موضوع عن حقوق الجار ، مرحباً بكم في موقع جنينة ، يعتبر موضوع حقوق الجار واحد من أهم الموضوعات التي يجب على الأمة الإسلامية العمل بها من أجل بناء مجتمع مسلم خالي من المشاكل ومليء بالمحبة والوداد ، ومن خلال مقالنا سوف نتعرف على الجار ، والجار في الإسلام ، وحقوق الجار ، وكل ما يتعلق بالموضوع.
تعريف الجار
يعرف الجار على أنه من جاورك ودخل في حدود الجوار ، ويختلف أنواع الجيران ، حيث هناك جار مسلم وغير المسلم ، وهناك أنواع كثيرة في الجيرة مثل الجار في البيت والمدرسة والعمل وغيرها ، حيث أن اسم الجار لا يقتصر على القريب في السكن ، فالجار هو أول من يفرح في فرحك ويحزن في حزنك ، وهو أول من يقوم بمساعدتك إذا وقع لك مكروه ، فالجار أقرب الناس لجاره ولا بد أن تقوم بينهما علاقة متينة مبنية على الاحترام والاحسان والتقدير.
الجار في الإسلام
أهتم الدين الإسلامي اهتماماً كبيراً في العلاقات الاجتماعية بين الناس حيث قد أكد الإسلام في الكثير من الاحاديث النبوية عن حق الجار ومعاملته معاملة حسنة سواء كان مسلم أو غير مسلم ، أو عرق عن غير عرق ، حيث حث الإسلام على معاملة الجار بسورة حسنة ومواساته في الفرح والحزن وتفقد حاله وكف الاذى عنه والكثير من مظاهر الإحسان الاخرى التي ذكرها الإسلام ، ومن الأحاديث النبوية الشريفة عن الجار كما يلي:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيصْمُتْ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ).
- عن أبي شريح العدوي خويلد بن عمرو -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيَسْكُتْ).
- عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (قُلتُ يا رَسولَ اللهِ، إنَّ لي جَارَيْنِ فَإِلَى أيِّهِما أُهْدِي؟ قَالَ: إلى أقْرَبِهِما مِنْكِ بَابًا).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (يا نِساءَ المُسْلِماتِ، لا تَحْقِرَنَّ جارَةٌ لِجارَتِها ولو فِرْسِنَ شاةٍ).
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُهم لصاحبِه، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ خيرُهم لجارِهِ).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: لا يَمْنَعْ جَارٌ جَارَهُ أنْ يَغْرِزَ خَشَبَهُ في جِدَارِهِ، ثُمَّ يقولُ أبو هُرَيْرَةَ: ما لي أرَاكُمْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ، واللهِ لَأَرْمِيَنَّ بهَا بيْنَ أكْتَافِكُمْ).
واجبنا نحو الجار
يعتبر الجار أول من تلجأ إليه عن حدوث المصيبة ، وأول من يفرح في فرحك ويحزن في حزنك ، حيث على الناس الإحسان إلى جيرانهم والقيام في الواجبات الإنسانية تجاههم ، ومن الواجبات التي عليك القيام بها نحو جارك كما يلي:
- إكرامه والإحسان إليه.
- كف الأذى عن طريقه.
- معاملته معاملة حسنة.
- مشاركته في أفراحه وأحزانه.
- مساعدته إذا كان يريد المساعدة.
- الستر عليه إذا عرفت عنه سر.
- رد السلام عليه.
- الدعاء له بالهداية إذا كان غير مسلم.
- التبسم في وجهه.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي كان يتحدث حول موضوع عن حقوق الجار ، وتعرفنا على الجار ، والجار في الإسلام ، وواجبنا نحو الجار ، ونرجو أن نكون قد أوصلنا لكم المعلومات الكافية حول هذا الموضوع ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.