ما هي المكروهات ؟ سؤال يبحث عنه العديد من الناس لمعرفة جوابه و الاطلاع عليه نقدم لكم هدا المقال تابعوا معنا ..
المكروه
المكروه عند أهل العلم هو الذي ينبغي تركه، ولكن لا يأثم من فعله، لكن يكره فعله، مثل التحدث بعد العشاء، في غير العلم وغير الأمور الضرورية؛ لأنه قد يشغل عن صلاة الفريضة قد يسبب السهر، كان النبي يكره النوم قبلها والحديث بعدها عليه الصلاة والسلام مثل كثرة الحديث في المساجد في أمور الدنيا مكروه وليس محرم، مثل القيل والقال الذي: ليس فيه فائدة مكروه.
فالمكروه في اصطلاح الأصوليين: ما نهي عنه نهيا غير جازم، وقيل: ما تركه خير من فعله، وقد تطلق الكراهة في كلام الفقهاء ويراد بها التحريم، أو نهي التنزيه، أو ما تركه أولى.
ولا يلزم من ذلك أن الله عز وجل يكرهه في حقيقة الأمر، وليس في ثبوت حكم الكراهة بالمعنى الاصطلاحي ـ وهو ما نهى الشرع عنه نهيا غير جازم ـ ما يوجب تناقضا، وإنما هو نظير المندوب الذي هو ما أمر به الشرع أمراً غير جازم، فقد يأمر الشرع بأمر ولا يؤكده تأكيد الواجبات، فلا يمتنع أن ينهى الشرع عن فعل من غير تأكيد للنهي عنه كما يؤكد في المحرمات، وذلك لأن المفاسد تتفاوت رتبها، فناسب ذلك أن تختلف الأحكام فليست مفسدة الكبيرة كمفسدة الصغيرة، ومفسدة المحرم ليست كمفسدة المكروه، قال العز بن عبد السلام: فصل: في بيان رتب المفاسد وهي ضربان: ضرب حرم الله قربانه، وضرب كره الله إتيانه، والمفاسد ما حرم الله قربانه رتبتان إحداهما: رتبة الكبائر وهي منقسمة إلى الكبير والأكبر والمتوسط بينهما، فالأكبر أعظم الكبائر مفسدة، وكذلك الأنقص فالأنقص، ولا تزال مفاسد الكبائر تتناقص إلى أن تنتهي إلى مفسدة لو نقصت لوقعت في أعظم رتب مفاسد الصغائر، وهي الرتبة الثانية، ثم لا تزال مفاسد الصغائر تتناقص إلى أن تنتهي إلى مفسدة لو فاتت لانتهت إلى أعلى رتب مفاسد المكروهات، وهي الضرب الثاني من رتب المفاسد، ولا تزال تتناقص مفاسد المكروهات إلى أن تنتهي إلى حد لو زال لوقعت في المباح. انتهى من قواعد الأحكام في مصالح الأنام.
والمحظور: هو الممنوع المحرم مثل الغيبة والنميمة وشهادة الزور والأيمان الفاجرة، يقال له: محظور، ويقال له: ممنوع، ويقال لها: محرم مثل قطيعة الرحم، مثل عقوق الوالدين، مثل أكل الربا كل هذه يقال لها: محظورة ويقال لها: ممنوعة، ويقال لها: محرمة، وما دون ذلك من الأشياء التي ينبغي تركها، ولكنها ليس في الأدلة ما يحرمها ويمنعها ولكنها مطلوب تركها، يقال لها: مكروه مثلما تقدم، مثل التحدث بعد العشاء-صلاة العشاء- بدون ضرورة أو حاجة، ومثلما تقدم الكلام الكثير في المساجد في أمور الدنيا يكره، ومثل الكلام الذي ليس له فائدة، كونه سيخوض في أشياء مالها فائدة أو يسأل عما لا يعنيه ترك هذا أولى ومكروه وتدخله فيما لا يعنيه. نعم.
مثل ترك النوافل، ترك سنة الظهر مكروه، ترك سنة المغرب مكروه، ترك سنة الفجر مكروه. نعم.
وبهذا نصل الي ختام مقالنا الدي تعرفنا فيه على ما هي المكروهات في ديننا الإسلامي وتطرقنا الي المحظورات نتمنى أن ينال إعجابكم ودمتم في أمان الله وحفظه.