هل الشيطان يوسوس في رمضان

سنوضح لكم هل الشيطان يوسوس في رمضان أم لا؟ من المهم أن نكون على دراية بهذا الأمر وغيره من الأمور التي تخص الشهر الكريم، فالبعض قد يعتقد اعتقادات خاطئة فيما يخص وسوسة الشياطين للإنسان في رمضان؟ وفيما إذا كانت موجودة في هذا الشهر أو غير موجودة؟ هذا سوف نتعرف عليه في مقالنا التالي.

هل الشيطان يوسوس في رمضان

كما هو معروف فإن الله تعالى يصفّد الشياطين في  رمضان ، حيث أن تصفيد الشياطين ليس المراد به أنها لا تتحرك أبداً بل تتحرك و تضل من تشاء ، و توسوس لمن تشاء ، و لكن عملها في رمضان ليس كعملها في غيره من الأيام بل يكون أضعف و أقل ، و الشياطين إنما تصفّد عن الصائمين الذين يحافظون على صيامهم من حيث شروطه و آدابه ، كما ورد في الحديث الشريف عن أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا جاء رمضان فتّحَتْ أبواب الرحمةِ ، و غلِّقَتْ أبواب جهنَّمَ ، و سلسِلَتِ الشياطين” ، فالشياطين موجودة في رمضان ، و إنما هي مقيدة ومسلسلة ، ولكن تقييدها و تربيطها لا يمنعها من الوسوسة والحركة ، و المصفد ليس كل الشياطين إنما المردة منهم ، و هم الكبار العتاة الشداد من الشياطين ، فلا يلزم تصفيد الشياطين عدم و قزع الوساوس والشرور والمعاصي ، لأن هناك أسباباً أخرى للشرور و الفسوق و هو الأنفس الخبيثة ، و العادات القبيحة ، و شياطين الإنس.

كيفيّة دفع الشياطين عن الإنسان

 و يحذر ما يشيرون به من شياطين الإنس و الجن ، و ليكن معيار حكمه على الأمور التي أشكلت هو كتاب الله تعالى و سنّة رسوله ، فما أجازه كتاب الله وسنة رسوله أو إجماع أهل العلم ، أخذ به، وما ظهر منه منع في الكتب والسنة تركه .
حيث إن الشياطين مسلّطون على الإنسان ، و الواجب على المؤمن أن يتّقي شرّهم بسؤال الله تعالى العفو و الغافية ، و أيضاً الحذر مما نهى عنه الرسول ، لعل الله تعالى يبعدهم عنه ، و أيضاً إخلاص النيّة لله تعالى في الأعمال و الطاعات ، و التعوّذ بالله تعالى من شرّهم ، و أيضاً الاجتهاد في طاعة الله تعالى و رسوله الكريم ، فإن تصفيد الشياطين يكون أقل درجة لمن قام بشروط الصيام و آدابه ، فكلما حرص على أداء الفرائض و الواجبات على أكمل وجه ، قلّ تأثير وسوسة الشيطان عليه ، و أيضاً على المسلم أن يحذر من اتباع وساوس الشياطين.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي تحدثنا فيه عن هل الشيطان يوسوس في رمضان ، كما ذكرنا لكم كيفيّة دفع الشياطين عن الإنسان .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *