اين يقع بئر رومة

رزقني الله القدرة على نشر الأفكار والأراء البناءة في الخوض وطرح الأفكار  و المعلومات حول ما يتداول عن بئر رومة في المدينة المنورة , يسرنا في موقع الجنينة أن نقدم لكم أبرز المعلومات حول بئر رومة ,وقصة عثمان بن عفان عندما قام بشراء بئر رومة .

 

أين يقع بئر رومة :

يقع بئر رومة في المدينة المنورة، في العرصة الكبرى للعقيق ، القريبة من مجمع السيل الموجود في جانب الشمال الغربي للمدينة .

ويبلغ قطر البئر ٨ أمتار وعمقه ١٢ متر .

يتميز بئر رومة بالماء الصافي العذب ، ويقع على مقربة خمسة كيلومترات من المسجد النبوي .

الحي التي تقع به يسمى بالحي الأزهري ، وهو حي مأهول بالسكان ومازال البئر يعمل إلى الأن .

 

قصة بئر رومة :

بعد الهجرة عندما وصل المهاجرون إلى المدينة ، وبدأت الحياة لم يستطيع المهاجرين شرب الماء ، وذلك لأنه لم يكن أعذب بالدرجة الكافية ، وكان أقرب بئر عذب لهم هو بئر رومة ، وهو أعذب آبار المدينة المنورة .

وكان  بئر رومة ملكا لشخص غفاري من بني غفار التابعة لقبيلة كنانة ، فكان يسقي المهاجرين الماء مقابل المال ، وكان المهاجرين في بداية حياتهم في المدينة لم يكن لديهم الماء الكافي للمعيشة ، فلقد تركوا مالهم و ديارهم في مكة .

وكانوا لا يملكون إلا القليل فلم يقدر الكثير منهم على دفع ثمن الماء .

وفي هذا الوقت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة من يشتري بئر رومة ، ويكون دلوه فيها مع باقي المسلمين ، ويهبه للفقراء وله به عين في الجنة ، وأخذ يكررها حتى قام عثمان ابن عفان واشترى بئر رومة من ، ماله ووهبه للمهاجرين والأنصار لكي يشربوا من مائه العذب .

وقال عن ذلك العلامة ابن كثير في مجلده البداية والنهاية : بئر رومة : بضم الراء : هو بئر موجود بالمدينة المنورة اشتراه عثمان رضي الله عنه وسبله : أي جعلها وقفا للمسلمين .

طريقة شراء سيدنا عثمان لبئر رومة :

كان قد ذكر ابن عبد البر أنها كانت لرجل يهودي يعيش في المدينة .

فلما أراد سيدنا عثمان أن يشتريها من هذا الرجل رفض أن يبيعه إياه كاملا بل قال له أبيعك نصفه ، فاشترى سيدنا عثمان نص البئر مقابل اثني عشر ألف درهم ، وكانت شركاتهم فيها بالتناوب فكانت للرجل اليهودي يوما ، وسيدنا عثمان اليوم الذي يليه .

فكان المهاجرين والأنصار يشربون ، ويملئون الماء في يوم سيدنا عثمان ، ولا يشتري أحد الماء من اليهودي في يومه ، فحزن اليهودي وطلب من عثمان شراء باقي البئر .

فاشترى سيدنا عثمان النصف الأخر بثمن أقل من النصف الأول ثم تركها وقفا للمسلمين ، ويشرب منها مثلما يشرب الباقيين لا يأخذ منها حصة زائدة بل كان يأخذ حصة أقل أحيانًا ، فكان ثراء عثمان وغناه غنى للمسلمين .

كما أصبح أحد أهم مزارات المدينة المنورة.

 

ها نحن وقد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا الذي بعنوان ” أين يقع بئر رومة ” ولقد قدمنا بذكر أبرز المعلومات حول بئر رومة .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *