من هو المهندس الذي صمم الحرم المكي، حيث انه الشخصية العبقرية العربية التي كان لها الفضل في تصميم المباني التاريخية والإشراف عليها ، إلى جانب تأليف مجموعة من الكتب الهندسية وقائد دفة العمارة الإسلامية ، ووضع حجر الأساس لارجاع مجد المسلمين وقوتهم وإثبات قيمتها ، ومن خلال المقال التالي سنتعرف من هو المهندس الذي قام بتصميم الحرم المكي.
من هو المهندس الذي صمم الحرم المكي
إن المهندس الذي قام بتصميم الحرم المكي هو محمد كمال إسماعيل مهندس معماري من أصل مصري وهو من مواليد الثالث عشر من سبتمبر 1908 م بمدينة ميت غمر بالدقهلية، اختاره الملك فهد بن عبد العزيز لتصميم توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي ، وذلك بعد أن تابع إنجازاته في مساجد مصر فقام بإصدار مجلدا عنه تمت ترجمته إلى لغات عديدة وانتشرت شهرته إلى خادم الحرمين الشريفين والعالم كله ،و يعد أول مهندس توسع في العصر الحديث درس الهندسة الملكية من جامعة فؤاد الأول في مطلع الثلاثينيات من القرن العشرين ، بعدها سافر إلى فرنسا حيث نال شهادة الدكتوراه في الهندسة المعمارية ليكون أصغر من حصل على هذا اللقب في الهندسة ، و رجع إلى مصر لتصميم أبرز المصالح الحكومية والمباني الشهيرة في مصر من بينها ميدان التحرير ومحكمة العدل العليا ومسجد صلاح الدين كذلك.
و بسبب إبداعه لفترة طويلة للغاية ، فقد أطلق عليه لقب شيخ المهندسين المعماريين ، والجدير بالقول أن عملية التوسع تمت في سن 75 بروح شاب مليئة بالسعادة كنتيجة لعظمة فعله الديني ،حتى أنه رفض كثيرًا قبول رسوم العمل على التصميم ، لكنه وافق في النهاية استجابةً للرغبة الملحة لخادم الحرمين الشريفين ، وبالنسبة عن حياته الشخصية ودقته في العمل وانشغاله بالدراسة ، فلم يتزوج حتى سن 44 ، لكنه تزوج ولديه ابن واحد فقط ، وتوفي عن عمر يناهز الخامسة والتسعين في 2 أغسطس 2008.
أعمال محمد كمال اسماعيل
نال محمد كمال إسماعيل على لقب أصغر طالب ومهندس وحاصل على شهادة الدكتوراه ، وكان إسماعيل من المهندسين البارزين في مصر ، فكتب أعماله الضخمة بماء الذهب ، ومن أبرزها :
- كلف بمهمة توسيع الحرمين الشريفين “مكي ومدني” في عهد الملك فهد.
- أشرف على إنشاء مجمع المصالح الحكومية المشهور بمجمع التحرير.
- صمم دار القضاء العليا بجمهورية مصر العربية.
- أشرف على هندسة وتصميم مسجد صلاح الدين بالمنيل.
- تأليف كتاب موسوعة المساجد المصرية.
- و قام بالإشراف على تصميم وبناء مصلحة التليفونات.
توسعة الحرم المكي
يقع الحرم المكي بكامله في مكة المكرمة وتحديداً بجهة الغرب من المملكة العربية السعودية ، حيث نجده في وسطه الكعبة المشرفة ، أقدس بقعة إسلامية على وجه الأرض ، والمسجد الحرام فيه صلاة واحدة تساوي 100،000. صلاة.
حيث بدأت فكرة التوسيع بالظهور مرة أخرى خلال فترة الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود ، وكذلك الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ، حيث نتج عن التوسع إزالة الأبنية التي ضيقت المصلين وتوفير التوسع بمحطات تبريد ومداخل عديدة لاستيعاب الزوار في أوقات الذروة ، و تظل العملية التوسع حتى يومنا هذا في مرحلتها الثالثة ، والتي تسعى أولاً وقبل كل شيء إلى إنشاء واستغلال المساحة في الحرم المكي بشكل كامل.
الى هنا نختم مقالنا الذي تناولنا فيه من هو المهندس الذي صمم الحرم المكي ، كما تتطرقنا لأبرز أعمال الهندسية و عملية التوسعة في الحرم المكي.