الزكاة هي فريضة من الفرائض و الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي من الفروض المهمة التي حثنا الله تعالى على تأديتها، وهي حق واجب للمساكين والمحتاجين، وفي مقالنا نتعرف على حكم الزكاة هل هي فرض أم واجب.
الحكمة من مشروعية الزكاة
- أن أداء الزكاة هي نوع من مساعدة الفقير، وإغاثة الملهوف.
- أن الزكاة تطهّر نفس المُزكّي من الذنوب، وتزكّي أخلاقه بخلق الكرم والجود، فتتعود النفس على السماحة، وأداء الأمانات، وإيصال الحقوق إلى أصحابها.
- أداء الزكاة للفقير نوع من شكر أنعم الله تعالى على العبد.
- تؤدي الزكاة إلى ظهور مجتمعات إسلاميّة قوية متماسكة ومتعاضدة، الغني يساعد الفقير بما جاد الله تعالى عله من مال وخير كثير.
- كما أن الزكاة تطهّر مال ونفس المُزكّي من البخل والشح فإنها تظهر نفس الفقير المُزكّى عليه من الحقد والكره تجاه من هم أغنى منه.
حكم من أنكر وجوب الزكاة
فالزكاة كما ذكرنا آنفًا فرض بإجماع جميع العلماء المسلمين، ومن أنكر وجوبها فقد كفر، إلا أن يكون حديث عهد في الإسلام، على غير دراية بالأحكام الشرعية، ومن أكر وجوب الزكاة من غير دراية منه، وجب علينا إعلامه بحكم الزكاة، وإن أصرّ بعد علمه بفرضية الزكاة على رأيه، فقد كفر وارتدّ عن الإسلام ، وأما من منع الزكاة بخلاً وتهاونًا ففيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من قال أنه يكفر، ومنهم من قال أنه أنه لا يكفر وهذا الرأي الصحيح، ولكن يكون الشخص قد فعل كبيرة من الكبائر وعقوبة مانع الزكاة مردودة إلى الله تعالى، فقد يكون له سبيلاً إلى الجنة، والكافر ليس له سبيل إلى الجنة، فمانع الزكاة بخلاً هو آثم إثم عظيم يجب أن يتوب عنه ويرجع إلى ربه.
شروط وجوب الزكاة
- العقل: فهي لا تجب على الشخص المجنون جنونًا أصليًا كما لا تجب عليه الصلاة والصيام، لأنه لا يملك من أمره شيئًا.
- الحريّة: فالعبد لا تجب عليه الزكاة، فالعبد وكل ما يملكه من مال هي ملك لسيده، وهو لا يملك أمر التصرف بنقوده.
- أن لا يكون عليه دَين مطالب به من العباد: لأن الدَين يمنع وجوب الزكاة، سواءًا كان هذا الدّين مؤجلاً أم معجلاً.
- أن يكون غنيًا: ويصل ماله النصاب الشرعي المحدد للزكاة.
وبهذا نصل لختام مقالنا ونكون قد تعرفنا إلى حكم الزكاة واجب أو سنة وهو واجب، وقد ذكرت الكثير من الآيات الدالة على وجوب الزكاة، حكم من أنكر وجوب الزكاة، شروط وجوب الزكاة، الحكمة من مشروعية الزكاة، دمتم في امان الله وحفظه.