خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات، الصداقة تكون من أسمى العلاقات بين البشر في مختلفة دول العالم، ونجد أشهر أمثال الصداقة في عالمنا المسلم، هي علاقة الصداقة بين النبي محمد صل الله علية وسلم وصديقه أبو بكر الصديق رضى الله عنه، التي تكون من أجل علاقات الصداقة في التاريخ فيتوجب علينها معرفة الصديق الحقيقي والمزيف، من خلال المواقف المتنوعة وهكذا يظهر معدن الصديق، ومن خلال مقالنا سنعرف خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات عبر موقعنا الجنينة.
خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات
أيها الأخوة والأخوات تعد الصداقة علاقة تتكلل بالتوادد والتكافل فهي تكون رباط يقام على الحب والتضحية، حيث يوجد لها الكثير من المعاني الجميلة والمميزة وكذلك وجد فيها واجبات وحقوق بين الأصدقاء، فالصداقة تظهر في المواقف وبالذات الصعبة التي يتخللها الوقوف الى جانب الصديق، ومساعدته على حل هذا الموقف الصعب، فمن حقوق الصديق هو احترامه وعدم الغضب منه واهانته ونجد الصديقين نوعين الجيد والسيئ بينها، يكون كما قال النبي محمد صل الله عليه وسلم (مثل الجليس الصالح كحامل المسك ومثل الجليس السيئ كنافخ الكير)، والصديق الحقيقي يكون كما قال الشاعر : إذا كنت في كل الأمور معاتبا ** صديقا لم تجد من تعاتبه، فمن واجبات الصديق تجاه صديقه هي زيارته إن مرض وكذلك مشاركته في أحزانه قبل أفراحه، حيث قال الشاعر: وكل قرين بالمقارن يقتدي، والدليل علي ذلك هو قوله عز وجل “الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ”، وفي الختام أسأل الله تعالي أن يصلح أحوالنا وبالنا ويؤلف بين قلوبنا ويرزقنا بالصحبة الصادقة والطيبة، لكى تنفعنا بالدنيا والآخرة بإذن الله تعالي.
أبيات شعرية عن الصداقة
يوجد الكثير من القصائد الشعرية، مثل:
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفا * فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة * وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ * وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة * فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ * ويلقاهُ من بعدِ المودَّة بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشا قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ * وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
وكذلك قول الشاعر ابن الرومي:
عدوك من صديقك مستفاد * فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ
فإن الداءَ أكثرُ ما تراهُ * يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدوا * مُبينا، والأمورُ إلى انقلابِ
ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ * مُصاحبة ُ الكثيرِ من الصوابِ
وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُرويات * وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ
وأيضا قول حسان بن ثابت رضي الله عنه:
أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ * وَلكنْ في البَلاءِ هُمُ قَلِيل
فلا يغرركَ خلة من تؤاخي * فما لك عندَ نائبَة خليل
وكُلُّ أخٍ يقول: أنا وَفيٌّ * ولكنْ ليسَ يفعَلُ ما يَقُول
سوى خل لهُ حسب ودين * فذاكَ لما يقولُ هو الفعول
أحاديث شريفة عن الصداقة
حثنا النبي محمد صل الله عليه والسلم عن الصداقة، والدليل على ذلك:
- قال النبي عليه السلام “المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ”.
- عن أبي سعيد الخدري عن النبي عليه السلام “لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي”.
- عن أبو موسى الأشعري عن النبي عليه الصلاة والسلام “مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ والجَلِيسِ السَّوْءِ، كَمَثَلِ صاحِبِ المِسْكِ وكِيرِ الحَدَّادِ، لا يَعْدَمُكَ مِن صاحِبِ المِسْكِ إمَّا تَشْتَرِيهِ، أوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وكِيرُ الحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ، أوْ ثَوْبَكَ، أوْ تَجِدُ منه رِيحًا خَبِيثَ”.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي عليه السلام “خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُهم لصاحبِه، وخيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ خيرُهم لجارِهِ”.
اقرأ أيضا:ما هو معنى الصداقة ويكيبيديا
كلام عن الصداقة
يوجد العديد من العبارات الجميلة عن الصداقة، مثل:
- ” ليس الضحك بداية سيئة للصداقة.. ومازال أفضل نهاية لها”.
- هكذا الأصدقاء: كثيرون ثم قليلون فقليلون. حتى لا يتبقى معك إلّا من كان الأصدق بينهم.
- الصداقة تحفة تزداد قيمتها كلما مضى عليها الزمن.
- الصداقة زهرة بيضاء تنبت في القلب وتتفتح في القلب ولكنها لا تذبل.
- الصداقة شجرة جذورها الوفاء، وأغصانها الوداد، وثمارها الاتصال.
وفي نهاية المطاف نكون وصلنا الى ختام مقالنا عن خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات، التي تضمنت تعريف الصداقة والفرق بين الصديق الجيد والسيئ.