تتربع قناة السويس (بالإنجليزية: Suez Canal) التي انشاتها جمهورية مصر العربية على موقع استراتيجي فريد من نوعه على خارطة العالم الجغرافية، لذلك فهي تحظى بأهمية بالغة في المجال الملاحة البحرية في انحاء الكرة الأرضية والجمهورية المصرية بشكل خاصّ، إذ ان هذه القناة تعتبر أقصر طريق يصل بين الشرق، والغرب، كما تشكّل حلقة التي تربط بين مدينة السويس المطلة على البحر الأحمر، ومدينة بورسعيد الموجودة على البحر الأبيض المتوسط، وفوق هذا كله تعتبر قناة السويس أسرع طريق للمرور بين المحيط الأطلسيّ موقع الجنينة يقدم مقالا بعنوان بحث عن قناة السويس الجديدة وأهميتها الاقتصادية والاستراتيجية.
الأهمية الاقتصادية لقناة السويس
تساعد قناة السويس بشكل أساسي في اقتصاد دولة مصر، فهي تلعب دوراً مهماً في ارتفاع الدخل القومي لها، وذلك من خلال مصدرين كبيرين، إذ يتمثّل المصدر الأوّل في الرسوم التي تدفع مقابل عبور السفن من هذه القناة المائيّة، أو المدخولات التي تقدّمها شركة قناة السويس البحرية للدولة، أمّا مصدر الدخل الآخر الذي تُشكّله القناة فهو في المبالغ المالية التي يدفعها الركّاب السفن المارة أثناء فترات التوقّف القصيرة في أيّ من الموانئ المائية المنشاة على طول القناة، وذلك لقاء تقديم بعض الخدمات، والبضائع تمثل قناة السويس نسبة كبيرة من المدخول المالي لحكومة دولة مصر، فقد بلغ كمية إيرادات القناة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 2019م نحو 488 مليون دولار أمريكي، في حين ازداد في شهر يناير/كانون الثاني من عام 2020م ليصل المبلغ إلى ما يُقارب 498.6 مليون دولار أمريكي .
الأهمية البيئية لقناة السويس الجديدة
تشكل قناة السويس لاعبا بيئياً مهمّاً، فهي تحتوي على مناظر متنوعة من الكُتل المائية، وتتغذّى بعدد من المصادر المائية المتنوّعة، والتي تتفاوت في درجة ملوحتها بشكل كبير، وتتميّز قناة السويس بكونها موقعا مميزا تختلف فيه الحياة المائية، إذ تُعدّ المسكن الأصلي لمجموعة كبيرة من العوالق البحرية (بالإنجليزية: plankton) التي تنتشر، وتستقر على طول القناة، إضافة إلى أكثر من 400 نوع من المخلوقات البحرية التي انتقلت من مياه البحر الأحمر لتستوطن في الجهة الشرقية من البحر الأبيض المتوسط أدّى رحيل الكائنات الحية البحرية من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط إلى إحداث تنوع في النظام البيئي لهذا البحر، وقد كان لبعض هذه الكائنات تأثيراً إيجابياً كبيراً، إذ أصبحت بمثابة مصدراً غذائيّاً إضافياً، ويجدر بالذكر تأثر النظام البيولوجي الحيوي، والبيئة البحرية لقناة السويس بعدد من امور، والظروف، ومنها: التغيرات التي حدثت في المنطقة، والتي أدّت إلى إغلاق القناة لبضع مرات، ممّا أثّر على العوالق البحرية بشكل خاصّ، وذلك بسبب تأثّر هذه الكائنات البحرية بشكل سريع بأيّ تغيّرات طفيفة قد تحدث في البيئة التي تتواجد بها.
الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان بحث عن قناة السويس الجديدة وأهميتها الاقتصادية والاستراتيجية ولقد ذكرنا بعض المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع.