هل يجوز شرب حليب الزوجة، وما هي الأفعال التي تجوز أثناء العلاقة الزوجية؟ وما تلك التي لا تجوز ومحرم فعلها؟ ولمعرفة الجواب عن سؤال هل يجوز شرب حليب الزوجة والأسئلة الأخرى المرتبطة به سيأخذكم موقع الجنينة من خلال هذا الموضوع في جولة سريعة.
هل يجوز شرب حليب الزوجة،
شرع الله عز وجل الزواج وأحل لهم في العلاقة الزوجية بين الأزواج مباح فيها كل شيء، فيما عدا ما حرم الله، حيث إن الهدف منها هو التكاثر، واستمتاع كل طرف بالآخر بطريقة شرعية، لكن قد يحدث بعض من الأفعال والتصرفات التي يجهل الأزواج حكمها في الشرع.
على سبيل المثال من تلك الحالات رغبة الزوج بشرب حليب ثدي زوجته، لذا يتساءل الكثير حول حكم الشرع عما إذا كان يجوز للزوج شرب حليب الزوجة؟ وقد أجمع جمهور الفقهاء على أن ذلك جائز، ولا تحرم عليه زوجته.
الدليل على جواز شرب الزوج لحليب زوجته
ذكرنا سابقاً أن الحكم الشرعي في هذا السؤال هو الجواز، فلا يوجد ما يمنع أن يقوم الزوج بشرب حليب الزوجة لكن ربما قد يشتبه الأمر على بعض الأشخاص بسبب نزول بعض من آيات القرآن المتعلقة بالرضاعة.
في (سورة البقرة) قال: الله -سبحانه وتعالى- “وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ” فالمقصود هنا من الوالدات هي المرأة الوالدة أو الأم التي ولدت، وبناء على ذلك يكون الإرضاع الذي يُبنى عليه التحريم هو رضاع الوالدة والرضاع الذي تم في فترة سنتين من عمر الولادة، وهذا ما أجمع عليه أهل العلم.
هل يجوز شرب حليب الزوجة ابن عثيمين
بهذا الخصوص الشيخ الجليل (محمد بن صالح العثيمين) رضاع الشخص الكبير لا يؤثر لأن المؤثر هو ما كان خمس رضعات فأكثر في الحولين قبل سن الفطام وبالتالي عند قيام الزوج بشرب حليب زوجته لا يصبح ابن لها.
ففي حديث رواه مالك بن عامر أبو عطية الوادعي فقال: “أنَّ أبا موسى أَتَاهُ رجلٌ فقال إنَّ امرأةً ورِمَ ثديُها فجعل يَمُصُّهُ ويَمُجُّهُ فدخل بطْنَهُ فقال لَا أُرَاها تصلُحُ له فَأَتى ابنَ مسعودٍ فسأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ فقالَ لم تحرَّمْ عليْكَ إنما يحرِّمُ مِنَ الرضاعِ مَا أنبتَ اللحمَ وشدَّ العظْمَ ولا رِضاعَ بعدَ فطامٍ فقيلَ لِأَبي موسى فقال لا تسأَلُوني عن شيءٍ ما أقامَ هذَا بينَ أظهُرِنا مِنْ أَصْحَابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم” هذا دليل اعتمده العلماء في حكم جواز شرب الزوج حليب زوجته.
فوائد شرب حليب الزوجة
بعد أن تطرقنا للإجابة عن سؤال هل يجوز للزوج شرب حليب الزوجة؟ وكانت الإجابة أنه جائز شرعاً ولا شيء في ذلك، سنذكر هنا تنظيم الإسلام للجماع بين الزوجين على النحو الآتي:
- نظم الإسلام العلاقة بين الرجل والمرأة بالزواج وجعل هدفها السامي هو تكاثر النسل، فمن السنة قول هذا الذكر قبل العلاقة الزوجية، فعن عبد الله بن عباس- رضي الله عنه- يقول: قال: رسول -الله صلى الله عليه وسلم: “وأنَّ أحدَكم إذا أتى أَهلَهُ قالَ بسمِ اللَّهِ، اللَّهمَّ جنِّبنا الشَّيطانَ وجنِّبِ الشَّيطانَ ما رزقتَنا، فإن قَضى اللَّهُ بينَهما ولدًا لم يضرَّهُ الشَّيطانُ”. وقد شُرع هذا الدعاء للزوجين.
- من وصايا الرسول- صلى الله عليه وسلم- أن يغتسل كلٍ من الزوجين قبل الجماع مع التطيب.
- أن يبدأ الزوج بالتلطف مع زوجته ومداعبتها قبل الجماع حتى تحدث التهيئة النفسية لها قبل حدوث الأمر.
- يجوز للزوج كما أشرنا أن يستمتع بجسد زوجته كيفما يشاء بإستثناء أن يقوم بجماعها من الدبر وهو ماتم النهي عنه وتحريمه نهائياً، فقال الله -تعالى- في كتابة الكريم: “نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ” البقرة:223.
طريقة الإسلام في تنظيم العلاقة الزوجية
أي أن المقصود أن يكون الجماع من المكان الذي يحدث منه طريقة الحمل وإنجاب الأطفال وقد قال: الرسول- صلى الله عليه وسلم- بنص صريح عن النهي عن جماع الزوج لزوجته من الدبر: “إنَّ اللَّهَ لا يَستَحيي منَ الحقِّ، لا تأتوا النِّساءَ في أَدبارِهِنَّ”.
- نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن إفشاء ما يحدث بين الرجل وزوجته لأي شخص كان.
- من آداب الجماع الشرعية أثناء العلاقة أن يطيل كل منهما حتى يتم الاكتفاء والإشباع لكلٍ منهما.
- من آداب الجماع الشرعية بعد الجماع وجوب اغتسال الزوجين للطهارة، فقد قال الله- تعالى في كتابه العزيز: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
إلى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان هل يجوز شرب حليب الزوجة ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب موقع الجنينة يتمنى لكم التوفيق في كل الامور.