ماهي كبائر الذنوب، فالله عز وجل قد خلق الإنسان ولم يجعله معصومًا عن الخطأ، فإنَّ كلّ بني آدم خطَّاء، لكن درجة هذه الأخطاء تتفاوت وتختلف من حيث درجتها من الأخطاء البسيطة والذنوب الصغيرة والتي يطلق عليها صغائر الذنوب، إلى المعاصي والذنوب العظيمة والكبيرة والتي يطلق عليها الموبقات وكبائر الذنوب، والتي لها عند الله عز وجل جزاء كبير وعذاب عظيم يوم القيامة، من خلال موقعنا الجنينة سوف نقوم بذكر كل من ماهي كبائر الذنوب و كبائر الذنوب بالترتيب و كيف تغفر كبائر الذنوب.
ماهي كبائر الذنوب
كبائر الذنوب هي كلّ معصية أو ذنب عظم وكبير حيث درجة الكبائر هذه تختلف وتتدرج، والكبائر مفردها كبيرة، والكبيرة يقصد بها ما كَبُر وعظم من الذنوب، إنَّ أعظم وأكبر الكبائر هذه هو الشرك بالله عز وجل، ومنها عقوق الوالدين والحلف باليمين كذبًا ويعرف باسم اليمين الغموس، وقتل النفس التي حرَّمها الله تعالى والزنا، وتختلف درجة الكبيرة وتتفاوت من حيث شدة المعصية والعقوبة، وقد ورد في عمدة القاري: “قال رجل لابن عباس رضي الله عنهما الكبائر سبع؟ فقال هي إلى سبعمائة، قلت الكبيرة أمر نسبي فكل ذنب فوقه ذنب فهو بالنسبة إليه صغيرة وبالنسبة إلى ما تحته كبيرة“، والله أعلم.
كبائر الذنوب بالترتيب
هناك الكثير من كبائر الذنوب التي لا ترتب أو تُعدُّ بشكل متتالي، إلَّا أنَّ الذنوب هذه اعظمها هي سبع وقد سُمِّيت السبع الموبقات، وهي بالترتيب مذكورة في الحديث النبوي الشريف في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: “اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ”، وهي كلها معاصي تُهلك فاعلها، بالإضافة الى انه ذكر عن الشيخ ابن باز في ترتيب كبائر الذنوب أنَّها كالتالي:
- الشرك بالله تعالى.
- قتل النفس التي حرَّمها الله عزَّ وجل.
- الزنا، وحدد ذلك بكون الزنا مع زوجة الجار.
- عقوق الوالدين.
- شهادة الزور.
- حلف الأيمان الفاجرة والكاذبة والتي تُسمَّى الغموسة.
- ثم عقب ذلك تتساوى في الدرجة باقي الكبائر مثل الربا وقذف المحصنات والتولي يوم الزحف والسحر وشرب الخمر وما هو مُسكر.
كيف تغفر كبائر الذنوب
عقب ان قمنا بذكر ما هي كبائر الذنوب سوف ننتقل من اجل توضيح طريقة تكفيرها أو التوبة منها، فإنَّ مغفرة الله عز وجل كبيرة وواسعة وسعت كلّ شيء، وإنَّ باب التوبة إلى الله عز وجل مفتوح في كل حين ووقت على أن تتوفر عند الانسان أساسيات وشروط التوبة ، وإنَّ التوبة من الكبائر تحتاج إلى عدد من الاساسيات وهي:
- عقد العزم على الابتعاد عن الذنب أو المعصية والاقلاع عنه.
- الندم الشديد على ما فات من الذنوب والمعصية.
- النية الصادقة والعزم على عدم تكرار الفعل أو العودة إليه.
- وإذا كان الذنب ل علاقة بالعباد فيجب إعادة كل حق إلى صاحبه.
الى هنا وتنتهي سطور هذا المقال الذي قمنا من خلاله بذكر كل من ماهي كبائر الذنوب و كبائر الذنوب بالترتيب و كيف تغفر كبائر الذنوب.