هل الذنب مضاعف في رمضان

هل الذنب مضاعف في رمضان ؟ هو سؤال من الأسئلة الشائعة التي تنتشر مع بداية شهر رمضان المبارك في المجتمعات الإسلامية سعيًا إلى معرفة الرأي الصحيح للشرع الإسلامي ولفقهاء وعلماء المسلمين في المذاهب الإسلامية الأربعة في مسألة مضاعفة الذنب في شهر رمضان المبارك، وفي هذا المقال عبر موقع مقالاتي الجينية سنجيب على سؤالكم.

هل الذنب مضاعف في رمضان

قال ابن عثيمين في مضاعفة الذنب في رمضان

قال الشيخ ابن عثيمين في رأيه بهذه المسألة إلى أنَّ الذنب في رمضان يُضاف بالكيف لا بالكم والعدد أيضًا، و هذا هو القول الذي أجمع عليه أغلبية أهل العلم، فمن أذنب ذنبًا في رمضان سينال عليه العقاب الأكبر من عقابه على نفس الذنب لو أذنبه في أي شهر عادي غيررمضان، قال الشيخ ابن عثيمين في كتابه الشرح الممتع: “فالحسنة تضاعف بالكم وبالكيف، وأما السيئة فبالكيف لا بالكم، لأن الله تعالى قال في سورة الأنعام وهي مكية: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}،. وقال: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}، ولم يقل: نضاعف له ذلك، بل قال: {نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} فتكون مضاعفة السيئة في مكة أو في المدينة مضاعفة كيفية، بمعنى أنها تكون أشد ألمًا ووجعًا”، والله أعلم.

و قال ابن باز في مضاعفة الذنب في رمضان

و قال “شهر رمضان هو أفضل أشهر العام ، فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار ، فإذا كان الشهر فاضلا والمكان فاضلا ضوعفت فيه الحسنات ، وعظم فيه إثم السيئات ، فسيئة في رمضان أعظم إثما من سيئة في غيره ، كما أن طاعة في رمضان أكثر ثوابا عند الله من طاعة في غيره . ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة ، وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره ، فالمسلم عليه أن يغتنم هذا الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات والإقلاع عن السيئات عسى الله عز وجل أن يمن عليه بالقبول ويوفقه للاستقامة على الحق”

هل الحسنات تتضاعف في شهر رمضان

الحسنات فهي تتضاعف كمًا وكيفًا في رمضان، فلشهر رمضان خصوصية في الدين الإسلاميّ، و قد ورد أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان أجود ما يكون في رمضان، والحاصل كما ورد عن العلماء: “أن مضاعفة ثواب الأعمال في رمضان لم يأت الشرع ببيانه على سبيل التفصيل، وعلى المسلم أن يجتهد في العمل الصالح في رمضان حتى يحوز تلك الفضائل” والله أعلم حيث أجر قراءة القران في شهر رمضان عليها أجر أكثر من باقي أيام السنة قيام ليلة القدر في رمضان أجر القيام في ألف شهر، أي ما يُعادل عبادة ثمانين عامًا، كما أنّ لصلاة التراويح في رمضان أجرًا مضاعفة وعظيمًا.

و الى هنا وصلنا لختام المقال الذي كان بعنوان هل الذنب مضاعف في رمضان و أجبنا على تساؤل وسردنا هل الحسنات تتضاعف في شهر رمضان.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *