تدل وثيقة المدينة على، تساؤل الكثير على ماذا تنص اتفاقية وثيقة المدينة، حيث كانت وثيقة المدينة من أهم الدساتير التي نظم بها الرسول- صلى الله عليه وسلم- العلاقة بين مكونات وأبناء مجتمع المدينة، سواء بين المسلمين وبعضهم، أو بين المسلمين وغيرهم من الملل الأخرى وخاصة اليهود، ومن خلال موقع الجنينة سنتعرف على وثيقة المدينة بالتفصيل.
تدل وثيقة المدينة على
تدل وثيقة المدينة على الكثير من القيم المجتمعية والإنسانية التي حث عليها الإسلام أثناء تعامله مع الآخرين، وكانت متعارف عليها باسم الصحيفة، وتدل وثيقة المدينة على:
- التسامح، إذ كان التسامح مع غير المسلمين هو المبدأ الذي أرسته وثيقة المدينة أو الصحيفة .
- أن اليهود من بني عوف هم أمة مع المؤمنين.
- للمؤمنين دينهم، ولليهود دينهم ولا يجوز لأي أحد منهم على الآخر أو يجبره.
- لليهود مواليهم وأنفسهم، وللمسلمين مواليهم وأنفسهم.
- على المسلمين نفقتهم ولهم أموالهم ولليهود أموالهم وعليهم نفقهم.
- يجب من تكاتفهم ضد كل من يحاول محاربة تلك الوثيقة.
- أن يكون بينهم النصح والتناصح على البر دون الإثم.
- نصت الوثيقة على أنه لا يأثم أحد بحليفه.
- كما نصت على أن النصرة للمظلوم منها حتى يسرد مظلمته.
- بالإضافة وثيقة المدينة أيضًا على أن اليهود ينفقون مع المؤمنين طالما كانوا محاربين.
- إن أي فساد أو جدال أو اشتجار يقع بينهم إنما مرده إلى الله تعالى ورسوله محمد بن عبد الله- صلى الله عليه وسلم- دون غيرهما، وغير ذلك ما ذكر في نص وثيقة المدينة.
هي وثيقة المدينة ويكيبيديا
مجرد وصول الرسول- صلى الله عليه وسلم- للمدينة حاول أن ينظم أمر المجتمع في المدينة لأجل ضمان الاستقرار والسلام في المدينة، يسعى للتفرغ للجهاد وإرساء قواعد الدولة الإسلامية الجديدة في المدينة، ومن هنا أخي اولاً بين المسلمين انصاراً ومهاجرين، ثم انتقل إلى تنظيم أمور المسلمين وشؤونهم مع غيرهم من سكان المدينة من غير المسلمين وخاصة اليهود الذين كانوا يسكنون مع المسلمين في وسط المدينة، ومن هنا كانت وثيقة صحيفة المدينة أو وثيقة المدينة أو كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ليهود المدينة، والتي ضمت العديد من البنود المنظمة للعلاقة بما بينهم والتي تدل على تسامح النبي والمسلمين والدين الإسلامي مع من يختلفون بديانتهم معهم.
الدروس المستفادة من وثيقة المدينة
يوجد العديد من الدروس التي يمكن الاستفادة منها عبر وثيقة المدينة أو كاب النبي صلى الله عليه وسلم ليهود المدينة، ومن أهم الدروس المستفادة:
- مدى سماحة الإسلام، وحرصه على السلام المجتمعي، والقضاء على كل ما من شأنه تعكير صفو المجتمع، وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم اللجوء للحرب طالما أتاحت سبل السلام.
- ساد مبدأ السلم على مبدأ الحرب، فكان بإمكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يأخذ من اليهود بالبداية موقفًا مخالفاً، ولكنه لم يفعل هذا وآثر التسامح، حتى تخلوا هم عن مبدأ السلمية ونقضوا العهد وانحرفوا عن المسار الصحيح فنالوا ما نالوا من العقاب.
- بالوثيقة رد صريح على هؤلاء المشككين بسماحة الإسلام والمتهمين إياه في أنه انتشر بالسيف، فها هو الرسول لم يرفع السيف بالبداية، ولم يرفع السيف حتى نقض اليهود العهد.
مدى صحة وثيقة المدينة
حاول البعض بأن يشكك بصحيفة المدينة وهم الذين لا يعترفون في تسامح الإسلام ويروه ديناً دمويًا، وهذا أمر غير حقيقي، إذ ثبتت صحة وثيقة المدينة سواء في التواتر الصحيح إذ ورد نص صحيفة المدينة بكتب السنة الصحيحة، وحتى الواقع أكدت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسود مبدأ السلم على مبدأ الحرب.
أقرأ أيضًا: صيغة نعي وفاة.. عبارات تعزية ومواساة.
هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا “تدل وثيقة المدينة على”، حيث تعرفنا على ماذا تدل وثيقة المدينة و وعلى بنود هذه الوثيقة، نأمل أن يكون مقالنا قد نال إعجابكم.