دور المواطن في الحفاظ على الامن، أحد الأدوار التي يجب أن يؤديها على أكمل وجه و أتم؛ لأن الأمن والاستقرار كلما توفرت في المجتمع، ينعم هذا المجتمع بالعديد من الخير الذي يساعده على التقدم في مختلف المجالات، وإذا ضاع من المجتمع انهار المجتمع شيئا فشيئا حتى لا يبقى شيء منه، ومن خلال المقال التالي سنتعرف الى دور المواطن في المحافظة على الأمن.
نبذة عن الأمن
إن الأمن ركيزة أساسية لبناء الدولة وهو المصدر الأول للبقاء والتنمية، و الحفاظ على الأمن يعني الحفاظ على الوجود والهوية وسيادة القانون، و يتم تعريف الأمن بأنه شعور الفرد بالهدوء والاستقرار من حيث السكن والدخل والتوجه الديني والفكري، و الأمن يعني كذلك إحساس الفرد بأهميته داخل المجتمع، و يقصد بالأمن المجتمعي تضافر جهود كافة المؤسسات والأجهزة والأفراد مع الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الاستقرار والحد من انتشار الجريمة، و يتعلق الأمن القومي بإمكانية الدولة على حماية أراضيها واقتصادها ومعتقداتها من أي عدوان خارجي أو داخلي، وتثقيف الناس عن طريق مؤسسات التواصل الاجتماعي بضرورة توصيل صورة إيجابية للوطن وثقافته وقوته أمامه من البلدان الأخرى.
دور المواطن في الحفاظ على الامن
للمواطن دور رئيسي في الحفاظ على الأمن داخل مجتمعه، حيث قال تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، حيث ان التعاون في التقوى له جوانب عديدة لتحقيق الأمن بكافة أشكاله، سواء أكان أمنياً سياسياً أم اقتصادياً أم فكرياً، و تتضافر جميعها لتحقيق الأمن الشامل و هذا تصريح صريح من الله تعالى بضرورة التعاون في جوانب الخير وكل ما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، ومن الطرق التي يساعد بها الفرد في حماية الأمن في مجتمعه:
- تربية الأبناء على حب الوطن وغرسه في نفوسهم ، فيكبرون ويتحملون مسؤولية الدفاع عن الوطن، فيتجنبون أي عمل من شأنه إحداث الفوضى في البلاد، الوطن وطن لجميع الأفراد.
- الإبلاغ عند رؤية أي شيء غريب في أي مكان ، لذلك أصبحت عملية الاتصال بالأجهزة الأمنية سهلة بضغطة زر، و لذلك عند الاشتباه بوقوع غير طبيعي ، يجب إبلاغ الجهات الأمنية وعدم الاستهانة بأي معلومة، فقد تكون معلومات بسيطة وليست مهمة في نظر الفرد في حين هي مهمة وكبيرة ومرتبطة بمعلومات سابقة.
- تسليح نفسك بالمعرفة والدين لمواجهة أي عواصف قد تصيب البلاد ، كما أن المعرفة تقوي الفرد.
- العمل التطوعي في العمل الخيري والاجتماعي الذي يزيد من تلاحم أفراد المجتمع معًا بشكل جيد والاستماع إلى المشاكل التي يعانون منها، فقد جعل الله تعالى كل مسلم في حاجة إلى أخيه المسلم.
اقرأ أيضاً : بحث عن المواطنة والسلوك المدني
مسؤوليات المواطن في المحافظة على الأمن
تقوم الدولة بتوفير إطار ينعم فيه أفراد المجتمع بحياة يسودها الأمن والطمأنينة، وتعمل مؤسسات الدولة ممثلة بأجهزتها الشرطية وأجهزتها القضائية والقضائية على توفير هذا الأمن، و أفراد الأجهزة الشرطية المسؤولة عن حماية أمن المواطن يضحون بأرواحهم حتى يعيش المجتمع في أمن وأمان ، ولأن الدولة توفر إطارًا يتساوى فيه الجميع من ناحية إجراءات الحماية وإجراءات تسوية المنازعات.
العلاقة التشاركية في حفظ الأمن
وتعني العلاقة التشاركية في الحفاظ على الأمن أن هناك إحساسًا راسخًا عند المواطن بأن الأمن مسؤولية مشتركة بينه وبين الأجهزة الأمنية، حيث أن التعاون مع الأجهزة الأمنية مسؤولية الفرد تجاه مجتمعه، حيث أن الجميع مسؤول في مكانه ، وإذا تحققت هذه العلاقة سيكون لها نتائج إيجابية على المجتمع بأسره، إذ يدرك الفرد أن الأجهزة الأمنية أنشئت لخدمته والحفاظ على حقوقه، حيث أدت العلاقة التشاركية في الحفاظ على الأمن إلى ظهور مفهوم الشرطة المجتمعية ، والتي يتم تعريفها على أنها استراتيجية وسياسة تهدف لضبط مستوى الجريمة وتحسين الحياة و ارتفاع الأمن عن طريق التعاون الشرطي مع المجتمع المحلي، و للشرطة المجتمعية عنصرين أساسيين: المجتمع والإغاثة.
آثار تعاون المواطن مع أجهزة الأمن
ينبغي على المواطن التعاون مع القوات الأمنية ومساعدتهم ولهذا آثار إيجابية من أهمها ما يلي:
- مساندة المظلوم وردع الظالم، ومساعدة رجال الأمن تساعدهم على تحقيق العدالة، و توثيق العلاقات بين الأجهزة الأمنية والمواطنين وكسر الحاجز بينهم.
- الحد من انتشار الفساد والجريمة بما يؤدي لتحقيق الأمن بشكل كامل.
- يساهم في تحسين أداء الأجهزة الأمنية وتغيير أساليب عملها نحو الأفضل.
- استثمار كل الطاقات البشرية الخاملة وتحويلها لقوة عاملة.
الى هنا نصل لنهاية مقالنا الذي تناولنا فيه دور المواطن في المحافظة على الأمن، ونبذة عن الأمن وما هي مسؤوليات المواطن في الحفاظ على الأمن، وتطرقنا الى العلاقة التشاركية في الحفاظ على الأمن و آثار تعاون المواطن مع أجهزة الأمن.