فيما أعلنت مؤسسة الخطوط الجوية في الكويت توقف عملها الأربعاء الماضي بسبب خلفية القرار الذي اتخذه رئيس هيئة الإدارة وذلك للوضع الاقتصادي الذي يعصف به، قالت مصادر إعلامية مشهورة ان هناك مجموعة كبيرة من المنافسات والأسباب التي أجبرت المؤسسة على اتخاذ مثل هذا الامر في ظل الظروف الحالية موقع الجنينة يقدم مقالا بعنوان مشاكل طيران الوطنية.
طيران الوطنية
وأكدت مجموعة كبيرة من المصادر الاعلامية ان المشاكل السياسية التي تشهدها مجموعة كبيرة من دول العالم العربي خصوصا والتي تشكل حصة سوقية كبيرة للعمل جميع مؤسسات الطيران لاسيما «الوطنية»، قد أثرت بشكل كبير وغير واسع في اتخاذ هذا الامر وأشارت الى ان هذه المشاكل السياسية قد تدخل قطاع الأجواء في الدول العربية الى نفق لا نهاية له، مطالبة الحكومات والبلاد بضرورة التدخل العاجل والحاسم لإنفاذ هذه المؤسسات التي ترفع علم بلادها أينما حلت ولفتت الى ان مجموعة كبيرة من كبرى مؤسسات الطيران الوطنية في الدول العربية تتلقى دعما قويا من أجل العمل والنمو، في ظل ظروف مالية قاسية.
مشاكل طيران الوطنية
وفيما يلي سوف نذكر الأسباب التي كانت هي المسبب على الوضع المالي والتشغيلي للمؤسسة وأدت بمجلس الشركة إلى اتخاذ قراره بالتوقف:
- خسارة المؤسسة لأكثر من نصف الميزانية خلال الفترة الماضية.
- عدم التوفيق في الإدارة والتخطيط والمتابعة
- عدم بيان بحوث الجدوى على الخطوط التي يتم تشغيلها.
- عدم العمل على اعمدة تجاري.
- عدم المهنية والمهارة الإدارية في عمل أسطول الشركة.
- زيادة رواتب الإدارة التنفيذية بالإضافة إلى ارتفاع مع مجموعها.
- مضاعفة مجموع الطائرات الكافية للتشغيل من 3 إلى 7 طائرات.
- زيادة أسعار تأجير الطائرات بسبب لتوقيت التأجير الذي توافق ذروه القيام الاقتصادي.
- زيادة أسعار وقود الطائرات الذي يملكها على من 30 إلى 40% من ميزانية مؤسسات الطيران.
- اعتماد المؤسسة على التشغيل من محطة ثانية «فيينا»، والتي لا يكثر عليها العمل في السوق الداخلي.
- ارتفاع كلفة الصيانة بسبب الاعتماد على مؤسسات عالمية للصيانة، رغم وجود بديل وطني معتمد دوليا.
- التشغيل من مطار حديث لا يلاقي توافقا من قبل الركاب الذين اعتادوا السفر من المطار الخاص للكويت.
- عدم توافر الامور المالية التي تكون تكفي للاستمرار في عمليات العمل.
- الهبوط الاقتصادي الذي شهده العالم على مدى السنوات السابقة والذي أثّر عموما على مؤسسات الطيران في العالم.
- زيادة تكاليف الخدمات التي تقدمها الشركة الوطنية، مقابل عدد محدود من الركاب.
أعلى رواتب لقيادي الشركة
وقد قالت مجموعة كبيرة من مصادر الاعلامية في قطاع الطيران الداخلي للإعلام الأسباب الأساسية في تزايد خسائر الشركة الوطنية الى هذا الحد الواسع الى مجموعة من الامور أهمها الرواتب الزائدة للغاية التي تعاهدت معها مع الإدارة المسؤولة للمؤسسة والتي لا يقل راتب المشرف فيها عن 15 الف دينار، بالإضافة الى التكاليف المرتفعة لأكثرية موظفي وطياري المؤسسة التي تم جلبهم من دول كثيرة سواء من الكويت او الولايات المتحدة وكندا والمغرب ولبنان والامارات العربية المتحدة وجنوب أفريقيا واسبانيا وبولندا والفلبين ومن الاشياء التي كلفت المؤسسة الوطنية ميزانية مرتفعة للغاية الرمز التجاري للمؤسسة التي تعاقدت لتنفيذه مع احدى المؤسسات الاستشارية المتميزة وهي مجموعة «بيتر شميدت» الأوروبية التي عملت على تنفيذ الاشارة التجارية والهوية الشخصية للخطوط الوطنية، وهي مؤسسة تمتلك خبرة كبيرة النطاق في قطاع الطيران وعملت في القديم مع طيران لوفتهانزا وجيرمان وينغز وشركة مدغشقر.
إجراءات روتينية
اما العضو المسؤول لمؤسسة ايفا للطيران فؤاد دشتي فقال ان هذا الامر كان ممكنا ان تشهده انتاج الطيران المحلي في ظل الأنظمة الروتينية وأسلوب التصرف الذي تشهده مؤسسات الطيران الخاصة، موضحا في هذا الصدد الى تكاليف الوقود الزائدة التي تدفعها طائرات المؤسسات الخاصة ومنها طيارات مؤسسة الخطوط الوطنية بالنسية مع أسعارها القليلة في الخارج وانها أحد ابرز الأسباب الأساسية وراء الهزائم التي تشتكي منها «الوطنية» وقال الأستاذ دشتي عن أسفه لقرار شركة خطوط «الوطنية» بالتوقف ولكنه اكمل قائلا «هذا الأمر كان متوقعا» ولم ينفي ان تلجأ أي مؤسسة أخرى سواء بالكويت او في بلاد مجلس التعاون ايضا الى توقف عملها في حال استمرار التكاليف الكبيرة وعدم إيجاد حلول متوافقة للمعوقات والمعضلات التي تكون امامها هذه الصناعة.
الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان مشاكل طيران الوطنية ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب موقع الجنينة يتمنى لكم التوفيق في كل الامور.