لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام

لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام، حيث توجد العديد من الأحداث التي تقع بين الناس قد تدفعهم للوقوف أمام المحكمة أو القاضي وتقتضي شهادة الشهود، وزاد الكذب والتزوير بين الناس حتى يلجئوا إلى شهادة الزور التي تعتبر قبيحة وكاذبة وظالمة وهو من كبائر الذنوب في الإسلام ويجب على الأشخاص التوبة عنها والبعد عنها مطلقاً، ومن خلال هذا المقال عبر موقع الجنينة سوف نتحدث حول لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام، تابعوا معنا ذلك المقال لنهايته.

ما هو حكم تربية الحمام

حيث تُعد تربية الدواب والطيور من الأمور التي شرعها وسمح بتربيتها ديننا الإسلامي لكنها تحدد بضوابط معينة، فأن المعيار الأول هو نوع الحيوان أو الطيور ، فلا يجوز تربية النجس كالخنازير، كما أن حكم تربية الحمام فقد نهي عند بعض العلماء إذا ارتبطت تربيتهم بالانشغال بالطاعة وفضح عورات الناس، وبالتالي يختلف حكمها حسب الغرض من نشأتها إن كانت للزينة فقط والتجارة والطعام فهذا جاز ذلك لما فيه من منفعة ومفيدة لصاحبها، فإن طائرها المربي حرم ذلك لأنه يضر بمن يربي الحمام، ومن حوله، فأننا نجيب على سؤال البعض عن سبب عدم قبول شهادة مربي الحمام لأنه ليس عادلاً ومضراً بالناس وكشف عيوبهم والله تعالى أعلى وأعلم.

ضوابط قبول الشهادة

أن الشهادة هي أول طريقة لقول شيء بإثباته أو إنكاره، كما هي مشروعة في سنة الرسول الكريم والقرآن الكريم حيث تكون الشهادة على نوعين من الحقوق حق لله سبحانه وتعالى وحق للبشر، لذا أن الحق الأول فله عدة جوانب أولها لا يقبل أقل من أربعة شهود كعقوبة على الزنا والثاني يقبل شهادة رجلين كالسرقة، أما الجانب الثالث فهو يقبل شهادة رجل واحد كرؤية هلال رمضان حيث يشترط للشاهد عند شهادته عدة شروط والتي لا تكتمل الشهادة بدونها سنذكرها لكم في الآتي:

  • الإسلام من الأهمية بمكان أن يكون الشاهد مسلماً حتى لا تقبل شهادة غير المسلم لعدم وصاية غير المسلم على المسلم والشهادة نفسها هي الولاية.
  • كما يشترط سن الرشد لتكليف الشاهد، فالولد لا يقبل شهادته لأنه غير مكلف.
  • العقل، كما أن المجنون وشهادته غير مقبولة وأهل العلم أجمعوا.
  • العدل حيث لا يقبل شهادة الخاطئ لأنه لا يؤمن بأكاذيبه.
  • أن تكون شهادته غير مشكوك فيها، كشهادة العدو ضد عدوه وشهادة الأب لابنه ونحو ذلك.
  • كذلك أن يكون متكلماً لا أخرس ضماناً للحقوق والله ورسوله أعلم.

لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام؟

حيث اعتاد الكثير من الناس في العصر الحالي أو في الماضي على جمع الطيور وتربيتهم إما للزينة أو للاستفادة من لحومهم أو بيضهم أو أشياء أخرى مثل إرسال الرسائل عن طريق الحمام، وبالتالي انتشر تربية الحمام على نطاق واسع من أجل الزينة أو للأكل والتجارة أو للتواصل عبر الرسائل المحمولة على الحمام الزاجل فلماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام وما هو مضر في تربية الحمام، وهو سؤال يتكرر طرحه على كثير من الناس وقد قام العلماء بتفصيل وشرح هذه الأسباب، ومنها:

  • حيث قال الإمام الكاساني من يلعب ويلهو بالحمام بغير أن يطير فلا يسقط عدله، فإن طائره سقط عدله لأنه بذلك يصرف عن الطاعة وينظر إلى عورات الآخرين.
  • كما قال ابن القيم يجب على القاضي أو الحاكم أن يشرع قانوناً يحرم ويجرم مربي الحمام أن يطيروا الحمام لأنهم يفضحون عورة الناس بذلك.
  • وبناءً على أقوال أهل العلم وما استخرجوه من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة اتفقوا بالإجماع على عدم قبول شهادة مربي الحمام إذا لعب مع حمامه وذبابه على رؤوس الناس لأنه بذلك يؤذي الناس ويكشف عريهم ولا سيما جيرانه، ويفقد بذلك شرطاً أساسياً من شهادة القبول، ولكن إذا كان مربي الحمام يربي الحمام للزينة أو التجارة أو أكله وفعل ذلك لا تطير بهم فلا مانع لهذا من عدم قبول شهادته والله ورسوله أعلم.

الى هنا قد وصلنا لختام مقالنا هذا الذي كان بعنوان، لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام، كما أجابنا على هذا السؤال المطروح، كذلك تعرفنا على ما هو حكم تربية الحمام، وعددنا لكم ضوابط قبول الشهادة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *