خطبة عن فضل يوم عرفة مكتوبة 1444 ، هذه خطبة تشرح فضائل أيام ذي الحجة ويوم عرفة ، و الأيام العشر الأولى من ذي الحجة هي الأيام التي اختارها الله تعالى عن باقي الأيام الأخرى وجعلها وقتًا لأعمال الطاعة والحميمية مع الله تعالى ، وسنتعرف معاً في هذا المقال على موقع الجنينة المزيد من التفاصيل عنها .
خطبة عن فضل يوم عرفة مكتوبة 1444
الحمد لله الولي الحميد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تشفع لي ولكم يوم الدين ، في هذه الأيام العظيمة يجتمع أهل الموسم على ذكره وشكره وحسن عبادته، ويعظمون حرماته وشعائره، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وأشرف الخلق أجمعين فقد ضحى وشرع الأضحية لأمته، فهي من سنة مؤكدة، فمن قدر عليها فلا يحرمن نفسه.
أما بعد:
فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وعظموه في أعظم أيامه؛ فتعتبر هذه الأيام أعظم أيام الدنيا.. تزود فينا من البر والتقوى، وتبعدنا عن الإثم والهوى ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج:30].
فضل يوم عرفة أكثر مما سنناقشه في الخطبة ، يوم عرفة شرف عظيم وهبة عظيمة من الله تعالى. هذا هو اليوم الذي تُمنح فيه أمة محمد وسام الشرف والهيبة على جميع الأمم الأخرى. “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام دينا”. أنزل الله هذا على نبيه يوم الجمعة يوم عرفة.
حتى أن أصحاب الطوائف الأخرى قد عرفوا فضل تلك الكلمات الكريمة من الله عز وجل، جاء يهودي لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال له : أية في كتابكم لو نزلت علينا معشر يهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، يقصد تلك الآيات الكريمة، فقال عمر إن الآية نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام وهو واقف بعرفة يوم جمعة، وكلا اليومين لنا عيد.
أخي المسلم ، إن يوم عرفة هو أفضل يوم تشرق فيه الشمس ، والوعظ يوم عرفة خطبة تهم معطيها وخطيبها ، وخير من ألقاها هو سيد الخلق عليه أفضل الصلوات والسلام، الذي أعطاه الله جوامع الكلم، فحدثنا بأبلغ الكلام وأشمل المعاني.
وقد ألقى عليه الصلاة والسلام خطبته العظيمة والتي بين لنا فيها حرمة دماء المسلمين، وحرمة أموالهم والتي لا تقل عن حرمة عن هذا اليوم العظيم في بيت الله الحرام وفي الشهر الحرام. أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ، أدعوا الله وانتم موقنون بالإجابة .