اركان الصلاة وشروطها وواجباتها وسننها
الصلاة هي من أهم الأعمال التي أمرنا بها الله عز وجل وهي عمود الدين و أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة وهي الركن الثاني من أركان الإسلام ولا تصلح حياة المسلم إلا بصلاحها، وقد وصنا الرسول –صلى الله عليه وسلم- بأن نأديها على أفضل وجه، قال “صلوا مثلما رأيتموني أصلي”، وفي هذا المقال سنشرح أركان الصلاة وشروطها وواجباتها وسننها:
أولاً) أركان الصلاة
تعريفها: هي الأقوال والأفعال التي يقوم بها المسلم خلال الصلاة، ولا تصح الصلاة بدونها فلو نقص أي ركن تبطل الصلاة ويجب إعادتها.
عددها أربعة عشر ركناً ويجب الإتيان بها بالترتيب الصحيح كي تصح الصلاة وهي كالآتي:
- وضع المسلم نيته للصلاة والقيام لصلاة الفرض للقادر، من قوله تعالى “وقوموا لله قانتين”.
- تكبيرة الإحرام، فيقول “الله أكبر”.
- قراءة سورة الفاتحة
- الركوع
- الرفع من الركوع
- الاعتدال قائماً عند الرفع من الركوع
- السجود
- الرفع من السجود
- الجلوس بين السجدتين
- الطمأنينة في كل أركان الصلاة
- التشهد الأخير والجلوس له.
- الصلاة على النبي في التشهد الأخير والصلاة الإبراهيمية
- التسليم.
- الترتيب بين الأركان؛ فلا يقدم أو يأخر ركن عن أخر، كأن يقرأ الفاتحة قبل تكبيرة الإحرام.
ثانياً) شروط الصلاة
الشرط: وهو ما كان لازماً لتمام صحة الشيء ولا يكتمل بجزءاً منه بل يجب الإتيان به كاملاً.
تنقسم شروط الصلاة إلى قسمين وهي كتالي:
أولاً) شروط وجوب الصلاة وهي:
- الإسلام: فتجب الصلاة على كل مسلم ومسلمة.
- العقل: فتجب الصلاة على كل شخص عاقل، ولا تجب على كل شخص مجنون أو غير عاقل.
- البلوغ: فلا تجب على الطفل والشخص غير البالغ.
ثانياً) شروط صحة الصلاة وهي:
- الطهارة: ويقصد بها طهارة البدن برفع الحدث عن الجسم سواء أكان بالغسل أو الوضوء، وطهارة اللباس والمكان.
- ستر العورة: فيجب للرجل تغطية جسده من السرة للركبة، والمرأة جميع جسدها ما عدا الوجه والكفين.
- دخول وقت الصلاة: فلا تصح الصلاة أدائها في غير وقتها.
- استقبال القبلة: فيجب استقبال جهة أو ناحية القبلة عند أداء الصلاة.
- النية: وتعني قصد نية الصلاة قبل البدء بها.
- ترك ملهيات الصلاة التي تمنع إقامة الصلاة على وجه صحيح مثل الأكل والشرب وكثرة الحركة.
ثالثاً) واجبات الصلاة
واجبات الصلاة: هي التي لا تصح الصلاة إلا بها، ولو سقطت عمداً تبطل الصلاة، أما إذا سقطت سهواً فيتم التعويض عنها بسجدتي سهو قبل التسليم أو بعده.
- كل التكبيرات وهي “تكبيرات الانتقال” ما عدا تكبيرة الإحرام فهي ركن من أركان الصلاة.
- قول “سمع الله لمن حمده” وتقال عند الرفع من الركوع وهي واجبة على الإمام والمأموم والذي يصلي منفرداً لوحده.
- قول “ربنا ولك الحمد” وتقال بعد الرفع من الركوع وهي واجبة على الإمام والمأموم والذي يصلي منفراً لوحده.
- التسبيح عند الركوع والسجود وهي قول “سبحان ربي العظيم” ثلاًثاً عند الركوع و “سبحان ربي الأعلى” عند السجود.
- الدعاء بين السجدتين بقول “ربي اغفر لي”، فعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول بين السجدتين: “اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني”.
- التشهد الأول.
- الجلوس للتشهد الأول.
- الصلاة على النبي في التشهد الأخير وهي قول” اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد”.
رابعاً) سنن الصلاة
سنن الصلاة: وهي الأقوال والأفعال التي وردت عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- أو أقرها وليست من الأركان والواجبات، ولا تبطل الصلاة بدونها ولكن يُثاب المُصلي عليها إن فعلها؛ وهي كالأتي:
- رفع اليدين إلى علو المنكبين أو علو الأذنين عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع من الركوع.
- وضع اليد اليمنى فوق اليد اليسرى على الصدر، أو تحت الصدر وفوق السرة.
- قول دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام، وهو “سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك”.
- قراءة سورة بعد سورة الفاتحة.
- التأمين أي قول “آمين” بعد قراءة سورة الفاتحة.
- الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية؛ مثل ركعتي الفجر الفرض، أول ركعتين من المغرب والعشاء، والإسرار في الصلاة السرية؛ وهي صلاتي الظهر والعصر، والركعتين الأخيرتين من الصلاة الرباعية، وأخر ركعة في الصلاة الثلاثية.
- الجلوس الثابت في الصلاة؛ فيجلس جلسة “الافتراش” وهي أن يجلس على الرجل اليسرى ويجعل الرجل اليمنى منتصبة في جميع الجلسات، ماعدا جلسة التشهد الأخير فيجلس فيها جلسة ” التورك” وهي الجلسة التي كان يجلسها النبي في التشهد الأخير.
- رفع إصبع السبابة عند التشهد.
- الدعاء في السجود.
- الدعاء بعد قراءة التشهد الأخير.
في نهاية هذا المقال نكون قد أوضحنا أركان الصلاة وشروطها وواجبتها وسننها حيث يجب على جميع المسلمين الإلمام بكل هذه المواضيع والتفاصيل حتى تصح صلاته وتُقبل ويأخذ ثوابها وأجرها.