حكم الزكاة واجب أو سنة

الزكاة هي فريضة من الفرائض و الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي من الفروض المهمة التي حثنا الله تعالى على تأديتها، وهي حق واجب للمساكين والمحتاجين، وفي مقالنا  نتعرف على حكم الزكاة هل هي فرض أم واجب.

حكم الزكاة واجب أو سنة

حكم الزكاة واجب، فالزكاة فريض من الفرائض، وهناك الكثير من الأحاديث التي قالت بفرضيتها ومنها حديث عبدالله بن عمر قال (فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ) وجاء في شرح زاد المستنقع للشقنيطي: “أن لفظ الفرض يدل على الوجوب واللزوم، لأن الفريضة تعتبر لازمة، لا خيار للمُكلف بإسقاطها، فلا تعتبر في مقام المندوبات، وإنما في مقام الواجبات، فالفرض لفظ يُطلق على الوجوب ولا يطلق على المستحب أو المندوب”،  فإن فاعلها يثاب، ويعاقب تاركها.

دليل مشروعية الزكاة

لقد ثبتت فرضية الصلاة في القرآن الكريم والسنة النبويّة الشريفة، والثابت أنها فرضت في السنة الثانية من الهجرة، وقد ذكرت الكثير من الآيات الدالة على وجوب الزكاة قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ}، والأحاديث الدالة على وجوب الزكاة من السنة النبويّة الشريفة الحديث النبوي الشريف:  (بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا)، وأما الإجماع، فقد اتفق جميع العلماء المسلمين على وجوب الزكاة، ومن اعتقد بعدم وجوبها فقد كفر.

الحكمة من مشروعية الزكاة

من أهم الحكم التي من أجلها شرع الله تعالى الصلاة هي:
  • أن أداء الزكاة هي نوع من مساعدة الفقير، وإغاثة الملهوف.
  • أن الزكاة تطهّر نفس المُزكّي من الذنوب، وتزكّي أخلاقه بخلق الكرم والجود، فتتعود النفس على السماحة، وأداء الأمانات، وإيصال الحقوق إلى أصحابها.
  • أداء الزكاة للفقير نوع من شكر أنعم الله تعالى على العبد.
  • تؤدي الزكاة إلى ظهور مجتمعات إسلاميّة قوية متماسكة ومتعاضدة، الغني يساعد الفقير بما جاد الله تعالى عله من مال وخير كثير.
  • كما أن الزكاة تطهّر مال ونفس المُزكّي من البخل والشح فإنها تظهر نفس الفقير المُزكّى عليه من الحقد والكره تجاه من هم أغنى منه.

حكم من أنكر وجوب الزكاة

فالزكاة كما ذكرنا آنفًا فرض بإجماع جميع العلماء المسلمين، ومن أنكر وجوبها فقد كفر، إلا أن يكون حديث عهد في الإسلام، على غير دراية بالأحكام الشرعية، ومن أكر وجوب الزكاة من غير دراية منه، وجب علينا إعلامه بحكم الزكاة، وإن أصرّ بعد علمه بفرضية الزكاة على رأيه، فقد كفر وارتدّ عن الإسلام ، وأما من منع الزكاة بخلاً وتهاونًا ففيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من قال أنه يكفر، ومنهم من قال أنه أنه لا يكفر وهذا الرأي الصحيح، ولكن يكون الشخص قد فعل كبيرة من الكبائر وعقوبة مانع الزكاة مردودة إلى الله تعالى، فقد يكون له سبيلاً إلى الجنة، والكافر ليس له سبيل إلى الجنة، فمانع الزكاة بخلاً هو آثم إثم عظيم يجب أن يتوب عنه ويرجع إلى ربه.

شروط وجوب الزكاة

  • العقل: فهي لا تجب على الشخص المجنون جنونًا أصليًا كما لا تجب عليه الصلاة والصيام، لأنه لا يملك من أمره شيئًا.
  • الحريّة: فالعبد لا تجب عليه الزكاة، فالعبد وكل ما يملكه من مال هي ملك لسيده، وهو لا يملك أمر التصرف بنقوده.
  • أن لا يكون عليه دَين مطالب به من العباد: لأن الدَين يمنع وجوب الزكاة، سواءًا كان هذا الدّين مؤجلاً أم معجلاً.
  • أن يكون غنيًا: ويصل ماله النصاب الشرعي المحدد للزكاة.

وبهذا نصل لختام مقالنا  ونكون قد تعرفنا إلى حكم الزكاة واجب أو سنة وهو واجب، وقد ذكرت الكثير من الآيات الدالة على وجوب الزكاة، حكم من أنكر وجوب الزكاة، شروط وجوب الزكاة، الحكمة من مشروعية الزكاة، دمتم في امان الله وحفظه.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *