الكثير من المسلمين يتساءلون عن ما هو حكم الاغتصاب في الدين الاسلامي الحنيف الذي يعتبر من اصح الأديان على جميع الأصعدة ؟ فإن الاغتصاب هو من افسد واقذر الجرائم التي قد تحصل للفرد في المجتمع، وقد حرّمت الشريعة الإسلامية جميع حالات الاغتصاب، وحرّم كل أمر يكون من أسباب التي تؤدي الى هذه الجريمة و كذلك جعل للمغتصب عقاب عسير في الحياة الدنيا وفي الآخرة، موقع الجنينة يقدم مقالا بعنوان ما هو حكم الاغتصاب في الإسلام.
ما هو حكم الاغتصاب
الاغتصاب حرام في الشريعة الإسلامي، وكذلك هو محرّم في كل جميع الأديان السماوية والشرائع والفِطر السليمة، وقد رتّب الدين الاسلامي على من قام بهذه الجريمة الاغتصاب عقوبات قوية و رادعة حتى لا يكرر فعلته ويكون عبره لغيره، وكذلك سدّ الدين الاسلامي جميع الأبواب والطرق التي تسبب بالقيام بجريمة الاغتصاب، لذا فقد حرّم من ظاهرة الاختلاط، وحرم ان تقوم المرأة بالسفر لوحدها بدون محرم، وحرم لبس السيدات اللباس المخل والشفاف الذي يصف شيئًا من أجسادهن.
حكم استسلام المرأة للمغتصب إسلام ويب
فإن الاغتصاب في اكثر الأوقات يقع على السيدات التي تكون بدون الرجال، وكما هو مشهور فإن البنية الجسديّة للرجل أقوى وأضخم من البنيّة الجسمانية للسيدة فإنه وبشكل عام يستطيع المغتصب من ضحيته بسبب عدم التوافق بين البناء الجسدي والقوة العضليّة، ولكن في حال تعرضت المرأة لحالة من حالات الاغتصاب فإن عليها أن تقاوم ما تمكنت لذلك سبيلا، حتى وإن سبب ذلك إلى قتل المغتصب، فإن القانون والدّين لا يحاسبها على تصفيته والقضاء عليه.
ما الفرق بين حكم الاغتصاب وحكم الزنا؟
الاغتصاب يعتبر نوع من انواع الزنا، لذا فإنه يتم التأكد منه بوجود أربعة من الشهود الثقات العدول، أو باعتراف الزاني نفسه بفعلة الشنيعة الزنا، وجزاءه هو نفسه جزاء عقوبة الزاني، وأما إذا كان الاغتصاب من خلال طرق مثل الخطف أو التهديد، فإنه يتحقق منه بإتيان شاهدين فقط، وفي حال خطف المرأة ومحاولة التعدي عليها باغتصابها من شخص ما وحتى وإن لم يحصل له ما يبغاه من عملية الخطف وهو اغتصاب المراة المستهدفة، فإنه يُقام عليه الحد لمجرد أن قام بفعل ذلك الفعلة الخسيسة، لأنه بذلك يكون قد جمع بين الحَرَابة والزنا إن هو استطاع منها، ولا يتم قبول دعاوى أي مرأة وأقوالها في أن شخص ما قام باغتصابها إلا بوجود مجموعة من الإشارات والدلائل الثابتة، وأما إن امرأة ادعت إن أحد الافراد اغتصبها من دون دليل وبيّنة على ذلك وكان ذلك لمجرد التشفي منه لوجود عداوة بينهما فيُقام عليها حد الزنا وهو الجلد، وليس عليها أي عقوبات في حالة أُكرهت على الاغتصاب.
الى هنا انتهى مقالنا اليوم الذي كان بعنوان ما هو حكم الاغتصاب في الإسلام ولقد ذكرنا فيه كل المعلومات التي تتعلق بهذا الموضوع من كل الجوانب نسأل الله لكم التوفيق في كل الامور والسلام ختام.