ما هي اداب الاستماع , سؤال عالق في أذهان العديد من محبي المعرفة. كما نعلم جميعًا، فإن أحد أسس البحث عن المعرفة وطريقة متابعة النوايا هو الاستماع جيدًا، ومن أهل العلم من يرى أنّ أول العلم هو الاستماع، ومنهم من يقدّم النيّة أو الصمت عليه، ولكن ممّا لا شكّ فيه أنّ الاستماع هو شرطٌ رئيسٌ وأساسٌ ثابتٌ في منهج طلب العلم، أولئك الذين يسعون للمعرفة يجب أن يتقنوا الاستماع للأدب، والذي سيتم مناقشته بالتفصيل في المقالات التالية.
ما هي اداب الاستماع
بعد الخوض في تعريفات الاستماع وشرح أنها ضرورية لطلب العلم، من الضروري الخوض في آداب الاستماع التي ذكرها العلماء والخبراء، والتي تشمل:
- الاستماع بانتباه هو الطريقة الأولى للاستماع.
- ولا تقاطع المتحدث حتى ينتهي من الحديث لإظهار التقدير والاحترام.
- وبالمثل، تجنب الاستماع إلى القذف أو المحتوى القبيح في الكلام المسموع، فهذا حرم في الإسلام.
- وكذلك أن يتّسم المستمع بالبشاشة والوجه الطلق، ويبتعد تمام البعد عن الكآبة والعبوس، وكذلك أوصى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جابر بن سليم أبو جرى الهجيمي حينما قال له: “لا تَسبَّنَّ أحدًا و لا تحقِرَنَّ من المعروفِ شيئًا وأن تُكلِّمَ أخاكَ وأنتَ مُنبسطٌ إليهِ وإيَّاكَ و إسبالَ الإزارِ فإنَّ إسبالَهُ من المخيَلَةِ و إنَّ اللهَ لا يحبُّ المخيَلةَ ارفَع إزارَكَ إلى نصفِ السَّاقِ فإن أبيتَ فإلى الكَعبينِ وإن امرُؤٌ شتَمكَ بما يعلَمُ منكَ فلا تَشتُمهُ بما تَعلَمُ منهُ فإنَّ وبالَ ذلكَ عليه”.
- ومن اداب الاستماع أيضًا حفظ العهود وصيانة الأمانة والسر.
أهمية الاستماع
بعد شرح تعريف الاستماع، والتعمق في آداب الاستماع، وذكر بعض خصائص المستمع الجيد، من الضروري الخوض في أهمية الاستماع الجيد، وتكمن أهمية الاستماع في:
- يُعتقد أنه يساعد في فهم الموضوع بدقة والحصول على أكبر قدر ممكن من الوضوح.
- كما أنه يعزز الأسباب التي تؤدي إلى تكوين صداقات، من خلال تبادل الاهتمام بالأفكار المطروحة بين المتحدث والجمهور.
- كذلك إظهار رزانة الشخص وتفهمّه، والاهتمام بما يكون لدى الآخرين.
- كما أنه يساعد على تعلم أساسيات التفاوض بين البشر، وأساسيات عرض البيانات، واكتساب القدرة على التحليل بطرق ووسائل جديدة.
- كما أنه يلعب دورًا كبيرًا في تلاوة القرآن، بالإضافة إلى أنه وفقًا للشريعة الإسلامية يكافأ المعلم الذي يستمع إلى القرآن.
- الاستيعاب الكبير، وتطوّر اللغة لدى الأطفال.
أنواع مهارات الاستماع
علاوة على ذلك، حيث يذكر آداب الاستماع ويظهر أهميته في المجتمع، من الضروري الخوض في أنواع مهارات الاستماع، والتي يمكن تلخيصها على النحو التالي:
- الاستماع: الصمت المطلق حتى يتمكن المستمع من الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات من المتحدث.
- المناقشة: هذا ما يحدث من حيث العطاء والاستلام من أجل الحصول على المعلومات وتبادل الأفكار، وينطبق الشيء نفسه على الدخول في محادثة بين المتحدث والمستمع.
- كذلك الاستماع اليقظ: وهو الاستماع الذي يعتمد على تحليل المعطيات وفهمها، كما حال الطلاب في دروسهم.
- الاستماع النقدي: الانتقال من مرحلة التحليل والفهم إلى مرحلة الحكم.
- الاستماع الهامشي: هو نوع من الاستماع الغافل حيث يشتت ذهن المستمع بأكثر من موضوع واحد.
- وأخيرًا الاستماع الاستمتاعي: وهو ما يكون بغيّة الحصول على المتعة ومداعبة الرّوح.
مراحل ومستويات الاستماع
بعد الحديث عن آداب الاستماع وأنواعه لا بد من الحديث عن مراحل الاستماع ومستوياته، فمن بداية الاستماع إلى نهاية التأمل، مروراً بالاستماع والاستماع والاستماع، تكون التفسيرات التالية على التوالي:
- السمع: هو أحد الحواس الخمس ومتاح بالكامل للجميع.
- السمع: بشكل عام، تستقبل الأذن الصوت.
- الاستماع: وهو ما يكون من الاهتمام و الانتباه و التدقيق فيما تستقبله أذن المرء من الأصوات.
- الاستماع: وهو أعلى حالات الاستماع والتركيز.
- التأمل: و هذا ما يحدث بعد الاستماع لاستخلاص المنافع التي قد تفيد المستمع في شؤونه الدينية و العلمانية.
و الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا اليوم الذي كان بعنوان ما هي اداب الاستماع عبر منصة موقع الجنينة الاخباري مقالٌ فيه تمّ بيان كون الإنصات وحسنه من أهمّ الأسس التي يرتكز عليها طلب العلم، كما تمّ الخوض في بيان أهميّة و أنواع مهارات ومراحل و مستويات الاستماع و شكرا لكم على حسن قراءتكم.