شعر المتنبي عن الصديق الوفي، يكون الصديق الحقيقي دائمًا متواجدًا من أجلك، دون أن تطلب ذلك، في أوقات السعادة والحزن، إنه يدعمك وهو بجانبك في جميع الأوقات، ليس لأنه يحتاج إلى شيء منك ولكن بسبب الحب والعشق اللذين جمعا بينكما والوعد الذي قطعته على نفسك بالالتزام ببعضكما البعض في السراء والضراء، وعبر موقع الجنينة سوف نعرض لكم شعر المتنبَي عن الصديق الوفي.
شعر المتنبي عن الصديق الوفي
فيما يلي سوف نعرض لكم أهم و أبرز شعر المتنبي عن الصديق الوفي، وهو على النحو التالي:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا…
فدعه ولا تكثر عليه التأسفاففي الناس أبدال وفي الترك راحة…
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه…
ولا كل من صافيته لك قد صفاإذا لم يكن صفو الوداد طبيعة…
فلا خير في خل يجيء تكلفاولا خير في خل يخون خليله…
ويلقاه من بعد المودة بالجفاوينكر عيشا قد تقادم عهده…
ويظهر سرا كان بالأمس في خفافلم أر ودهم إلا خداعا
ولم أر دينهم إلا نفاقا
فلما صار وُدُّ الناس خِباًجزيت على ابتسام بابتسام
وصرت أشك فيمن أصطفيه
لعلمي أنه بعض الأنام
يحب العاقلون على التصافيوحب الجاهلين على الوسام
خذني إليك
خذني إليك لكي أكون بعتمة العمر ضياء
وأكون في صحراء دربك ظل أشجار وماء
و بدد الأحزان عن عينيك في صمت المساء
خذني لأن سعادتي بهواك أن أجزي العطاسأكون مرساك الحنون إذا أضاعت البحار
وأكون في لحظات ضعفك بيتك العالي الجدار
وظلال واحات أكون على طريقك في القفار
خذني إليك فليس بي صبر على طول انتظارأنظر إلي ومد لي عبر المسافات يداك
فردوسك المفقود عندي يستعد إلى لقاك
فيه السعادة والهناء وفيه ما شاءت مناك
قد لا ترى أفياءه لكنه أبداً يراك * *
في دفء عينيك أعيش وفيك يكتمل الوجودُ
ما طاب لي يوم وأنت على المدى نغم شريدُ
أحزان شعرك سافرت فبكى لها الطير الغريدُ
وبكت سويدائي لها يا شاعري فمتى تعودُ