منذ بداية العام الدراسي الجديد طرح الطلبة عدد كبير من الأسئلة الخاصة بمادة التربية الإسلامية عبر المواقع الإلكترونية، نظرا لأهميتها الكبيرة، وتمكن هذه الأهمية في أنها تساعد في التعرف على سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كما تساعد دراسة التربية الإسلامية في التمكن من تلاوة القرآن الكريم من خلال التعرف على أحكام التلاوة والتجويد، وتساعد دراسة التربية الإسلامية في غرس القيم الأخلاقية في نفوس الطلبة، والحافظ على الفطرة السليمة، وبناء على ما سبق سوف نتطرق في هذا المقال إلى الإجابة على السؤال التالي من هو الشخص الذي يمكن أن يكون قدوة لي؟، حيث يعتبر من أكثر الأسئلة التعليمة التي شغلت محركات البحث.
القدوة في الدين الإسلامي
تعرف القدوة في الدين الإسلامي عدة تعريفات أبرزها:
- التقدم على الاخرين.
- متابعة الغير.
- الأسوة، وما يمتثل به.
- اتخاذ الغير مثالا لنا، واتباعا له.
أصول القدوة الحسنة
إن للقدوة الحسنة مجموعة من الأصول الشرعي التي أمرنا الله عز وجل في اتباها وهي كالآتي
- الصلاح
- الإيمان
- العبادة
- الإخلاص
- حسن الخلق
- موافقة القول للعمل، كما قال تعالى” يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون* كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون”.
فوائد القدوة الحسنة
إن للقدوة الحسنة عدد كبير من الفوائد أبرزها:
- الاقتداء بالصالحين سبب لحشر المسلم معهم يوم القيامة،حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟ قال: المرء مع من أحب”.
- يصبح المسلم قدوة لغيره؛ بحسن سلوكه وصافته، ويحصل على الأجر والثواب كلما اقتدى به الناس.
- القدوة الحسنة ترشد المسلم إلى الوسطية، وبالتالي لا يتشدد ولا يتراخى في عباداته.
- من فوائد القدوة الحنسة اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- هو القدوة الأولى للمسلمين.
- تثير القدوة الحسنة في نفس المسلم البصير قدرا من الاستحسان والمحبة.
- تعطي القدوة الحسنةالمقتدي قناعةً بنّ بلوغ هذه الفضائل في متناول قدرة الإنسان.
من هو الشخص الذي يمكن أن يكون قدوةً لي؟
يعتبر سؤال من هو الشخص الذي يمكن أن يكون قدوة لي؟ من أكثر ما يشغل تفكير الطلبة، ومن المعروف أن أفضل قدوة للمسلمين هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله عز وجل” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا.
وجوب الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
يجب على كل مسلم الاقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فالاقتداء بالرسول هو أساس الاهتداء، وقال الله عز وجل” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا، وقد قال الإمام ابن كثير في هذه الآية 21 من سورة الأحزاب هي أصل كبير في التأسي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في أقواله ه وأفعاله وأحواله، لذلك أمر الرسول محمد النادي يوم الاجزاء بالإقتداء والتأسي به في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من من الله عز وجل، ويجب علينا تحقيق المحبة الحقيقية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتقديم محبته وأقواله وأوامره على من سواه، كما قال الرسول ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكوناللهُ ورسوله أحب إليه مما سواهما، لذلك يجب على كل مسلم لاقتداء بسيرة النبي – صلى الله عليه وسلم.
أمور هامة في الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم
هناك مجموعة من الأموء الهامة بالاقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأموء أن سيرته في إيمانه وعبادته وخلقه وتعامله مع غيرهم ثالية في الواقع، ومؤثرة في نفوس المسلمين، ومن الجوانب التي يجدر التنبيه عليها أيضا في الاقتداء محمد صلى الله عليه وسلم:
- العمل بسنته باطنا وظاهرا مثل: سنن الأكل واللباس والوتر وركعتي الضحى، وسنن الاعتقاد ومجانبة البدعة وأهلها.
- تطبيق السنن المكاني مثل: الذهاب إلى المدينة المنورة والصلاة في مسجده، والصلاة في مسجد قباء، والصلاة في الروضة الشريفة.
- الإكثار من الصلاة عليه: كما قال عليه الصلاة والسلام” من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا”.
آيات في القرآن الكريم عن القدوى الحسنة
- “أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين”
- “يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون”
- “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا”
- “أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده”
أحاديث نبوية عن القدوة الحسنة
- قال رسول الله ﷺ : “إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه ، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه”.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم، سئل أي العمل أفضل؟ فقال: ” إيمان بالله و رسوله “، قيل: ثم ماذا؟ قال: ” الجهاد في سبيل الله “، قيل: ثم ماذا؟ قال: ” حج مبرور “.
- عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ” من صمت نجا “.
- عن البراء بن عازب، رضي الله عنه، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: علمني علما يدخلني الجنة، قال: ” … أطعم الجائع، و اسق الظمآن، و مر بالمعروف و انه عن المنكر، فإن لم تطق، فكف لسانك إلا من خير “
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال من هو الشخص الذي يمكن أن يكون قدوةً لي؟، حيث حصرنا كافة المعلومات عن القدوة الحسنة في الدين الإسلامي.