بعد فترة الولادة قد تواجه الأمهات مشكلة بكاء طفلها الرضيع المستمر ولا تعرف سبب هذا البكاء أو طريقةالتعامل معه وخاصة في السنة الأولى من الأمومة ، حيث يزجد عدة أسباب مختلفة لبكاء الرضيع المستمر فقد يكون بسبب الجوع أو مشكلة صحية لا تعرفها الأم ، و عبر المقال التالي سنتعرف على سبب بكاء الطفل الرضيع المستمر.
سبب بكاء الطفل الرضيع المستمر
يوجد مجموعة من الأسباب الرئيسية لبكاء الطفل والتي قد تعمل على مساعدة الأم الجديدة على تعلم كيفية فك شفرة هذا البكاء ، و من هذه الأسباب ما يلي:
الجوع
الجوع هو واحد من الأسباب الأكثر شيوعًا لبكاء الرضيع ، خاصةً إذا كان حديث الولادة فكلما كان الطفل سنه أصغر ازدادت احتمالية إحساسه بالجوع ،و حسب مركز الأطفال ، فإن معدة الطفل صغيرة ولا تتمكن من تحمل الكثير ،لذلك لن يمر وقت طويل قبل أن يحتاج إلى الأكل مرة ثانية ، فإذا كان الطفل يرضع يجب إطعامه على الفور ، وعندما يكتفي سوف يتوقف عن الرضاعة ويظهر هادئًا ،و إذا كان يستخدم حليبًا صناعيًا ، فقد لا يحتاج إلى المزيد من الحليب لفترة ساعتين من الوقت على الأقل بعد المرة الاخيرة.
الحاجة إلى النوم
ربما يكون سبب بكاء الطفل هو حاجته للنوم ، فقد يحتاج الطفل لوالديه لوضعه في وضع نوم مريح حيث يكون بقماط ، و يتم وضعه على ظهره لينام وقد يشعر الرضّع بقليل من الغضب والانفعال ، لكنهم ينامون بعد ذلك.
المغص
في حال كان الطفل يبكي بشكل مستمر لكنه يتمتع بصحة جيدة فقد يكون ذلك بسبب إصابته بالمغص و يمكن للأم أن تعرف متى تحاول القيام بتهدئته لكنه لا يستجيب لجهودها ، وقد يشد قبضته أو يشد ركبته أو ظهره ،و ترتبط مشاكل المغص أو البطن ، على سبيل المثال ، بعدم تحمل شيء ما في حليب الثدي أو نوع من التركيبات ، أو قد يكون متعلقا بالغازات أو الإمساك أو ارتجاع المريء ،و إذا لم يهدأ الطفل بعد تدليك بطنه وظهره بزيت الزيتون أو وضعه على بطنه وفرك ظهره ، واستمر في البكاء المفرط ، فينبغي اصطحابه إلى الطبيب للتأكد من عدم وجود شيء خطير ،و من الضروري معرفة أن المغص عند الرضيع يصل إلى ذروته عند شهرين ، و في الغالب يختفي من 3 إلى 4 أشهر.
اقرأ أيضاً : أفضل خافض حرارة للأطفال و نصائح لتقليل الحمى عند الأطفال
التسنين
يبدأ غالبية الأطفال في التسنين في فترة ما بين 6 إلى 12 شهرًا ، وقد يبدأ البعض في التسنين مبكرًا في عمر 4 أشهر ، وعندما يبدأ الألم يصبح بكاء الطفل أمرًا لا مفر منه والاستيقاظ أثناء الليل ،و قد يؤدي لانتفاخ اللثة و إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ، ويمكن استعمال خافض الحرارة الذي يسمح به للأطفال وفقاً للعمر ، و القيام بتدليك اللثة للمساعدة على تهدئته أيضًا.
المرض
في حال كان الطفل يشعر بالمرض وبعض الألم ، فمن الاحتمال أن يزيد بكائه أكثر من المعتاد ، حيث تعتاد الأم على بكاء الطفل الطبيعي ، ومدى شدته فإذا لاحظت أنه يبكي بقوة أكبر وأطول من المعتاد ولم تنجح معه جميع سبل التهدئة ، فقد تكون هذه علامة على مرضه ، أو أنه يعاني من شيء ما وعليه يجب على الأم زيارة الأخصائي على الفور.
الى هنا نختم مقالنا الذي تناولنا فيه للأسباب المختلفة لبكاء الطفل الرضيع المستمر ، حيث يوجد عدد من الأسباب و النصائح اللازم عملها عند بكاء الطفل في كل واحدة من هذه الأسباب.