قال أحدهم ” كل أحاديث البشر عابرة الإ أحاديثك فهي بـ وتين القلب عالقة” كلمات رقيقة تعبر عن الحب الشديد والتمسك بالحبيب لكننا نتساءل في حيرة .. ماهو الوتين في الحب؟ وكيف أصبح شرياناً رمزاً للحب، ولماذا موقع الجنينة يجاوب بهذا المقال.
ما هو الحب
الحب هو عاطفة وجدانية يميل القلب فيها مع النفس بمن يحبهما ويرعاهما، وعادة ما يبدأ الحب بالاعجاب والانجذاب نحو شخص أو شيء ما، وذلك قد يُولّد كيمياء متبادلة بين اثنين، والخب هو مفهوم راقٍ وعميق جدًا، وبداية أول شرارة للحب هي التي تنطلق من الأسرة، حيث أن أول ما يواجهه الطفل هو حب أبويه له، ثم حب إخوته، ثم بعد ذلك الحب الذي يجده من أقاربه وأصدقائه وزملائه، ثم بعد ذلك حبه لزوجته وحبها له، وفي كل تلك المراحل تكون هناك طريقة مختلفة للتعبير فيها عن الحب حيث يُعدُّ الحب أحد أسمى المشاعر الإنسانية التي يعيشها الإنسان، وتختلف درجات الحب وطريقته بين الناس، إذ لا يوجد مقياس واحد لذلك، ولكن هو المشاعر الصادقة النبيلة التي تخرج من أعماق القلب.
ما هو الوتين
الوتين هو شريان أساسي ويسمى بالشريان ” الأورطي ” متصل بالقلب إذا انقطع تنقطع حياة الإنسان فوراً فهو مهم جداً للحياة لأنه ينقل الدم لجميع أجزاء الجسم فنجد الكثير من الناس يطلقون كلمة وتين على أشخاص يحبوهم وهذا دليل شدة الحب والتمسك لأن الوتين أصبح رمز من رموز الحب الشديد كتوضيح، إذا انقطع الشريان فلن يبقى الإنسان على قيد الحياة وكذلك اذا ترك الحبيب حبيبته فلن تبقى على قيد الحياة كتشبيهاً
ذكر الوتين في القرآن الكريم
وقد ذُكر الوتين في القرآن الكريم في قول الله: “ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ”، وقد قال الإمام القرطبي رحمه الله: “ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ” أي أهلكناه إذا انقطع نياط قلبه، والنياط هو عرق يتعلق به القلب إذا انقطع مات صاحبه وهذا ينطبق على الحب بين الطرفين، إذا انقطع وتين الحب مات الحب كله.
في نهاية مقالنا نجد أن كلمة الوتين يقصد بها الحب والتمسك الشديد بالمحبوب كما أنه الحياة فإذا فقده فقد الحياة كلها صحيحٌ أنه اسم الشريان المهم والأساسي بجسم الإنسان إلا أنه أصبح الرمز الجميل للحب والتعبير عن المشاعر والتعلق بالشخص المحبوب والتمنى بدوام الحياة معه وعدم مفارقته لأن مفارقته تعني فراق الحياة و يُعدُّ الحب أحد أسمى المشاعر الإنسانية التي يعيشها الإنسان، وتختلف درجات الحب وطريقته بين الناس، إذ لا يوجد مقياس واحد لذلك، ولكن هو المشاعر الصادقة النبيلة التي تخرج من أعماق القلب وحدها من تعبر عن هذا الحب الكبير والباقي ، فأدام الله كل علاقة حبٍ صادقة وأحاطها بالحب والطمأنينة والسلام، وجعل نهايتها جميلة في بيت مغلق.