غزوة حنين تعد من أعظم العزوات التي حدثت في زمن النبي صل الله عليه وسلم ، اليوم من موقع الجنينة سوف نعرض لكم في مقالنا هذا ، كم عدد المسلمين في الغزوة ومجريات غزوة حنين.
عدد المسلمين في غزوة حنين :
قد كان عدد المسلمين في غزو حنين اثني عشر ألفًا “عشرة آلاف من أهل المدينة المنورة” ,”وألفين من أهل مكة”.
حدثت غزوة حنين في السابع من شوال، في السنة الثامنة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
دارت المعركة في وادي حنين، وهو وادٍ إلى جنب ذي المجاز، بينه وبين مكة سبعة وعشرون كيلو مترًا من جهة عرفات.
السبب الرئيسي لغزوة حنين :
السبب الرئيسي هو فتح النبي صلى الله عليه وسلم لمكة المكرمة،ودخول الناس إلى الدين الإسلامي أفواجًا، وانتشار الدعوة الإسلامية في كل الأرجاء والمناطق .
فكان لهذا الفتح العظيم الأثر البالغ في نفوس القبائل العربية القريبة من مكة المكرمة، ومنها قبيلتي هوازن وثقيف، وقد أجمع رؤساء هذه القبائل.
وأعلنوا مالك بن عوف سيدًا لهم، وجمعوا أمرهم على قتال المسلمين، لاجتثاث طلائع الدعوة الإسلامية ووأدها قبل أن تتوطد أكثر في باقي الأرجاء، فكانت بداية شرارة غزوة حنين .
مجريات غزوة حنين :
انت خطة مالك بن عوف أن يخرج بقومه أجمعين رجالاً ونساءًا وأطفالاً ليشعر كل مقاتل أن كل أهله معه ولا يفر من أرض المعركة ولا يهاب المواجهة.
فوصل خبر ماعزموا عليه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مالك بن عوف كان قد استبق الأمور، وتوجه إلى وادي حنين.
وأدخل جيشه بالليل إلى مداخل ومخارج الوادي، وأصدر لهم أمرًا بأن يرشقوا جيش المسلمين بالسهام بمجرد رؤيتهم لهم.
وفي وقت السحر جهز النبي الجيش، وعقد الألوية، وفرقها بين الناس، وقبل طلوع الفجر توجه المسلمين إلى وادي حنين.
وبدأوءا ينزلون فيه من دون معرفة مخطط المشركين، وبينما هم ينزلون إلى الوادي، إذا بسهام ونبال المشركين تأتيهم من كل حدب وصوب، فانهزم المسلمين راجعين.
ولم يبق مع النبي سوى عدد قليل من الصحابة والتابعين من الأنصار والمهاجرين، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم لقتال المشركين.
ورماهم بحصيات صغيرة، وبمجرد رمي النبي للحصيات بوجوه المشركين كانوا قد انهزموا، وفروا إلى الطائف وتحصّنوا به، وتركوا ورائهم مغانم كثيرة، فأرسل النبي على أثرهم الصحابة حاصروهم وقتلوهم حتى حُسمت المعركة لصالح المسلمين.
وقد ذكرت مجريات ووقائع غزوة حنين في القرآن الكريم فقال تعالى: ”وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِين”
وفي الختام نتمنى ان لا نكون قد اطلنا عليكم بمقالنا عن عدد المسلمين في غزوة حنين ، وكل ما نرجوه ان نكون قد وفقنا في عرض المقال بشكل شيق .