تفسير: (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى)

مرحبا بكم في موقع الجنينة، سوف يكون مقالنا لهذا اليوم بعنوان تفسير: (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) سنتعرف على تفسير آية (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) بالإضافة إلى بيان الاختلاف في التفسيرات و كذلك شرح الخمس تفسيرات للآية الكريمة، أقرأ المقال إلى النهاية لتتعرف على باقي التفاصيل.

تفسير: (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى)

يبحث الكثير من الناس المتدينين و الذين يريدون زيادة المعرفة عن دينهم الاسلامي عن تفسير هذه الايه الكريمة و الذي كان في تفسيرها اختلاف بسيط بين المفسرين المسلمين و كبار علماء الدين الاسلامي و علماء الفقه و التفسير ، و سنوح لك الفرق في التفاسير بين العلماء و هي كالتالي:

تفسير بن كثير

يقول تعالى على لسان سيدنا موسى وهارون عليهما السلام: أنهما قالا مستجيرين باللّه تبارك و تعالى { إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى} و ما يقصدانه بذلك هو  أن يبدر إليهما بالعقوبة، أو يعتدى عليهما فيعاقبهما و هما لا يستحقان ذلك على الاطلاق، قال عبد الرحمن بن زيد {أن يفرط} يعجل، أى لا تخافا منه فإننى معكما أسمع كلامكما وكلامه، وأرى مكانكما ومكانه، لا يخفى على من أمركم شىء، واعلما أن ناصيته بيدى فلا يستطيع هو أن يفعل شئ إلا بإذني، وأنا معكم.

تفسير الجلالين للآية الكريمة

{ قال لا تخافا إننى معكما } بعونى { أسمع } ما يقول { وأرى } ما يفعل .

تفسير الطبرى

قَالَ اللَّه تبراك و تعالى لمُوسَى وَهَارُون: {لَا تَخَافَا} فرْعَوْن {إنَّنى مَعَكُمَا} أُعينكُمَا عَلَيْه، وَأُبْصركُمَا {أَسْمَع} مَا يَجْرى بَيْنكُمَا وَبَيْنه،  {وَأَرَى} مَا تَفْعَلَان وَيَفْعَل، لَا يَخْفَى عَلَى منْ ذَلكَ شَيْء.

تفسير القرطبى

تفسير الايه حسب القرطبي فيه مسألتان: الأولى: قال العلماء: لما لحقهما ما يلحق البشر من الخوف على أنفسهما عرفهما الله سبحانه أن فرعون لا يصل إليهما ولا قومه وهذه الآية ترد على من قال: إنه لا يخاف من الكافرين أنبياء الله و لكن الخوف من الأعداء هو سنة وعها الله فى أنبيائه وأوليائه مع معرفتهم به وثقتهم بالله عز وجل.

  • المسألة الثانية :قوله تعالى { إننى معكما} يريد بالنصر والمعونة والقدرة على فرعون.
  • هذا كما يقول أحدهم بقد الحماية و الامان : الأمير مع فلان إذا أردت أنه يحميه و بقصد الحماية.
  • قول { أسمع وأرى} عبارة عن الإدراك الذى لا تخفى معه خافية، تبارك الله رب العالمين.

تفسير الشعراوى

التفسير هو انه لن أسلمكما ولن أترككما، وأنا معكما أسمع وأرى؛ لأن الحركة إما قول يُسمع، أو فعل يُرى، فاطمئنّا، لأن الله سيحفظكما، و هذه سُنة من سُنَن الله تعالى، فإنْ رأيتَ جنداً من الجنود منسوبين لله تعالى وهُزِمُوا، فاعلم أنهم ابتعدوا عن لله، ففى الآية التى معنا يطمئنهم الله عز وجل حتى لا يخافا، فقدرة الله ستحفظهما، وسوف تتدخل إنْ لزمَ الأمر كما تدخلْت سابقا.

 

و في النهاية وصلنا إلى نهاية مقالنا و الذي كان بعنوان تفسير: (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) سنتعرف على تفسير آية (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) بالإضافة إلى بيان الاختلاف في التفسيرات و كذلك شرح الخمس تفسيرات للآية الكريمة، نرجو ان يكون المقال قد نال اعجابكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *