أن تكون لبقاً في كلامك مع الناس شيء جيد للغاية ويساهم في جعل مكانتك عالية ويجعلك شخص محبوب ومقرب وستحظى باحترام الجميع لذلك نقدم لكم مقالاً بعنوان كيف أكون لبقة في كلامي تابعوا معنا.
اللباقة
يقول الشافعي “الإنسان الناجح هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم، ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم”، فالكلام من صفة المتكلم، وعلى الشخص الاهتمام في طريقة كلامه وكيفية التعبير عنه، فاللباقة في الكلام من أهم الصفات الواجب توفّرها لدى أي شخص، فهو بذلك يحصل على قدرٍ كبيرٍ من الاحترام والتقدير؛ لأنّه قادر على جذب الناس وكسب احترامهم بطلاقة لسانه.
يُراد باللباقة التحسين من التصرُّفات والأفعال والأقوال في التعاملات بين الناس واجتناب المُنكرات والفضاضة، فاللباقة في معاجم اللغة تعني تحرّي الذوق والظرافة واستشراف الأخلاق الطيبة في الحوار والعلاقات.
إنّ المعنى الاصطلاحي لمفهوم اللباقة يُعبّر عن قُدرة الفرد على امتلاك الأساسيّات العامّة للتّعامل مع الآخرين بناءً على ما تَحصّل من مَعرفة الاتجاه الذهني لهم وانطباعاتهم وردود أفعالهم حيال المواقف المتوقّعة، وما يتضمّن ذلك من انتقاء الألفاظ والتعبيرات والإيحاءات والإيماءات وحتّى النبرات الصوتية التي تبعث الرغبة والرّاحة في نفس المُحاور، وتُجنّبه الإحساس بالضيق والاستفزاز والقلق، واللباقة سلوك مُتدرَّب يتنامى بالتدريب والتّوجيه والتّوطين واللباقة ليست في التصرفات فقط، بل بأسلوب الكلام أيضاً، فعلى الإنسان أن يكون لبقاً في كلامه، ويتحدث بطريقة مؤدبة مع الأشخاص الآخرين، في أي مكان يتواجد فيه، سواءً أكان العمل، أو البيت، أو السوق، فيجب أن تعتادَ على أن تكون اللباقة جزءاً من الحياة اليومية؛ لأن التحدث بلباقة مع الآخرين يساهم في كسب احترامهم، وتقديرهم.
كيف أكون لبقة في كلامي
نصائح كي تصبح لبقا في كلامك :
- مواجهة اللقاء الأوّل وتكوين صورته المُميّزة: تعتمد الكثير من الانطباعات على ما يحمله اللقاء الأوّل والنّظرة السطحية من ملامح الراحة أو التّعقيد من خلال الصّورة التي يُظهرها المرء في اللحظات الأولى، ويُنصح في مثل هذه الحالة بتوطين الابتسامة ورسمها بوضوح على معالم الوجه لينعكس اللقاء والحوار بطابع الرّاحة والإيجابية.
- احترام كلام الآخرين: يجب احترام الآخرين عندما يتكلمون، والاستماع إليهم بتهذيب، حتى لو كانت آراؤهم لا تتوافق ورأي الشخص، ولكن عليه الإنصات إليهم بلباقة، والتحاور معهم بطريقة مؤدبة، ومن ثم يرد عليهم رداً لبقاً، حتى ينتهي الحوار بينهم بأسلوب راقٍ.
- اختيار الكلمات المناسبة: على الشخص اختيار الكلمات المناسبة في كلامه، ويجب أن يُحضر الجُمل التي يريد قولها عند جلوسه مع الآخرين، حتى لا يتفوه بكلمات في غير محلها، بل يجب أن يتقيد بأسلوب حديث ثابت، ومتسلسل بطريقة صحيحة، ومن الكلمات اللبقة في التعامل: نعم، بالطبع، لو سمحت، ويجب الالتزام بوضع لقب تقدير للأشخاص الكبار في السن، ولذوي الصفة الرسمية، مثل: حضرتك، وهكذا يتصف أسلوب الكلام باللباقة والتهذيب.
- تجنب رفع نبرة الصوت: في حال كان النقاش يحتوي على أمور معقدة، أو متشابكة، يجب التحدث عنها بهدوء، وتجنب رفع نبرة الصوت، لأي سبب كان؛ فمن عدم اللباقة في الكلام رفع نبرة الصوت أمام الأشخاص الآخرين، فيسبب التحدث بطريقة غاضبة إلى حدوث مشادات كلامية، لذلك يجب أن تكون نبرة الصوت متوسطة، ومسموعة، وبعيدة عن استخدام الصراخ أثناء التكلم.
- الابتعاد عن الانفعال: الشخص اللبق هو الذي لا ينفعل نتيجة حدوث أشياء قد لا تكون ذات قيمة تذكر، فعليه أن يضبط انفعاله أثناء حديثه، حتى لا يمتد انفعاله إلى التسبب بمشكلة كبيرة، وليس من اللباقة الوصول إلى مرحلة حدوث أي مشكلات بين الأشخاص عند تحدثهم معاً، لذلك يجب الحد من الانفعالات التي قد تحدث، ومحاولة إنهاء وجودها، أو التوقف عن الكلام، أو التكلم بشيء جديد.
وبهذا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا الذي كان بعنوان كيف أكون لبقة في كلامي وقد قدمنا لكم العديد من النصائح كي تصبح شخصا لبقا في كلامك ودمتم في أمان الله وحفظه.