تاريخ المسيرة الخضراء

تاريخ المسيرة الخضراء، هذا ما سوف نتناوله في هذا المقال من خلال موقعنا الجنينة، حيث اننا سوف نقوم بذكر لكم كل من ما هي المسيرة الخضراء و تاريخ المسيرة الخضراء و إعلان المسيرة الخضراء (16 أكتوبر 1975)، فتابعوا معنا ما يلي أعزائي المتابعين من اجل ان تتمكنوا من معرفة العديد من المعلومات.

ما هي المسيرة الخضراء

تعد هي مسيرة سلمية تم اطلاقها من اجل السيطرة على الصحراء الغربية وإنهاء الاستعمار الإسباني بها في يوم الخميس الثالث من ذو القعدة في عام 1395 (الذي يوافق السادس من شهر نوفمبر 1975) ، قام بالمشاركة فيها ما يقارب 350 ألف مغربية ومغربي.

تاريخ المسيرة الخضراء

 الجمعية العامة في 13 ديسمبر 1974 اعتبرت بأن إستمرار الوضع الإستعماري في الصحراء سوف يهدد الإستقرار في منطقة شمال غرب إفريقيا، و الجمعية العامة طلبت من محكمة العدل الدولية، الإجابة عن طلب إستشاري تقدم المغرب به وهو: هل كانت الصحراء وقت إستعمارها من طرف إسبانيا أرضاً لا يملكها أحد؟ وما هي الروابط القانونية بين الصحراء وبين المغرب وموريتانيا؟.

قامت محكمة العدل الدولية بالرد في 16 أكتوبر 1975 على السؤال الأول بالنفي، أما فيما يتعلق بالسؤال الثاني، فقامت بالتعبير عن رأيها ومفاده بأن المعلومات التي تم تقديها إليها أظهرت ان هناك روابط ولاء قانونية بين سلطان المغرب وعدد من القبائل الصحراوية وقت الإستعمار الإسباني

إعلان المسيرة الخضراء (16 أكتوبر 1975)

في السادس عشر من شهر أكتوبر في عام 1975، أي في ذات اليوم الذي قامت محكمة العدل الدولية بإصدار رأيها فيه، قام الملك الحسن الثاني عن طريق خطاب قام بألقاه بمدينة مراكش، بالاعلان عن تنظيم مسيرة سلمية من اجل استرجاع الأقاليم الصحراوية الجنوبية، ووضع حد للإستعمار الإسباني، و في نص خطابه جاء: «ماذا بقي علينا أن نعمل-شعبي العزيز؟ بقي لنا أن نتوجه إلى أرضنا الصحراء فتحت لنا أبوابها قانونياً. اعترف لنا العالم بأسره بأن الصحراء كانت لنا منذ قديم الزمن واعترف لنا العالم أيضاً بأنه كانت بيننا وبين الصحراء روابط وتلك الروابط لم تُقطع تلقائياً وإنما قطعها الاستعمار إذن علينا أن نقوم بالتزاماتنا لأن الفترة التي عاشتها الصحراء تحت الاستعمار لم تكن قط فترة من شأنها أن تقطع العلاقات والالتزامات التي كانت بين المغرب وبين ذلك الإقليم بل الآن أصبح من المحتم، من المتعين، بل من الواجب الديني وعلماؤنا موجودون هنا لإبداء الفتوى: فواجبي الديني كخادم البلاد وخادم هذه الأمة وكأمير المؤمنين وبما أن بيعتهم لي باقية في عنقهم. أنني أقوم بواجبي وألتحق بشعبي في الصحراء وكيف سنلتحق؟ وماهي الطريق التي سنستعملها؟ لا يمكن في آن واحد أن نتحاكم أمام هيئة الأمم المتحدة وأمام محكمة العدل وأن نقوم بحرب تنزف الدماء وتذهب الأرواح، هذا تناقض وهذا نوع من التعامل لم يكن من شيم المغرب ولن يكون إن شاء الله من شيم المغرب، ننتظر من حكم لاهاي الذي أنا اعتبره حكما وهم يعتبرونه فتوى أو استشارة أنا أعتبره حكما وإذا كنا ننتظر من الفتوى أنها تحضر لنا في علبة جميلة مزينة تحضر لنا حججا لصلتنا بالصحراء فهذا من باب الخيال. لم يبق شعبي العزيز إلا شيء واحد، إننا علينا أن نقوم بمسيرة خضراء من شمال المغرب إلى جنوبه ومن شرق المغرب إلى غربه. علينا شعبي العزيز أن نقوم كرجل واحد بنظام وانتظام لنلتحق بالصحراء لنصل الرحم مع إخواننا في الصحراء وكيف ستكون هذه المسيرة؟ سيشارك في المسيرة 350 ألف من السكان. شعبي العزيز، عليك أن تقدر وتفكر وتقيم 350 ألف من السكان 10 بالمائة منها من النساء لأن النساء والرجال شقائق في الأحكام والحقوق وحتى في الوطنية، بل ربما وجدنا من النساء في تاريخ العرب وتاريخ المغرب من هن أكثر غيرةً على وطنهن ووطنيتهن من بعض الرجال. المسيرة سنذهب فيها بدون سلاح، يجب أن نتفق على أننا لا نحارب اسبانيا ذلك أنه لا يمكننا أن نحارب اسبانيا لأنها لم يعد لها دخل في المسألة، ونطلب من اسبانيا من الآن أن تسجل علينا أننا لن نحاربها ولن نشهر عليها الحرب لأنه فيما إذا ماتت روح مغربية أو هلك مغربي واحد فإنها ستكون مسؤولة عن ذلك أمام الرأي العام داخل اسبانيا والرأي العام المغربي والرأي العام العالمي. وأقول لاسبانيا: أن 350 ألف مغربي ومغربية سيدخلون الصحراء، ليست لنا حرب مع اسبانيا أو أي مشكل آخر، مع العلم أن اسبانيا قررت الخروج من الصحراء فلتخرج وتترك الأرض لأصحابها ولكن مقابل هذا أقول أن المغرب مستعد بل من الواجب عليه أن يقوم بواجب الدفاع عن النفس وحفظ الكرامة وصيانة الأرواح فيما إذا وجد في طريقه حاجزا غير حاجز اسباني. إن كل حاجز اسباني اعترض طريقنا لن نحاربه، فإذن ليس هناك دافع لمحاربته، أما إذا كان هناك عنصر أجنبي عن الاسبانيين سوف لا نتهاود في الدفاع بل سوف لا نتردد على الزحف ولذلك سيكون الزحف صدا للعدوان ودفاعا عن النفس.»

الى هنا ونكون بذلك قد وصلنا الى ختام سطور هذا المقال الذي قمنا من خلاله بذكر لكم كل من ما هي المسيرة الخضراء و تاريخ المسيرة الخضراء و إعلان المسيرة الخضراء (16 أكتوبر 1975).

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *