تفسير سورة المعارج للأطفال شرح مبسط و سهل ، تعتبر سورة المعارج إحدى السور المكية ، أي أنها نزلت على النبي أثناء تواجده في مدينة مكة المكرمة ، عدد آياتها 44 آية ، فما هو تفسير هذه الآيات ، هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال المقدم لكم من موقع الجنينة. حيث يبحث الكثير من الأشخاص عن تفسير بسيط و واضح لسورة المعارج حتى يتسنى للأطفال فهمها بسهولة ، و للحصول على تفسير سهل و مبسط لآيات سورة المعارج ، عليك عزيزي القارئ متابعة قراءة سطور هذا المقال.
سورة المعارج
تعتبر سورة المعارج من السور المكية ، و تأتي في الترتيب 70 في المصحف الشريف ، تتكون هذه السورة من 44 آية ، و تقع هذه السورة في الجزء التاسع و العشرين من المصحف ، كما و قد نزلت هذه السورة بعد نزول سورة الحاقة ، بلغ عدد كلماتها حوالي 217 ، بينما بلغ عدد حروفها 947 ، تتحدث السورة عن أهوال يوم القيامة العظيمة ، و لا يوجد بها أي سجدات.
تم تسميتها بسورة المعارج لأنها تَصف في آياتها حالة الملائكة عند عروجها إلى السماء ، كما و يطلق عليها اسم سورة ﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾.
اقرأ أيضا بحث عن سورة الانفال .. سبب تسمية سورة الأنفال
سبب نزول سورة المعارج
يرجع سبب نزول سورة المعارج إلى أن الله قد أنزلها في النضر بن الحارث ، و كان ذلك حين قال النضر: ” اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك.” ، حيث أنه قد دعا على نفسه ، كما و أنه قد سأل العذاب فنزل به العذاب الذي سأل به يوم بدر فقتل صبرًا، حيث نزلت فيه الأية الأولى من سورة المعارج قوله تعالى ” سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ “.
تفسير بعض آيات سورة المعارج
يبحث الكثير من الأشخاص و خاصة الأمهات و الآباء عن تفسير سهل و واضح لسورة المعارج للأطفال و فيما يلي سيقدم لكم موقع الجنينة بعض آيات سورة المعارج مع تفسيرها ، و هي كما يلي :
- ” سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ” : نزلت هذه الأية في أحد كفَّار قريش ، و هو النضر بن الحارث ، حيث أنه قد جاء يسأل عن عذاب يوم القيامة الذي سيقع فيه ، حيث أنه استعجل في طلبه من الله – سبحانه و تعالى- حيث نزلت به هذه الأية و قتل في بدر .
- ” لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ “: أي أن هذا العذاب الذي سأل عنه هؤلاء الكفار سوف يقع بهم لا محالة ، وأن لا شيء سيدفع هذا العذاب عنهم.
- ” مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ “: المعارج هي عبارة عن الدَّرجات في السَّماء ، و تم تسمِّيتها بذلك ؛ لأنَّ الملائكة تعرج إليها.
- ” تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ” : أي أن الملائكة تصعد إلى الله – سبحانه و تعالى- ، أما الرُّوح فهو جبريل – عليه السّلام – ، و يكوم ذلك في يوم القيامة ، حيث أن اليوم الواحد فيه يعادل على خمسين ألف سنةً على الكفار من أيام الدنيا.
- “فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ” : تدعو هذه الآية رسول الله – صلى الله عليه و سلم – أن على الرسوب أن يتحلَّى بالصَّبر الجميل ، حيث أن هذا الصَّبر يكون خالي من التذمر و السَّخَط لغير الله – سبحانه و تعالى – ، فيصبر عليه السلام على تكذيب الكفَّار له ، و يصبر على إنكارهم عذاب الله.
- ” إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ** وَنَرَاهُ قَرِيبًا “: يرجع الضَّمير في إنَّهم على الكافرين ، أو على من كفر من أهل مدينة مكَّة المكرنة ، و قام بإنكار العذاب ، فيقول – سبحانه و تعالى – إنَّهم يظنون أن هذا العذاب بعيداً عنهم ، كما و يستحيل أن ينزل بهم ، و لكنَّ – سبحانه و تعالى – جعل هذا العذاب قريباً منهم ، أي أن وقوع هذا العذاب واقع لا محالة ، و أنه هيِّنٌ على الله -سبحانه و تعالى -.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال المقدم لكم من موقع الجنينة ، و الذي كان بعنوان تفسير سورة المعارج للأطفال شرح مبسط و سهل ، حيث وضحنا لكم في هذا المقال تفسير عدد من آيات سورة المعارج و دمتم في أمان الله و حفظه.