حديث يدل على محبة الرسول الأنصار، حديثنا اليوم عن الصحابة الكرام الا وهم الأنصار الذين استقبلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيضا استقبلوا المهاجرين رضوان الله عليهم في المدينة المنورة، وكانت الهجرة من مكة الى المدينة أي الى الأنصار فنصروهم واكرموهم واثرهم على انفسهم رغم ضيقي وضعهم ومعيشتهم، الا انهم كانوا الاكرم والأكثر صدقا ووفاء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته المهاجرين معها اليوم سوف نتحدث معكم عبر موقع الجنينة، عن محبه رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار.
الأنصار ويكيبيديا
الأنصار حسب التاريخ الإسلامي، هم اهل يثرب الذين ناصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم ينتمون الى قبائل منها الاوس والخزرج، هاجروا الى يثرب الى المدينة المنورة بعد سيل العلم الذي اودى بسد مأرب، فدخلوها بعد أن حاربوا بها يهود حتى استقر لهم الامر بها، وكانت بين الاوس والخزرج حروب طاحنة قاسيه، كان اخرها يوم قبل الهجرة النبوية، حيث هم الذين استقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام أي المهاجرين في المدينة المنورة رضوان الله عليهم.
محبة الله عز وجل للأنصار
حيث تحدث القران الكريم عن فضل الأنصار في الإسلام واثنى الله عز وجل على الأنصار حيث قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ “.
وأيضا من الآيات التي اثنت على الأنصار قوله تعالى: “لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ”
قوله تعالى: “وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.
محبة رسول الله للأنصار
إن حب المؤمن لقبيلة الأنصار شعبة من شعب الايمان، وعلامة على حبه وايمانه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن ما يحبه الرسول فهو يجب ان نحبه هكذا تعلمنا من القران هكذا تعلمنا من السنه والانصار هم من سكن المدينة من الاوس والخزرج، كما ذكرنا سابقا وامنوا بالرسول ونصروه وعزروه بعد هجرته اليهم واستقراره فيهم وقد ورد في فضلهم شمائل عظيمه عده احاديث تتحدث على فضلهم:
- حديث الْبَراء قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (الأَنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاّ مُنافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ). متفق عليه.
- حديث أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (آيَةُ الإيمانِ حُبُّ الأَنْصارِ، وَآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأَنْصارِ). متفق عليه.
- في أواخر حديث صحيح حيث قال الرسول محمد صل الله عليه وسلم “…يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بالدُّنْيَا وَتَذْهَبُونَ بمُحَمَّدٍ تَحُوزُونَهُ إلى بُيُوتِكُمْ؟ قالوا: بَلَى، يا رَسولَ اللهِ، رَضِينَا، قالَ: فَقالَ: لو سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأنْصَارُ شِعْبًا، لأَخَذْتُ شِعْبَ الأنْصَارِ» صحيح البخاري.
- «أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، رَأَى صِبْيَانًا وَنِسَاءً مُقْبِلِينَ مِن عُرْسٍ، فَقَامَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مُمْثِلًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِن أَحَبِّ النَّاسِ إلَيَّ، اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِن أَحَبِّ النَّاسِ إلَيَّ يَعْنِي الأنْصَارَ» صحيح مسلم.
- «قُلتُ لأنَسٍ: أرَأَيْتَ اسْمَ الأنْصَارِ، كُنْتُمْ تُسَمَّوْنَ به، أمْ سَمَّاكُمُ اللَّهُ؟ قالَ: بَلْ سَمَّانَا اللَّهُ عزَّ وجلَّ، كُنَّا نَدْخُلُ علَى أنَسٍ، فيُحَدِّثُنَا بمَنَاقِبِ الأنْصَارِ، ومَشَاهِدِهِمْ، ويُقْبِلُ عَلَيَّ، أوْ علَى رَجُلٍ مِنَ الأزْدِ، فيَقولُ: فَعَلَ قَوْمُكَ يَومَ كَذَا وكَذَا كَذَا وكَذَا» صحيح البخاري.
- «…. ألَا تَرضَوْنَ يا مَعشَرَ الأنصارِ أن يَذهَبَ الناسُ بالشاءِ والبعيرِ، وتَرجِعون برسولِ اللهِ إلى رحالِكم؟! فوالذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ، لَمَا تنقلِبون به خيرٌ ممَّا ينقلِبون به، ولولا الهجرةُ لكنتُ امرأً مِن الأنصارِ، ولو سلَك الناسُ شِعْبًا وواديًا، وسلَكتِ الأنصارُ شِعْبًا وواديًا، لسلَكْتُ شِعْبَ الأنصارِ وواديَها، الأنصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ، اللهمَّ ارحَمِ الأنصارَ، وأبناءَ الأنصارِ، وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ، قال: فبكى القومُ حتى أخضَلُوا لِحاهم، وقالوا: رَضِينا برسولِ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ – قِسْمًا وحظًّا، ثم انصرَف رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ – وتفرَّقوا» صححه الأرناؤوط.
وفي ختام هذا المقال وعلى موقع الجنينة، كنا وقد تحدثنا اليكم عن فضائل الأنصار ومحبه الله عز وجل لهم وعن محبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكرنا بعض الآيات والاحاديث التي تدل على ذلك، وأيضا ذكرنا تعريف شامل على الأنصار. حديث يدل على محبة الرسول الأنصار