من قال نعيب زماننا والعيب فينا

من قال نعيب زماننا والعيب فينا، هناك العديد من الأبيات الشعرية التي نرددها على ألسنتنا دون معرفة أصحابها، ومن الأقوال الشهيرة التي نرددها مقولة نعيب زماننا والعيب فينا، دعونا من خلال موقع الجنينة أن نتعرف على قائل نعيب زماننا والعيب فينا.

من قال نعيب زماننا والعيب فينا

أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، هو صاحب مقولة نعيب زماننا والعيب فينا، فهو يعتبر ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وهو صاحب المذهب الشافعي ، وهو ومؤسس علم أصول الفقه، كما أنه  إمام في علم التفسير وعلم الحديث، ومن خلال ما يلي أبيات نعيب زماننا والعيب فينا:

نعيب زماننا والعيب فينا.. وما لزماننا عيب سوانا

يعاف الذئب يأكل لحم ذئب.. ويأكل بعضنا بعضا عيانا

ثم نجده ناقض ما قاله وعاد يعيب على الزمان فيقول:

يا زمانا ألبس الأحرار ذلا ومهانة.. لست عندي بزمان إنما أنت زمانه

كيف نرجو منك خيرا.. والعلا فيك مهانة

أجنون ما نراه منك يبدو أم مجانة.

أخر أبيات قصائد الشافع قبل وفاته

إليك إلـهَ الخلـق أرفــع رغبتيوإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرماً
ولما قسـا قلبي وضـاقت مذاهبيجعلت الرجـا مني لعفوك سُلَّمــاً
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنتــهبعفوك ربي كان عـفوك أعظمــا
فما زلتَ ذا عفوٍ عن الذنب لم تزلْتـجـود وتعـفو منةً وتكرُّمـــاً
فلولاك لـم يصمِـد لإبلـيسَ عابدٌفكيف وقد أغوى صفيَّك آدمـــاً
فياليت شعــري هل أصير لجنَّةٍأهنـــا وأمـا للسعير فأندمــا
فلله دَرُّ العـــارفِ الـنـدبِ إنهتفيض لفرط الوجد أجفانُه دمـــاً
يقيـم إذا مـا الليلُ مدَّ ظلامَــهعلى نفسه من شدة الخوف مأتمـاً
فصيحاً إذا ما كـان في ذكـر ربهوفيما سِواه في الورى كان أعجمـاً
ويذكر أيامـاً مضـت من شبابـهوما كان فيها بالجهـالة أجرمـــا
فصار قرينَ الهم طولَ نهـــارهأخا السُّهْد والنجوى إذا الليلُ أظلمـا
يقول: حبيبي أنـت سؤلي وبغيتيكفى بك للراجـيـن سؤلاً ومغنمـاً
ألـستَ الذي غذيتني وهــديتنيولا زلت منَّـانـاً عليّ ومُنعـمــاً
عسى من لـه الإحسانُ يغفر زلتيويستر أوزاري ومـا قـد تقدمــا
تعاظمني ذنبـي فأقبلت خاشعــاًولولا الرضـا ما كنتَ يارب منعمـاً
فإن تعفُ عني تعفُ عـن متمردظلوم غشــوم لا يـزايـل مأتمـاً
فإن تنتـقـم مني فلست بآيـسٍولو أدخلوا نفسي بجــرمٍ جهنمـاً
فجرمي عظيمٌ من قديم وحــادثوعفوُك يأتي العبدَ أعلى وأجسمــا
حوالَيَّ فضلُ الله من كل جانـبونورٌ من الرحمن يفترش السمــا
وفي القلب إشراقُ المحب بوصلهإذا قارب البـشرى وجاز إلى الحمى
حوالَيَّ إينــاسٌ من الله وحـدهيطالعني في ظلـمـة القبر أنجُمــاً
أصون ودادي أن يدنِّسَـه الهوىوأحفظ عـهدَ الـحب أن يتثلَّمــا
ففي يقظتي شوقٌ وفي غفوتي مُنىتلاحـق خـطوي نـشوةً وترنُّمـاً
ومن يعتصم بالله يسلمْ من الورىومن يرجُهُ هـيهات أن يتندمـــا
وفي نهاية هذا المقال الذي قدمناه لكم من خلال موقع الجنينة نكون قد تعرفنا على من هو صاحب قصيدة نعيب زماننا والعيب فينا.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *