ما حقيقة الحداثة أولى باك، أن الحداثة قد ظهرت في أوروبا في القرن السابع عشر وتطورت في جميع جوانبها الاجتماعي والسياسي والثقافي، وبالتالي اشدت ذروتها في بداية القرن العشرين، لذلك لم يستقر على تعريف معين بل تطور مع تطور البرجوازية الغربية، حيث تأثر تعريفها في البداية بمفكري التنوير الذين حصروا معناها في العقلانية العلمانية والتقدم المادي والديمقراطية ولكن النتائج السلبية التي أنتجتها البرجوازية في القرن التاسع عشر من خلال شعاراتها الكاذبة واستغلال حقوق العمال وما نتج عنها من الحرب العالمية الأولى والفوضى الحضارية والفكرية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم، وهذا استلزم إعادة النظر في الحداثة وتكليفها بدلالات أخرى لتجديد معناها وفق متغيرات العصر.
ما هي القضية الرئيسية لتلك الحداثة
بدورها يحاول الكاتب هنا تعريف مفهوم الحداثة على أساس تحديد كافة الأوهام الكامنة فيها ومن البحث في أنواعها، مما يؤدي إلى التساؤل عن مدى وجود هذه الأنواع في الحياة العربية.
عناصر الحالة للحداثة
الجدير بذكره أن الكاتب يؤكد أن تلك الحداثة ما هي ضد الزمن، كلحظة راهنة وبعضها يسبقها وبعضها يتجاوزها.
- حيث يعتبر الكاتب أن التناقض مع الموضوعات والأشكال القديمة ، ليس حداثة أو دليلًا عليها بل مجرد مظهر ميكانيكي قائم على فكرة إنتاج التناقض.
- كما يعتقد الكاتب أن وهم التشابه ينبع من الاعتراف المسبق بتفوق الغرب.
- ويؤكد أيضاً المؤلف أن الحداثة في المجتمع العربي مشكلة معقدة، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع وهما الحداثة العلمية وحداثة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الثورية والحداثة الفنية.
- حيث يوضح الكاتب أن مستويات الحداثة تشترك في سمة أساسية ، وهي أن الحداثة رؤية جديدة، وهي في جوهرها رؤية للتساؤل والاحتجاج.
- وبالنهاية يستنتج هنا المؤلف أن تلك الحداثة العلمية غير فعالة في المجتمع العربي وأن الحداثة الثورية هامشية، ومع ذلك وهذا هو التناقض هناك حداثة شعرية عربية.
تركيب وتقويم الحداثة
حيث يستند النص إلى أطروحة مركزية وهي إن مسألة الحداثة في المجتمع العربي مشكلة معقدة. من أجل الدفاع عن هذه الأطروحة، وقد استخدم الكاتب قاموسًا يربط بين مجال الحداثة ومجال المجتمع واعتمد هيكلاً متماسكاً تجلى في التقدم المنطقي للأفكار، بالإضافة إلى هذا التدرج واعتمد الكاتب عشرات أساليب التفسير التي اتخذت النفي والتعريف والتمثيل كنقطة انطلاق، بهدف إقناع القارئ والتأثير فيه أعتقد أن الكاتب لديه تصور صحيح بأن الحداثة في المجتمعات العربية مشكلة معقدة تتطلب رؤية جديدة تقوم على التساؤل والاحتجاج.
لهنا قد وصلنا لختام هذا المقال بعنوان، ما حقيقة الحداثة أولى باك، حيث تعرفنا على ما هي القضية الرئيسية لتلك الحداثة، كما تعرفنا على عناصر الحالة للحداثة، وتحدثنا حول تركيب وتقويم الحَداثة.