يتعرض العديد من الأشخاص الى الوقوع في الديون الكثيرة بسبب الظروف والاوضاع المعيشية الصعبة، ولا يتمكن الفرد من قضائها لأصحابها بعد ذلك، ويتم اللجوء الى طلب المساعدة من الآخرين، لذلك سوف نتعرف على حكم الاستعانة بصديق في قضاء دين بشكل مفصل خلال السطور التالية.
حكم الاستعانة بصديق على قضاء دين
يتعرض العديد من الأشخاص الى الظروف مادية ومالية حيث تفرض عليهم اللجوء الى الدين من الآخرين، في ذلك الوقت قد لا يستطيع الفرد القيام بتسديد الدين، الأمر الذي يجعله يلجأ الى طلب المساعدة من الأصدقاء أو ممن يكون قريب إليه.
ومعني الاستعانة في اللغة العربية أي طلب العون والمساعدة والمساندة، ونجد الاستعانة في الشرع والدين الاسلامي بمعنى طلب المساندة من الله للحصول على المطلوب، حيث يقع المرء في ضائقة مالية شديدة فيقوم بلاستعانة بصديق لرد الدين الى أصحابه.
والاستعانة بصديق على قضاء دين بهدف فك الكربة وتفريج الأمور هي من الأمور المحمودة والمحبوبة في الدين الإسلامي، لهذا فإن حكم الاستعانة بصديق على قضاء دين هو جائز بشكل شرعي وهو تحت بند الاستعانة بالحي والمقتدر، وهذا يحث على تقديم المساعدة والدعم إلى الآخرين أو غير القادرين من حوله.
مشروعية الدين في الإسلام
أما بالنسبة الى حكم ومشروعية الدين في الشريعة الإسلامية بأن الدين لم يحرم الاستدانة والدين، ولقد جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي “صلى الله عليه وسلم” أنه قال:« من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدّى الله عنه ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله» في [صحيح البخاري].
وهكذا يتلخص الأمر في نية المؤمن أن يرد دينه وسيسهل الله له أمر ليقضي دينه فيه، وبالنسبة الى الذي لا يجوز في الشرع هو أن تكون النية في أخذ الدين مصحوبة بنية عدم رده إلى صاحبه، لهذا يجب على المسلم صاحب الدين أن يجتهد من خلال تقديم صدق نواياه وإخلاصه ليتم رد الدين الواقع عليه، حيث أن الله سوف يقضيه عنه إذا مات وهو مديون.
حكم الوساطة للغير في الدين
يشير ابن الباز أنه من الجائز أن يكون هناك حالة من التوسط للغير في الكثير من الأمور التي منها قضاء الدين، لهذا يسغ أن يتم تسديد الدين عن الفرد المسلم غير القادر على تسديده من خلال صاحبه عن طريق شخص آخر.