كيف اتعامل مع الطفل العنيد وأسباب عناد الطفل

حيث سنقدم لكم كيف اتعامل مع الطفل العنيد ، كما يختلف الأطفال في شخصياتهم و استجابتهم للنصائح و التوجيه اختلاف بيّن و كبير بحسب شخصية كل طفل ، و من الشخصيات المعروفة عند العديد من الأطفال شخصية الطفل العنيد الذي لا يستجيب للتوجيه الأبوي أو يعاند في أمور طبيعية مثل تناول الطعام أو النوم المبكر و غيرها من الأمور التي يتحير الوالدان في معرفة أسباب العناد والامتناع عنها.

كيف اتعامل مع الطفل العنيد

حيث أن صفة العناد في الغالب تظهر عند الأطفال من بداية بلوغ الطفل عمر السنتين ، و التي يبدأ فيها الطفل في فهم ما حوله و التعرف على شخصيته و محاولة إثبات نفسه و وجوده عن طريق الرفض المتكرر ، فكما يقال خالف تعرف ، و في الغالب يكون الطفل غير مدرك أنه عنيد أو أنه يسيء الأدب ، و أيضاً من الممكن أنه يعتقد أن ذلك العناد و الرفض هو من باب الحرية و إثبات الوجود ، و من المهم مراعاة تلك الأبعاد النفسية عند الطفل والتعامل معه بطريقة صحيحة لا تكسر نفسيته أو تشعره بالدونية و الإذلال ، و فيما يلي أفضل الطرق التي يمكن عبرها التعامل الإيجابي مع الطفل العنيد:

  • اختيار أسلوب الكلام أو الطلب:

حيث طبع الله  النفس البشرية على حب الاستقلال و كراهية الانقياد و فرض الآراء ، و من المهم مراعاة تلك الجوانب في شخصية الطفل و تنميتها ، و ليس دفنها و كسر عزة الطفل ، و من ذلك الاهتمام باختيار أسلوب الطلب أو الأمر الموجه للطفل، فيظهر الأمر وكأن الطفل هو المتحكم في نفسه وليس أبويه.

على سبيل المثال يمكن للأم أن تخير طفلها بين تناول الموز أم أنه يحب تناول التفاح أكثر ، فيختار الطفل إحدى الفاكهتين و يظن أنه لا يفرض عليه ، كما يمكن على سبيل المثال أن يقول الوالد لطفله هل ستترك الهاتف الآن لتذاكر أم ستتركه بعد عدة دقائق ، فيختار الطفل ما يناسبه و في نفس الوقت لا يكون هناك إجبار في ذلك.

  • التغافل عند عدم تنفيذ الطلب:

يعتبر خلق التغافل من الأخلاق التي تخفى على العديد من الآباء والأمهات في التربية ، فالمتابعة الحادة للطفل و الإصرار على تنفيذ المطلوبات بشكل كامل دون نقصان من أساليب التربية الخاطئة ، و قد علمنا ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم عبر تعامله مع سيدنا أنس ابن مالك رضي الله عنه والذي كان لا يزال صبياً صغيراً يخدم رسول الله صل الله عليه وسلم ، فيقول أن رسول الله ما أمره بأمر فتوانى فيه أو تركه فلامه عليه الصلاة والسلام ، وهذا هو التغافل والتجاوز عن الأطفال في هذه السن المبكرة.

  • إظهار الاحترام للطفل:

و تعتبر من الطرق الهامة التي يمكن عن طريقها علاج العناد عند الأطفال دون التأثير السلبي على شخصية الطفل إشعاره باحترام الآخرين لرأيه ، و أنهم مقدرون لما يقدمه من أعذار أو أسباب للعناد والرفض ، وهو ما يساعد في منح الطفل الثقة بالنفس والشعور بالتقدير ممن حوله ، واحترام الطفل وإظهار ذلك له يكون عن طريق المناقشة الهادئة معه ومحاولة شرح أهمية الاستجابة لما يوجه إليه من نصائح، وفي بعض الأحيان قد يكون من الأفضل التخلي عن الأمر استجابة للطفل وتأجيله لبعض الوقت.

نصائح للتعامل مع الطفل كثير الحركة والعنيد:

  • من الممكن تقليل الأوامر الصريحة للطفل العنيد والحرص على ترك المتابعة الدقيقة لتصرفاته و التغافل عن بعض التوجيهات ما لم يكن فيها إضرار عليه.
  • يجب الحرص على توفير القدوة المناسبة للطفل والتي يميل في الغالب الطفل إلى تقليدها، مثل تعليم إخوته الأكبر منه التصرفات الجيدة والاستجابة أمامه وهو ما يشجع الطفل على التشبه بهم ومحاولة أن يكون مثلهم.
  • تحسين العلاقة بين الطفل ووالديه وبنائها على الحنان و الحب وهو ما يدفع الطفل إلى محاولة إرضاء والديه في كثير من الأحيان.
  • إعطاء الفرصة للطفل في بعض المواقف للتعبير عن غضبه أو عدم استجابته للأوامر وترك توبيخه والتنقيص من شخصيته.

 

و بهذا نصل إلى ختام المقال الذي كان بعنوان كيف اتعامل مع الطفل العنيد وأسباب عناد الطفل ، كما طرحنا عدة طرق ، بالإضافة إلى نصائح للتعامل مع الطفل كثير الحركة والعنيد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *