الغالبية من الأخوة يتشاركون في أغلب الأشياء الخاصة بهم ولكن ما مدى صحة عبارة عندما تكون الخزانة مشتركة بين وبين أخي فإنني أخذ الأرفف وهو ويأخذ الأدراج ويسرنا من موقع الجنينة ان نوضح لكم هل هي العبارة صحيحة أم خاطئة
عندما تكون الخزانة مشتركة بين وبين أخي فإنني آخذ الأرفف وهو يأخذ الأدراج
في العادة قد يتشارك الإخوة في الأشياء مع بعضهم البعض، مثل الخزانات والغرف والأسرة والملابس والكثير من الأشياء التي تربط بين الأخوة ، ومن الضروري مشاركة هذه الأشياء بشكل عادل، أي. بالتساوي بين الإخوة، فيقول إذا كان الخزانة مشتركة بين أخيه، فإنه يأخذ الرفوف، وأخوه يأخذ الإدراج فقط: عبارة خاطئة , ووجب العدل بين الأخوة في الرفوف والأدراج
ما هو العدل
يعبر العدل عن الإنصاف، و معاملة متساوية بين كافة الناس والابتعاد عن الظلم والعنصرية والأنحياز
لتحقيق العدل يتحتم على المجتمع وضع قوانين وتشريعات جنائية واجتماعية من أجل المُحافظة على تطبيق مفهوم العدالة بين الناس
يحاول المجتمع من خلال هذه القوانين الاجتماعية تطبيق الإنصاف بين أفراد المجتمع في عدّة مجالات، ومنها التعليم العام المجّاني الصحة، والعمل، بغضّ النظر عن الجنس والعرق
القدرة على حماية الأفراد في المَجالات الاجتماعية و السياسية، والاقتصادية ، ومنح فرص متساوية للجميع
العدالة من وجهة نظر الفلسفة
أول من ناقش مفهوم العدالة : هو أرسطو حيث تكلم عن أهمية العدالة في كونها نقطة الانطلاق التي يجب أن تتخذ عند محاولة علاج حالات مجتمعية والعدالة بمفهومه معالجة القضايا المتشابهة بالطريقة نفسها،و أن أرسطو ميز ما بين العدالة الإصلاحية التأديبيةأي العقاب الذي يوضع على شخص قد أخطأ، والعدالة التوزيعيّة أي توزيع الثروات والسلع بشكل عادل في المجتمع
آيات عن العدل
﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ﴾ [النحل: 126].
﴿ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ ﴾ [ص: 21، 22].
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 58].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾ [النساء: 135].
﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأنعام: 152].
وها نحن قد توصلنا إلى نهاية مقالنا حول العدل بين الأخوة والمشاركة في الأشياء التي تربطهم مع بعضهم البعض بالتساوي وأن يأخذ كل منهم حقه بالعدل بينهما .