حكم قول جمعة مباركة ابن باز ,رحم الله الشيخ ابن باز الذي رد على هذا التساؤل بحمد الله إلى ما لا نهاية وكان أساسه أن لا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد قال أن على المسلم أن يقول: جمعة مباركة لأخيه المسلم كل جمعة قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أدخل في شأننا شيئاً ليس فيه فهو رفض فهو من أهل العلم ، ولهذا فهو بدعة مبتدعها.
حكم قول جمعة مباركة ابن باز
تابع قائلاً: الأفضل أن يقول المرء شيئاً من غير تصديقه أو تأييده أو إدامته حتى يكون مخالفاً للسنة المقبولةورد مفتي الديار المصرية ، الدكتور شوقي علام ، عندما سئل بيت الإفتاء المصري عن قانون قوله “جمعة مباركة” ، وكانت النسخة المختصرة من رده أنه لم يستجب للدين أو للنبي ، صلى الله عليه وسلم في شيء في هذا وتابع بقوله إنه ليس ضد الشريعة ما لم يكن فيه شيء انه مخالف للقانون.
ونتيجة لذلك نستنتج مما تقدم أنه من المقبول أن يقول الإنسان “جمعة مباركة” ما دام ذلك لا يخالف القانون وذلك لأن الشريعة لا تمنعه حتى لا يتخيل الناس أن شيئاً ما سنة فيما بعد ، ويظهر للنبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يقل شيئاً ، وهناك أيضاً سنة النبوة ، والله أعلم.
عند الإجابة علي هذا السؤال فإنه يجب أن نعلم أن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يصح أن ننسب منه شئ للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن إذا قال لك أحد بعد الصلاة تقبل الله فلا ترده وتعنفه بل بين له أن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأن قول تقبل الله بعد الصلاة يعتبر من قبيل الدعاء فرد علي ذلك الشخص وقل له مثلا جزاك الله خيرا او بارك الله فيك أو أي دعاء من الأدعية ثم بين له أن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حكم قول تقبل الله بعد الصلاة ابن عثيمين
عندما سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم قول تقبل الله بعد الصلاة فأجاب فضيلته قائلا
: ” هذا ليس من الذكر ، بل هذا من الدعاء إذا فرغ وقال : ” تقبل الله منك ” ومع ذلك لا نرى أن يفعلها الإنسان ، لا بعد الوضوء ، ولا بعد الصلاة ، ولا بعد الشرب من ماء زمزم ؛ لأن مثل هذه الأمور إذا فعلت لربما تتخذ سنة فتكون مشروعة بغير علم “
حكم قول زمزم عند الوضوء و حرما بعد الصلاة
وأيضا لمن يسأل عن حكم قول زمزم بعد الوضوء وحرما بعد الصلاة فإن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ويعتبر هذا من قبيل الدعاء والإجابة عليه مثل الإجابة على الأسئلة السابقة ولا يوجد أي اختلاف أبدا .
- واختم بأثر ورد عن سيدنا عبدالله ابن عمر يبين لنا أنه من الأفضل أن يتبع الإنسان هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
- فقد روى الإمام الترمذي رحمه الله (2738) عَنْ نَافِعٍ : أَنَّ رَجُلًا عَطَسَ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ .
- قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَأَنَا أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، وَلَيْسَ هَكَذَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ عَلَّمَنَا أَنْ نَقُولَ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ) حسنه الألباني .
حكم قول جمعة مباركة اسلام ويب
فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته، فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم والبخاري معلقا، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة، وانظر الفتوى رقم : 10514 ، والفتوى رقم : 19781 .
حكم قول جمعة مباركة ابن باز ,والشاهد من الكلام أن سيدنا عبدالله ابن عمر رضي الله عنه بين له أن هذا ليس منكرا ولكن المنكر أن يترك الإنسان سنة النبي صلى الله عليه وسلم .