم يأتي من القرآن أو السنة  أو الشريعة بأكملها ما يحلل ويجيز الاحتفال بمثل هذا اليوم .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *