اليد العليا هي يد المتصدق وهي المنفقة

في باب القناعة و العفاف و الاقتصاد في المعيشة والإنفاق وذم السؤال من غير ضرورة ، اليد العليا هي يد المتصدق و هي المنفقة حيث حثّت العديد من الأحاديث النبويّة الشريفة و الآيات القرآنيّة على أهمية التصدّق و الصدقة ، و أيضاً ذكرت فضائل و أهمية ذلك ، و في  هذا المقال سوف نتعرف اليد العليا هل هي يد المتصدق و هي المنفقة ؟

اليد العليا هي يد المتصدق وهي المنفقة :

اليد العليا هي يد المتصدق و هي أيضاً المنفقة و هي عبارة صحيحة ، في الحديث النبوي الشريف عن عبدالله بن عمر قال : ” أن رسول الله صل الله عليه و سلم ، قال : و هو على المنبر ، و هو يذكر الصدقة و يصف عن سهولة الوصول باليد العليا خير من اليد السفلى ، و اليد العليا المنفقة ، و السفلى السائلة” ، و شرح الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يربي أصحابه على عفة النفس والرفعة والاستغناء عن الناس و التعفف ، و عدم طلب ما يحتاجون من أحد ، حتى أنه بايع أصحابه على الاستغناء عن الناس ، فالتعفف عن سؤال الناس و طلبهم هو مطلب شرعي ، و يخرج من ذلك الهدايا و الهبات و العطايا التي يأخذها دون سؤال و هكذا وضّح النبي أهمية الإنفاق لما فيه خير كبير .

التوجيه النبوي في الحديث الشريف :

نجد في الحديث الذي قاله الرسول صل الله عليه وسلم و هو على المنبر عدّة توجيهات و هي :

  • الحث على السعي في كسب المال حتى ينفق الشخص على نفسه و أهل بيته و الذين هم في رعايته و ليكون لديه بعض المال ليتصدق به في أوجه الخير .
  • التحفيز على التصدّق و الحث عليه ، و ذلك بسبب أن يد المتصدّق هي اليد العليا ، و اليد السفلى هي يد السائلة ، و المُعطي أفضل و أحسن من المُعطَى .
  • الابتعاد عن الناس و عدم سؤالهم ،حيث قال الإمام الجوزي: “لمّا كان التعفف يقتضي ستر الحال عن الخلق ، وبيان و إظهار الغنى عنهم ، فيكون صاحبه معاملاً لله سبحانه و تعالى في الباطن ، و هذا يجعل من الصبر خير العطاء ، لأن الصبر حبس النفس فعل الأشياء المحببة ، وإلزامها بعمل ما تكرهه .
  • تقديم الأهم على المهم ، فأفضل الصدقة الذي وقع من الشخص غير المحتاج و يتصدق بها على أهل بيته .

في نهاية مقالنا تعرفنا على اليد العليا هي يد المتصدق و هي المنفقة بالتأكيد هي عبارة صحيحة ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم متعفف يعلم أصحابه على معاني العفة و القناعة ، مروراً بالتوجيهات المستفادة من الحديث .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *