ما هي رسالة اعتذار الأمير حمزة للملك عبد الله الثاني ، تسببت الأحداث التي قامت في العام الماضي والتي عرفت بقضية الفتنة والتي أظهرت تورط الأمير الأردني حمزة مع جهات خارجية في محاولات فاشلة لزعزعة البلاد وأمنها وآمنها وهو ما نفاه الأمير ورفضه رفضاً تاماً.
ما هي رسالة اعتذار الأمير حمزة للملك عبد الله الثاني:
الأمير حمزة بن الحسين بن طلال بن عبد الله، هو الابن الأكبر للملك حسين من زوجته الرابعة وهو الأخ الغير شقيق للملك عبد الله الثاني، وكان ضابطاً سابق في الجيش الأردني.
قضية الفتنة في الأردن:
هي من أكثر القضايا التي تم تسليط الضوء عليها بشكل كبير وواسع في الآونة الأخيرة تحديداً وذلك علي خلفية الاضطرابات والاحداث التي حصلت في الأردن والتبعات والمخاوف من حصوص زعزعة في أمن البلاد والاستقرار الداخلي لها من خلال تصرفات بعض المسؤولين الكبار السابقون بالأردن
وقد أعلن الديوان الملكي ببيان أن سمو الأمير حمزة قام بإرسال رسالة إلي جلالة الملك عبد الله الثاني يوم الأحد الماضي بوجود سمو الأمير فيصل بن الحسين والأمير علي بن حسين، وتعهد سمو الأمير حمزة بالالتزام بالدستور وأن يمشي علي خطي الاسرة الهاشمية. ويعد هذا الإقرار والاعتراف وهذه الرسالة والاعتذار خطوة تمشي في مسارها الصحيح للرجوع إلي صاحب القرار لخدمة الوطن وفق المهام التي يكلفهم بها الملك عبد الله الثاني وتحت إمرته.
وهذا ما جاء في نص الرسالة التي وجهها الأمير حمزة للملك عبد الله الثاني:
“أبعث إلى جلالتك بأطيب مشاعر الاحترام والتقدير، داعيا الله أن يحفظ جلالتك ويديم عليك موفور الصحة، وأن يعزز ملكك ويديمك ذخرا لوطننا وأسرتنا.
لقد مر أردننا العزيز العام الماضي بظرف صعب، وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمة جلالتك وصبرك وتسامحك. ووفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إلى جلالتك، أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملا طي تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة.
أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه من جلالتك.
أعتذر من جلالتك ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم.
وأؤكد، كما تعهدت أمام عمّنا صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، حفظه الله، أنني سأسير على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، مخلصا لمسيرتهم في خدمة الشعب الأردني، ملتزما بدستورنا، تحت قيادة جلالتك الحكيمة.
حفظ الله جلالتك قائدا ملهما، وأخا رحيما، ويسّر لجلالتكم ولولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني كل التوفيق في خدمة الأردن الغالي وقيادة مسيرته التي ستبقى إن شاء الله مسيرة عز وفخر وإنجاز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخوك حمزة بن الحسين عمان 6 آذار 2023”.