من أخلاقيات الإنترنت ، إن العالم الذي يكتظ بالاكتشافات التكنولوجية والعلمية التي باتت تغزو حياتنا وتؤثر فيها بشكل يومي، لا بل أصبحت هذه المستحدثات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، وكل شئ يتم اختراعه أو الدخول في مداره يكون له وجهين مختلفين والانترنت هو احدي الأمور التي غزت حياتنا وأصبحت حاجة ضرورية لنا ولا يمكن الاستغناء عنها.
من أخلاقيات الإنترنت :
لكل شئ نقوم باستخدامه أسس تضبطه وأخلاقيات معينة نلتزم بها حتي لا نخرج عن الهدف الذي نسمو إليه، والانترنت من أكثر الأشياء التي دخلت حياتنا وأثرت بنا بشكل ايجابي خاصة عند استخدامه في نطاق العلم والتعلم أو للاستفادة من المعلومات والخبرات كما وأنه يسهل العمل ويجعل العالم قرية صغيرة ويجعلك تلف العالم كله وأنت جالس في بيتك، لكن عند الاستخدام للانترنت هناك أخلاقيات يجب اتباعها والالتزام بها .
هناك بعض الضوابط والأخلاقيات الخاصة عند التعامل مع الانترنت ونذكر منها:
1. الأخلاقيات الخاصة بالحوار:
يجب أن يقوم الحوار علي أن يكون ضمن الإطار الأخلاقي السليم الذي لا يشوبه شائبة ولا يأخذ معني آخر لاختلاط المعني وأن يكون قائماً علي أساسيات الحوار البناء والمفيد لجميع الأطراف.
2. أخلاقيات أخذ المعلومة والقراءة ونشرها:
من الأخلاق التي يجب الالتزام بها عند التعامل مع الانترنت لأخذ معلومة أو نشرها أن ننتقي المعلومات الصحيحة والدقيقة وأن ننسبها لصاحبها الذي قمنا باقتباس المعلومة عنه دون أن ننسبها لأنفسنا.
3. الأخلاق الخاصة بالتعامل مع المرئيات:
أن نرتقي باختيارتنا في متابعة المرئيات المفيدة والتي ترتقي بنا وبأخلاقنا دون أن تمس ديننا الإسلامي ودون أن تكون بلا قيمة ولا تحقق لنا منفعة تذكر.
4. الأخلاق الخاصة بالحفاظ علي الحقوق:
فهناك العديد من المواقع التي نتصفحها ونري عبارة حقوق العرض محفوظة وما إلي ذلك من العبارات التي توضح ملكية الفيديو أو المقال وانتسابه لشخص معين ونحن يجب أن نتعامل بهذا الأمر بأن ننسب الشئ لأصحابه دون كذب أو تزوير.
5. الأخلاق المتعلقة بالملف الشخصي:
يجب الالتزام بخصوصية الملف الشخصي والمعلومات التي تتضمنه فهي معلومات خاصة لصاحب الشأن فقط دون أن يقوم أحداً باستغلالها واستخدامها والتضليل بها.
6. وبعض الأخلاقيات التي تتعلق بالصحة:
والتي من شأنها أن تؤثر بنا فيجب علينا نراعي الصحة وأن لا نتعاطي مع الانترنت لساعات كبيرة وطويلة تهدر طاقتنا وصحتنا فيجب أن يكون ذلك ضمن وقت محدد .
7. أخلاقيات التعامل بين الوالدين والأبناء:
أن يكون قائماً علي الاحترام المتبادل وعلي الثقة بينهما فالآباء يتركون مساحة لأبنائهم ليستخدموا الانترنت مع مراعاة ان يقوموا بمتابعتهم والاطمئنان عليهم عن بعد أن يظهروا لهم ذلك وأن يشعر الأبناء أنهم مراقبين مما يجعلهم معدومي الشخصية، ولكن تتم متابعتهم عن بعد وتقويمهم ارشادهم ونصحهم بما يفيدهم .
في الوقت الذي أصبح الانترنت جزءاً من حياتنا لا يمكننا نكران فضله علينا وأنه ضروري بجعله وسيلة لنا لتسهيل أمور حياتنا فالغرض منه وسيلة وليس كهدف، ونذكر أن لكل شئ سلاح ذو حدين فإذا تم استخدامه بالشكل الأخلاقي والشكل المطلوب الذي يلبي رغباتنا فقد نكون حققنا الهدف من استخدامه الجيد وإذا تم استخدامه بما لا ينفع فهذا يعتبر قتلاً للوقت والجهد وأن يكون وجوده في حياتنا بلا فائدة تذكر.