الغضب هو عاطفة قوية ، يحفز الناس على معالجة مشكلة ما بشكل استباقي وحاسم ، و لكنه أيضاً يمكن أن يكون مدمراً للشخص والآخرين بشكل كبير، فالاتجاه الذي يتخذه غضبك يعود لك في النهاية ويؤثر على حياتك وحياة من حولك ، و لمساعدتك على استعمال قوتك خلال غضبك بطريقة إيجابية .
حيث من الجدير بالذكر أن الغضب هو انفعال يحدث للإنسان عند غليان دم القلب، لسبب او لآخر ، كما و له تأثير جسدي و عقلي ونفسي على الإنسان، ويشمل التأثير الجسدي، زيادة في سرعة ضربات القلب مع ارتفاع في ضغط الدم.
الغضب في علم النفس:
حيث ينظر علماء النفس الى الغضب على أنه شكل من أشكال رد الفعل و التعامل مع التهديدات الحياتية المفتعلة و غير المفتعلة ، كما و هناك أنواع للغضب ، منها الغضب السريع و المفاجئ ، و هو نوع أو وسيلة مشتركة بين جميع المخلوقات أي بين البشر و الحيوانات أيضاً ، و هناك الغضب المتعمد او كما يسميه البعض الغضب المتأني ، و النوع الثالث من الغضب ، تجد أنه مرتبط أكثر بالمميزات الشخصية أكثر من الغرائز الفطرية ، و أيضاً بالإضافة الى ما سبق ، يعتبر التهيج أيضاً من أنواع الغضب الشديد.
كيف تتغلب علي الغضب؟
- اقبل موقفك و وضعك:
حيث يمكن أن يساعد ذلك بشكل كبير في السيطرة على الغضب الناتج عن إنكار الوضع و عدم قبوله ، و بعد قبول الموقف الذي يغضبك وعدم التنكر له ، يمكنك البدء في العمل على خطة للتعامل مع الموقف أو المشكلة.
- هدئ نفسك:
حيث من السهل أن تتورط في غضب و تسمح لنفسك بالخروج عن السيطرة ، و لكن بدلاً من ذلك ، خذ نفساً عميقاً ، و حاول أن تنصرف عن المكان لبعض الوقت ، فقط افعل ما يناسبك لتهدئة نفسك ، كما و يمكنك أن تأخذ حمام ساخن و أن تفكر في الأوقات الجيدة او أي شيء اخر.
- انظر الى المشكلة وسببها:
عليك أن تفكر في سبب المشكلة أو ما يجعلها مشكلة مزمنة و صعبة ، فإن كنت غاضباً بشأن إجراء قام به شخص ما ، فحاول فهم وجهة نظره.
- يجب أن تدرك تداعيات غضبك:
حيث يجب أن تكون قادراً على رؤية المشاكل التي يسببها الصراخ أو التهديد أو كسر شيء ما بسبب الغضب الشديد.
- وضع حدود للغضب:
حيث عليك أن تستخدم قوة غضبك لوضع حدود لنفسك ، يجب أن لا تتجاوزها أو تخرج عنها ، كما و عليك الحفاظ على حدود حازمة ، في سبيل تحقيق الأهداف التي تريدها ، و ذلك نظراً لأن الغضب قد يؤدي إلى إرباكك و شل قدرتك على التفكير ، فقد تساعدك النصائح السابقة على إعادة توجيه قوة غضبك نحو تحقيق الأهداف البناءة بشكل مستمر.
الأثار الجانبية للغضب على الفرد:
حيث هناك عدد من الآثار الجانبية للغضب ، منها تأثيرات خارجية و أخرى فسيولوجية جسدية ، و من التأثيرات الخارجية ، أنه تتأثر عضلات الوجه و الهيكل العظمي عند الغضب ، كما و تلاحظ أن الوجه محتقن، وعضلات الجبين تتحرك إلى الداخل وإلى أسفل.
غير أن فتحتي الأنف تنفرش باستدارة ، و ذلك بالإضافة الى حدوث التوتر في عضلات الهيكل العضلي للإنسان ، كما و تحدث في نفسية الفرد إجراءات تحذيرية للتحضير لوضعية الهجوم و الدفاع ، كما و يصاحب التغيرات السابقة شعور بالقوة المفرطة و الثقة في النفس ، غير أنه يضعف الغضب المفرط من قدرة الفرد على معالجة المعلومات وحل المشكلات والتحكم في السلوك.
و بهذا نصل إلى ختام المقال الذي من خلاله عرضنا لكم كيف اعالج الغضب في علم النفس . حيث ذكرنا لكم أيضاً الأثار الجانبية للغضب على الفرد.