تفشل معظم الشركات الناشئة ، والعديد منها لا يتجاوز عتبة السنوات الخمس الأولى و هذه بيانات أولية يجب على رواد الأعمال وأولئك الذين يرغبون في مواصلة مشاريعهم التفكير فيها بعناية، لكن أليست الأفكار العظيمة كافية لإنشاء شركات ناجحة؟ هذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل التفكير في إيجاد قواعد لتجنب فشل الأعمال أمرًا ضروريًا وحتميًا ، خاصة وأن معظم المبتدئين في مجال تكوين الأعمال وعالم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يعتقدون أن الأفكار الرائدة فقط أو خطط العمل القوية يمكن أن يضمن النجاح في السوق ، و الصواب هي أن الحقيقة مختلفة تمامًا، و عبر هذا المقال سنعرض اهم اسباب فشل رواد الاعمال الشباب
اسباب فشل رواد الاعمال الشباب
هناك عدد كبير من الأسباب التي حالت دون تحقيق رواد الأعمال الشباب لأهدافهم وتطلعاتهم ، وتسببت في فشلهم لذلك لابد من تحديد هذه الأسباب لتلافيها ، ومحاولة إيجاد حلول فعالة للتخلص منها ، ومن أبرزها ما يلي:
- عدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب
مواجهة المشاكل والأزمات والتعامل مع المواقف المختلفة تتطلب القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة والحاسمة دون تردد أو خوف ، لأن التردد يضيع الوقت ، وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلات وتدهور الأوضاع.
- أزمات نقدية ونقص التمويل
السبب الثاني لفشل رواد الأعمال أو المشاريع الجديدة مرتبط بالسجلات المالية أو إدارة التدفقات النقدية التي تم ذكرها سابقاً ، وهذا الجانب يتعلق بحقيقة أن معظم رواد الأعمال لا يتوقعون أزمة نقدية ناجمة عن عدم التوازن بين الحسابات المستحقة الدفع و علاوة على ذلك ، غالبًا ما يحدث أن المشاريع الجديدة تعتمد الآن على الميزانية القادمة من الإيرادات في المستقبل ، وهذا يعني أنه ما لم يتم تحقيق إيرادات جيدة للمشروع ، فإنه سيخسر هذه الميزانية ويؤدي إلى أزمة مالية.
- سرعة الإستسلام
يشعر بعض رواد الأعمال بالتعب والملل بسرعة ، ولا يجيدون الاستفادة من الأخطاء السابقة ، وهذا خطأ لأن أحد أهم الأشياء التي تساعد رواد الأعمال على النجاح هو التحلي بالصبر والمثابرة ، وامتلاك الإرادة ، والتصميم ، و عدم الاستسلام للفشل ، وتجنب الاستماع إلى أصحاب الآراء والأفكار السلبية.
- سوء الإدارة التنفيذية
السبب الرابع لفشل المشاريع الجديدة هو الجانب التنفيذي حيث يفشل رائد الأعمال في إدارة الصواميل والمسامير وربطها ببعضها البعض أو بعبارة أخرى لإدارة العمل بطريقة فعالة وكفؤة على سبيل المثال ، غالبًا ما لا يشارك العديد من رواد الأعمال في إدارة المشروع بأنفسهم وتركه للآخرين الذين يركزون على الصورة الأكبر على الرغم من أننا لا ندافع عن ضرورة قيام جميع رواد الأعمال بإدارة وتفتيش شركاتهم الصغيرة والكبيرة ، إلا أن قدرًا صغيرًا من المشاركة في العمل اليومي أمر ضروري وحاسم.
- حاضنات الأعمال غير متوافرة
في السنوات القليلة الماضية ، بدأت ثقافة حاضنات الأعمال بالانتشار في العالم العربي ، وهي مؤسسات تقدم الدعم لرواد الأعمال وشركاتهم الناشئة في البداية و قد يكون هذا الدعم ماديًا أو معنويًا ، أو من خلال العلاقات ، توفير المشرفين والخدمات الاستشارية القانونية والتسويقية و حاضنات الأعمال من بين أسباب نجاح بيئة رواد الأعمال في وادي السيليكون ، حيث خرج العديد من الشركات الناجحة من حاضنات الأعمال التي وفرت البيئة المناسبة للعمل في البداية و هناك اتجاه الآن ، خاصة في دبي والدوحة والقاهرة ، لبناء المزيد من حاضنات الأعمال ، لكن دورها لا يزال محدودًا وغير فعال بدرجة كافية.
- عدم توافر رأس المال
يبدأ الكثير من الشباب مشاريعهم بمبالغ صغيرة جدًا ، وفي كثير من الأحيان يهتمون بالإنفاق على أشياء غير ضرورية ، وهذا بالطبع يجعلهم يضطرون إلى الاقتراض من الآخرين ، وهذا بالطبع سيكون له تأثير سلبي على وضعهم المالي ، وسيفقدههم القدرة على الإنفاق على الحملات الإعلانية.
الى هنا نصل لنهاية مقالنا الذي عرضنا فيه مختلف الاسباب الهامة التي تؤدي الى فشل رواد الاعمال الشباب و الشركات الريادية