القشة التي قصمت ظهر البعير

يبحث العديد من الأشخاص عن القشة التي قصمت ظهر البعير وما قصة هده المقولة حيث أننا دائماً ما نسمع بهذا المثل في المواقف البسيطة فهوا يشير إلى حدث صغير ولكن يحدث أثراً كبيراً، ولنتعرف القشة التي قصمت ظهر البعير تابعوا معنا .

القشة التي قصمت ظهر البعير

القشة التي قصمت ظهر البعير، دائماً ما نسمع بهذا المثل في المواقف البسيطة فهوا يشير إلى حدث صغير ولكن يحدث أثراً كبيراً، وفي الحقيقة ليس بسبب ذلك الحدث البسيط فقط بل لأن هذا الحدث البسيط جاء بعد تراكم لأحداث كثيرة و يحكى أن تاجراً سافر في رحلة تجارية وقام بشراء بضائع كثير أكثر مما اعتاد على شرائه، فأراد أن يسافر إلى بلدة ما لكي يبيع بضاعته، وفي صباح اليوم التالي جعل يحمل بضاعته الكثيرة فوق ظهر الجمل حتى كوم على ظهر ذلك الجمل ما يحمله ثلاثة من الجمال، وكان الناس من حوله يقولون له توقف يكفي ما حملت عليه، ولكن التاجر لم يهتم لهم، وعندما انتهى من وضع حمولته على ظهر البعير كان البعير متزن ومتماسك، حتى جاء التاجر بآخر امتعته وهي ربطة صغير من القش وقال هذه خفيفة وهي آخر المتاع، فما كان من البعير إلا أن سقط على الأرض، وتعجب الناس وقالوا قشة قصمت ظهر البعير.

يستعمل هذا التعبير في شأن أمر يسير ضئيل يأتي غِبَّ أمر جليل فيكون على ضئله سببًا في انهيار ما كان متحملًا وتفكك ما كان مترابطًا وسقوط ما كان صامدًا. ولم يعرف هذا التعبير في تراثنا القديم بل استعمله المحدثون بعد اتصال العرب بالثقافة الغربية.

و(القشَّة) في معاجمنا التراثية بفتح القاف وبكسرها باختلاف معنى، قال ابن فارس «(قَشَّ) الْقَافُ وَالشِّينُ كَلِمَاتٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. فَالْقَشُّ: الْقِشْرُ. يُقَالُ تَقَشْقَشَ الشَّيْءُ، إِذَا تَقَشَّرَ… وَمِمَّا لَيْسَ مِنْ هَذَا الْجِنْسِ: الْقِشَّةُ: الْقِرْدَةُ، وَالصَّبِيَّةُ الصَّغِيرَةُ»(1). وقال الزبيدي «والقَشُّ، بالفَتْح: رَدِيءُ التَّمْرِ، كالدَّقَلِ ونَحْوِه، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وَهِي عُمَانِيّة، والجَمْعُ قُشُوشٌ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هُوَ الدَّمَالُ من التَّمْرِ».

وجدت في موسوعة WikipediA أنَّ أقدم استعمال في الإنجليزية كان في عام 1677م. وهو «إنها الريشة الأخيرة التي كسرت ظهر الحصان»، وفي 1799م. «إنها القشة الأخيرة التي ناءت بالجمل». وذُكر أن هذا مثل شرقيّ، ولعل ربطه بالشرق بسبب ذكر الجمل مع أن الجمل معروف في أستراليا وغيرها، وفي عام 1832م. «إنها الأوقية (ounce) الأخيرة التي كسرت ظهر الجمل»، وفي 1836م. «آخر قشة ستكسر ظهر الجمل». وفي 1848م. «كآخر قشة تكسر ظهر الجمل المثقل»، وفي 1876م. «هذه الريشة الأخيرة كسرت ظهر الجمل»، ووردت صيغ أخرى تستعمل ظهر الحمار وظهر القرد.

فلا عجب أن عدّ (ف. عبد الرحيم) هذا التعبير مترجمًا قال: «(القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير): آخر قول أو فعل أو حدث في سلسلة من الأقوال، والأفعال، والأحداث يجعل المرء يفقد صوابه، أو يحمله على اتخاذ قرار.

ولكن في الحقيقة لم تكن القشة هي فقط التي قصمت ظهر البعير، بل أن الأحمال السابقة كانت ثقيلة على البعير لدرجة أنه لم يعد يستطيع تحمل شيء آخر

 

وبهذا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا الذي كان بعنوان القشة التي قصمت ظهر البعير ونكون قد تعرفنا على قصة هذه المقولة وما هي قصة المثل ونتمنى أن ينال على إعجابكم ودمتم في امان الله وحفظه .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *