كيفية قيام ليلة القدر
حيث كان الرسول “صلى الله عليه و سلم ” يجتهد في العبادة بليلة القدر أكثر من غيرها ، وكما أن المسلمين اتخذو من رسول الله قدوة بالاجتهاد بهذه الليلة المباركة ، وحديث عائشة رضي الله عنها قالت : (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ) ، وكان رسول الله يجتهد بعدة أمور منها : ذكر الله ، الصلاة ، و تلاة القران الكريم ، و إخراج الصدقات ، وغيرها من الأعمال الصالحة ، وكما كان رسول الله يتفرغ للقيام والذكر ، فيذكر الله بلسانه وقلبه وجوارحه ، وكان يوقظ أهله لغتنموا بركات هذه الليالي العظيمة ، وفي موقع الجنينة سنوضح لكم كيفية قيام ليلة القدر.
قراءة القرآن
جيث أنه يستحب للمسلم في ليلة القدر أن يُكثر من تلاوة القرآن الكريم وأن يسعى لختمه ، فإن تمكّن من ختمه فقد نال أجراً كبيراً ، ويمكن لمن أراد أن يُحيي هذه الليلة بقراءة القرآن الكريم أن يجتمع مع إخوانه وأصدقائه في حلقاتٍ سواء في المسجد أو في بيت أحدهم ، فيقرؤون ما تيسّر من القرآن ، حتّى يحقّقوا ما نصّ عليه حديث رسول الله “صلى الله عليه وسلّم” في تدارس القرآن، ويتحصّلون بذلك على الأجر المترتب على الاجتماع لقراءة القرآن وتدارسه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).
العمل الصالح
يُقدّر في هذه الليلة الخير الكثير ، وهذا الخير لا يماثله خيرٌ في ألف شهر ، والعمل الصالح في ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر ، فقد قال تعالى:(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) ، ومن العمل الصالح في هذه الليالي كالتالي:
- الحرص على أداء الفرائض والسنن.
- برّ الوالدين وطاعتهما والتقرّب لهما، ومشاركتهما الإفطار، وقضاء حوائجهما.
- المبادرة في الذهاب إلى المسجد قبل الأذان، وصلاة ركعتي تحية المسجد، والتهيؤ للصلاة بالانقطاع عن الدنيا ومشاغلها. الحرص على أذكار الصباح وأذكار المساء.
- تعجيل الفطور، والدعاء عنده.
- إخراج الصدقة، أو توكيل جهة خيرية بذلك.
- تفطير الصائم؛ وذلك بدعوته أو بإعداد الطعام أو شرائه وإرساله له، فينال المسلم بذلك أجراً عظيماً، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (مَن فَطَّر صائمًا كُتِب له مِثلُ أجْرِه، إلَّا أنَّه لا يَنقُصُ مِن أجْرِ الصائمِ شَيءٌ).
الصلاة
يستحب إحياء ليلة القدر بالصلاة والتهجّد فيها، فمن قامها مصدّقاً بوعد الله بالثواب عليها، وطالباً لأجرها مخلصاً فيها لا بقصد رياء أو غيره فإنّه موعود بمغفرة ما تقدم من ذنبه؛ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) ، وتؤدّى صلاة الليل ركعتين ركعتين، وهو فعل النبي عليه الصلاة والسلام، حيث ورد في الصحيحين من حديث ابن عمر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى).
ونصل إلى هنا لنهاية مقالتنا كيفية قيام ليلة القدر ،نكون وضحنا لكم عن كيفية قيام ليلة القدر.