رواية بيت القاسم الفصل التاسع ريهام محمود

رواية بيت القاسم الفصل التاسع ريهام محمود ، من معروف أن الرواية بأنه فن أدبي طويل حيث يعتمد في أساسه على الخال ، وأيضا هي نسيج تترابط مجموعة من العناصر وتكون ضمن تسلسل أحداث مدروس لوصف تجربة وفي سطور قادمة سوف نتعرف على رواية بيت القاسم الفصل التاسع ريهام محمود وذلك من خلال موقعنا موقع الجنينة تريند .

أنواع الروايات

يوجد العديد من أنواع الروايات وهي الروايات الاجتماعية تعرف بأنه رواية خيالية، قد يتم سردها عن طريق شخصيات الرواية لمناقشة و الروايات التاريخية هي الأحداث والأشخاص من التاريخ الماضي البعيد، الروايات السياسية هي القضايا السياسية التي توجد في ذلك العصر، رواية السلوك تعرف بوسيلة نقل العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية داخل للمجتمع

رواية بيت القاسم الفصل التاسع ريهام محمود

كان يجلس مضجعاً على فراشه، ممسكاً بكتاب الله بيديه المجعدتين، وأمامه زياد والذي سمح له بدخول البيت بعد إذلال وإحباط، ولكنّ زياد يستحق، يريد تربيته من البدء
أن كانت والدته انشغلت بالدراسات والشهادات العليا وأهملت بتربيته وأخته الصغيرة.. فسيربيهم هو، مايحزنه حققا أن عمره لن يساعد فيما يريد ويفكر..
يجلس أمامه مايقارب من النصف ساعة دون كلمة ينطق بها، يفرك كفيه بتوتر، وقد أصابه الخرس على مايبدو،
صمتٌ ثقيل بينهما قطعه الجد بـ نبرة مهيبة مسيطرة..
-حط المصحف مكانه على المكتبة…. ولا أنت مش طاهر!
والمقصود احراجه، وبالفعل أصاب الهدف.. رد زياد متذمراً..
– ياجدي بقى..
ثم أكمل حديثه يقسم بصدق يشع من قسمات وجهه
– والله العظيم ياجدي أنا اتغيرت.. والكام شهر اللي فاتو دول انا اتربيت فيهم..
لم تنطلي خدعته على العجوز، بالطبع كاذب ولن يصدقه بسهوله.. تهكم
– ماشي ياسيدي ربنا يهديك.. مطلوب مني ايه؟
– سامحني ياجدي والنبي..
واقترب منه سريعاً ينحني على كف جده يقبله والآخر ترك كفه بين يديه دون أن يزيحه حتى، ولكنه اكتفى بايماءة من رأسه وقال..
-وأنا إيه يضمني إنك اتغيرت.. مايمكن تكون بتكذب عليا!
شدد من قسمه، يقف بثبات أمامه..
– والله ياجدي اتغيرت.. طب أحلف ع مصحف ولا أعمل إيه؟
– خلاص مسامحك..
هتف بها وصمت.. لينفعل زياد وقد فُلتت أعصابه
– هو إيه اللي خلاص سامحتك.. ونيرة ياجدي؟
-مالها!
يراوغ الجد.. يستفزه وبالفعل استفزه.. قال بنفاذ صبر
– هو إيه اللي مالها! انت هتسوق الصياعه عليا ياجدي!!
صاح به الجد هادراً..
– ولاه أحترم نفسك.. هو أنا عيل اودامك..
مسح زياد بكفيه على وجهه.. يحاول أن يهدأ من غيظه
سحب نفس تلاه آخر.. بهدوء أردف..
– لا ياجدي العفو.. انا اللي عيل وستين عيل..
ثم جلس أمام جده على فراشه يربت على فخذه يرجوه.
– نيرة ياجدي اقنعها ترجعلي وإني اتغيرت وع ضمانتك..
رفع الجد كفيه.. ينفضهما وكأنه يبرأ نفسه..
– لااا..منك ليها .. انا مضمنكش بجنيه يازياد.. أتكلم معاها سامحتك يبقى خير وبركة وغلطة وكلنا بنغلط..
، مسمحتش حقها وتطلق أول ما تولد بإذن الله..
تهدلت كتفاه محبطاً، يتلاعب بنبرته لكسب التعاطف
-يعني يرضيك ياجدي.. هو انا مش حفيدك زيها..!
سأله الجد بنبرة ذات مغزى.. وزياد يفهمه
– لو كانت هي اللي غلطت.. كنت هتسامح يازياد؟
اكفهرت ملامح زياد.. واحتدت نبرته
– جدي بلاش الكلام ده.. لا كرامتي ولا رجولتي تقبل حتى بكلمة ف الموضوع ده.. نزوة ومعترف بيها وتوبت وخلاص..
ونبرته فعلاً كانت صادقه.. يراها الجد بـ عيناه ويصدقه
– ماشي وانا مسامح ومصدقك وهساعدك..
تهللت أساريره.. وانحنى مرة آخرى على كف جده يقبله، وتلك المرة أطال بالقبلة ممتن له..
– حبيبي ياجدي والله..
تنهد الجد.. مسح بكفه الحر على خصلات زياد، يمنحه الرضا والقبول
ثم قال..
– يللا بقى اتوضى عشان نصلي العصر!
تعرفون ألوان الطيف..! ألوان الطيف جميعها لونت وجه زياد الذي ارتبك وصب عرقاً.. يتلعثم..
– عصر.. حاضر نصلي العصر.. منصليش ليه؟
ونهض من مكانه، يتحرك بخطى متخبطة، ولكن سؤال الجد أوقفه
– زياد هو العصر كام ركعه؟
ضحك ببلاهه يجيبه
– آه ياجدو يالئيم.. بتختبرني صح! العصر 3ركعات….
هز الجد رأسه بيأس.. يكاد أن يقذفه بأي شئ، ولكنه تماسك
-زياد اتوضى عشان هنروح دار الإفتاء تعلن اسلامك…
…………
.. أنهت تدريبها بالجيم المشتركة به.. والمُداوِمة على الذهاب إليه مرتين بالأسبوع، بدلت ملابسها الرياضيه بأخرى بحمام الصالة، رفعت حقيبتها على ظهرها وهمت بالخروج ليقابلها ‘أحمد’ الكابتن المشرف على تدريبها بالبداية،
قبل أن تتولى المهمة مدربة أخرى بناءً على طلب نيرة..
-عااش بجد..
ابتسمت وهي تومأ له..
– بفضل تشجيعكو.. المكان هنا حلو جدآ ساعدني كتيير..
أردف مشجعاً..
– إنتِ مش محتاجة المكان.. المكان هو اللي محتاجك..
عقدت حاجباها الرقيقان تستفهم..
-مش فاهمه..
ليجيب وقد عقد ساعديه على صدره العريض..
-بإذن الله بعد الولادة.. لو ينفع تشتغلي هنا هكون ممتن جداً..
– لا مش هينفع للأسف..
كانت إجابة زياد لا غير.. وقد ظهر من العدم، ونيرة اعتادت والآخر أيضاً..
ورغم حدة نبرة زياد إلا أن أحمد رد بثبات..
– أنا سألتها.. هي صاحبة القرار..
رفعت خصلاتها، باحراج قالت..
-بإذن الله هفكر ف عرضك وارد عليك.. شكراً ياكابتن..
وتوجهت صوب الباب تفتحه وتغاد وزياد يتبعها وقبل أن يلحقها أمسك بالباب ومال برأسه يحدثه بسماجة وبغُض..
– هترد عليك بالرفض إنشاء الله..
ثم اتبع بتهكم وملامح ممتعضة..
– عنئذنك يااأستاذ ممتن….
.. يتبعها بخطى سريعة، كانت تسبقه تحاول أن تبتعد عنه قدر الإمكان..
وفشلت سبقها وهو يفتح باب سيارته لها.. آمراً
– اركبي..
جزت على نواجزها.. تخرج زفيراً حاداً من أنفها.. ولكنها قررت الركوب معه وكفى فضائح، أغلق الباب بعدما ركبت وجلس بالجهة المعاكسة بهدوء يُحسد عليه رغم نيران تشتعل بداخله بسبب المدعو ‘أحمد’..
وفور أن انطلق بقيادته.. اردفت بضيق..
-ممكن أعرف هتبطل تضايقني أمته؟
-هو انا بضايقك..!
قالها متعحباً ليأتيه ردها
– أيوة.. لما بشوفك بضايق..
أشاح بعينيه بعيداً.. تلك المرة الأولى التي تصرح بها بأنها لاتريده.. سابقاً كانت تماطل، تتباعد..
اما الآن متأكد من أن كل شئ تغير بداخلها، لم تعد نظراته نحوه كسابق عهدهما معاً، ولا كلماتها، ردودها جافة.. ونظراتها خاوية
يعلم أن ذنبه عظيم ولكن أساس الحب المسامحة..
تنهد بضيق.. وقال بنبرة هادئة رغم حزن داخلي أصابه..
-عموماً جدي اداني فرصة تانية معاكي لحد الولادة، يعني مضطرة تشوفيني غصباً عنك..
– جدي!! هو جدي سامحك..؟
– طبعاً..
قالها بثقة.. يرفع حاجب ويثّ=بت بالنظرة..
هزت رأسها مستنكرة.. بالطبع فالقاسم الكبير يحبه، يحبه لدرجة أنه المفضل لديه بعد قاسم طبعاً، ابتسمت بسخرية داخلها بأنها أيضآ كانت تحبه مثله.. من يراه ولا يحبه!!
أكيد بأنها كانت، لو كانت مازالت تحبه بالتأكيد كانت ستسامحه..
سألته ترمق الطريق أمامها بحيرة..
-احنا رايحين فين..؟
– هنروح للدكتور اللي بتابعي معاها.. من حقي انا كمان أطمن على ابني..
… للتو خرجا من عند الطبيبة المتابعة لحملها.. بعد أن اطمئنا سوياً على الحمل، وكم كان زياد فرِحاً.. صادقاً بسعادته.. يرمق الشاشة بسعادة عارمة وضحكة واسعة.. لأول مرة تقريباً تراه سعيد هكذا..
يقاطع الطبيبة باسئلته..
– عن موعد معرفة نوع الجنين..!
– صحتها وصحة طفلهما.. نوع الغذاء الصحي لها وهكذا أسئله.
أسئلة مهتمة من زياد.. يبدو أن زياد الأب مختلف كلياً عن زياد الزوج..!!
.. ضحكته الواسعة دليل ظاهر على تبدل مزاجه، يحاوط خصرها بذراعه بخوف وتملك وللأمانه أعجبها الوضع قليلا..
وقفا أمام سيارته دون ركوبها.. تستند على مقدمتها ويقف أمامها.. برمقها بنظرات غريبة.. نظرة محب!
يتأمل كل إنشٍ بها.. كم زادت جمالاً وفتنة بحملها هذا..
شعرها الفحمي ازاداد لمعانا وبريقا يخطف الأنظار وقد استطال قليلاً..
سواد عينيها بهما بريقا يسلب القلب واللب معا، وجسدها والذي زاد بشكل ملحوظ لعينيه. فأصبحت شهية أكثر..
ولكن مايضايقه حقاً تصرفاتها معه.. وملابسها أيضآ..
لاتراعي زيادة وزنها فترتدي ثياب ضيقة
بنطال اسود وقميص خفيف يظهر امتلاء بطنها الطفيف !!
اقترب من وقفته معها يحاوطها بذراعيه مستندا.. يمزح بكلامه..
– ولد بإذن الله..
فعاندته بحاجب مرفوع..
-لأ أكيد هتكون بنت..
ضحك باتساع.. يشاكسها
-لأ ولد.. مش هستحمل تجيبي بنت حلوة زيك كدة تدوّخ الولاد وراها وتعملي مشاكل..
انتثرت شرارات ورديه على وجنتيها وقد أخحلها بقربه ونظراته.. ضحكت بسماجة
-ايه الخفة دي يازياد..!
همس غامزا بوقاحة..
-النومة لوحدي خلتني خفيف، ماتحني بقى وترجعيلي والله دانا اتعلمت الأدب..
وكلامه كان صادقاً.. هو الآن على استعداد أن يلقي بحاله بالبحر أن أمرت بذلك..
تبدلت ملامحها.. وهتفت بجديه..
-إنسى ولو جدي سامحك انا مستحيل..!
واستاء من رفضها القاطع.. تمتم بإحباط حقيقي
-ليه بس بتقفليها في وشي..
ثبتت نظرتها عليه.. تجيب بوجع عاد من جديد وظنت انه غادرها..
-مش هنسي يازياد اللي شوفته ولا هنسي وجع قلبي ساعتها..
وابعد كفيه كي تنزل من جلستها، استدارت تفتح باب السيارة، واعتدت بجلسته بعد أن أغلقت الباب، متجاهلة من يشتعل بالخارج..
ركب بالجوار.. ولن ييأس.. قال
-طب نرجع ونبني ذكريات من أول وجديد.. كأنك بتتجوزي واحد تاني..
ضحكت، ولكنها وضعت كفها على ثغرها تخفي الضحكة.. تهز رأسها
-لأ بردو…
وأثارت الضحكة، وكانت بادرة امل تشبث بها.. همس وهو يشغل المسجل يبحث عن اغنية تلطف الأجواء..
-دانتي المناهدة معاكي أصعب من عبور بارليف ياشيخه.
.. “ليلاً”..
.. عاد إلى المنزل قبل التاسعة تقريبا، بعد أن ذهب مع وليد و والدته لخطبة بسمة من أهلها، زيارة كانت موفقة توجت بزغاريد عالية وغنوة صدحت عالياً على صوتها ارتدوا خواتم الخطبة بمباركة الأهل وهو أيضاً..
لا يريد أن يصعد حالياً.. يشعر باختناق ولايريد أن تراه أمه هكذا، ستشعر بالتأكيد ستشعر وستفتح سيرتها من جديد وتذم بها..
هو لامانع لديه من فتح سيرتها، ليت الجميع يذكرها دآئما أمامه ولكن يريد ذكرها خيراً وليس ذماً..
قرر الجلوس بحديقة المنزل قليلاً.. وعلى أريكة جانبية مريحة للجلوس.. اتكأ عليها متنهدا.. الجو من حوله هادئ ولطيف..

شاهد أيضا : نتائج الصف التاسع سوريا 2023بالاسم رابط مباشر

قد وصلنا الى نهاية مقالنا حيث تعرفنا على رواية بيت القاسم الفصل التاسع ريهام محمود كما تعرفنا على أنواع الروايات من خلال موقعنا موقع الجنينة .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Fatal error: Uncaught ErrorException: md5_file(/home/jnyhnews/public_html/wp-content/litespeed/css/f7bb4e8626803ffb8a48468c2257b7a3.css.tmp): failed to open stream: No such file or directory in /home/jnyhnews/public_html/wp-content/plugins/litespeed-cache/src/optimizer.cls.php:140 Stack trace: #0 [internal function]: litespeed_exception_handler() #1 /home/jnyhnews/public_html/wp-content/plugins/litespeed-cache/src/optimizer.cls.php(140): md5_file() #2 /home/jnyhnews/public_html/wp-content/plugins/litespeed-cache/src/optimize.cls.php(837): LiteSpeed\Optimizer->serve() #3 /home/jnyhnews/public_html/wp-content/plugins/litespeed-cache/src/optimize.cls.php(330): LiteSpeed\Optimize->_build_hash_url() #4 /home/jnyhnews/public_html/wp-content/plugins/litespeed-cache/src/optimize.cls.php(264): LiteSpeed\Optimize->_optimize() #5 /home/jnyhnews/public_html/wp-includes/class-wp-hook.php(324): LiteSpeed\Optimize->finalize() #6 /home/jnyhnews/public_html/wp-includes/plugin.php(205): WP_Hook->apply_filters() #7 /home/jnyhnews/public_htm in /home/jnyhnews/public_html/wp-content/plugins/litespeed-cache/src/optimizer.cls.php on line 140