هل شدة البرد من زمهرير جهنم , سنشرح معنى زمهرير جهنم من خلال هذا المقال على موقع الجنينة، هل البرد القارس من نسيمه من الأسئلة التي كثيرا ما يبحث عباد الله عن إجابتها؟ أزعجت نار جهنم طهارة الحياة، وأيقظت الضمائر المتهاونة، وأيقظت ليالي المصلين، وجعلت عيون الصالحين تبكي، إنه عذاب وخزي وإذلال لأولئك الذين ينتهكون شريعة الله.
هل شدة البرد من زمهرير جهنم
إنّ شدة البرد من زمهرير جهنم هذا ما أكّده أهل العلم وأثبتوه، وذلك استنادًا للحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “قالتِ النَّارُ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأْذَنْ لي أَتَنَفَّسْ، فَأْذِنْ لَهَا بنَفَسَيْنِ، نَفَسٍ في الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ في الصَّيْفِ، فَما وَجَدْتُمْ مِن بَرْدٍ، أَوْ زَمْهَرِيرٍ فَمِنْ نَفَسِ جَهَنَّمَ، وَما وَجَدْتُمْ مِن حَرٍّ، أَوْ حَرُورٍ فَمِنْ نَفَسِ جَهَنَّمَ”، فعلى المسلم أن يعلم أنّ اختلاف أحوال الأرض في الحرّ والبرد، فشدّة الحر هو حرّ النار الذي ينتقل بواسطة حرارة الشمس، وشدّة البرد القارس هو ما يأتي من النار ذاتها، فالنار تتنفس نفسين وفي حالين، نفسٌ للبرد ونفسٌ للحر، وقد ورد عن ابن عبد البر أنّ نفس النار في الشتاء هو غير الشتاء، ونفس النار في الصيف هو غير الصيف، فالشدة والقسوة في البرد هو من زمهرير جهنم، وشدّة الحر والقسوة فيه هو من سموم جهنم والله ورسوله أعلم.
ما هو زمهرير جهنم
وقد شرح العلماء وفسروا حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقالوا: إن صوت البرد شدة البرودة والحرارة شدة الحر، وقيل ذلك في النار هناك طبقة من الصوت ليعذب الله فيها بالحرارة عذبها بالبرد، فالزمهرير من ألوان العذاب في نار جهنم، ففيها الزمهرير والسموم وشرب الحميم وأكل الزقوم والصعود والهوي وغير ذلك من أصناف العذاب، وقد روي في الحديث الشريف الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ فَقَالَ الرَّجُلُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَ بِي مِنْ حَرِّكِ ، فَاشْهَدِي أَنِّي أَجَرْتُهُ ، وَإِنْ كَانَ يَوْمٌ شَدِيدُ الْبَرْدِ ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ بَرْدَ هَذَا الْيَوْمِ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي قَدِ اسْتَجَارَنِي مِنْ زَمْهَرِيرِكِ ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ ، قَالُوا : مَا زَمْهَرِيرُ جَهَنَّمَ ؟ قَالَ : بَيْتٌ يُلْقَى فِيهِ الْكَافِرُ، فَيَتَمَيَّزُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ”، وهو حديث ضعيف ضعّفه كثيرٌ من أهل العلم.
نار جهنم
إن المكان الذي أعده الله تعالى لمن رفضه في الدنيا ليكون مثواهم الأخير في الآخرة، وكذلك الذين خالفوا شريعته والخطاة الذين كفروا الرسل، يُعرف بالجحيم أو نيران جهنم، وهي خزيٌ وعار يقول تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ}، هناك ملائكة واقفون عليها عظام قوية وهائلة وأفراد ذوو قوة عظيمة لا يرفضون تعليمات الله، وهناك 19 ملكًا، وسوف نناقش في هذه المقالة ما إذا كانت شدة البرد من زمهرير الجحيم.
درجات ومراحل جهنم
وقد وعد الله تعالى المستويات وسمّاها درجات الجنة كما يهدد غير المؤمنين والمشركين بفخاخ أهل النار، ويحذرهم من درجات متفاوتة من العذاب حسب التجاوزات التي يرتكبها كل إنسان، مما يؤدي إلى اختلاف مستوى الحرارة لكل من هذه المستويات.